كلنا نعرف مجلس الشعب المصرى الذى تم تعديل اسمه مؤخرا مع الدستور الجديد ليصبح: "مجلس النواب" بعد ضم غرفتيه معا (الشعب والشورى)، لكن معلومات البعض عن الهيكل الوظيفى للمجلس لا تزال غائبة، بالرغم من أهمية المجلس القصوى فى الحياة السياسية المصرية واضطلاعه بنصيب الأسد فى إصدار القوانين والتشريعات المتعلقة بحياة الناس؛ لذلك نحاول من خلال هذا الموضوع تقديم شرح مبسط للهيكل الوظيفى بمجلس النواب المصرى.
ينتخب رئيس المجلس من بين النواب فى بداية كل دورة برلمانية، وتتركز مهمته الأساسية حول إدارة الجلسات العامة، وهو بالتأكيد أهم شخص على الإطلاق فى المجلس لتمتعه بصلاحيات غير محدودة فى مسائل حصانة النواب وإحالتهم للتأديب والقيم، والسماح لهم بممارسة مهامهم داخل البرلمان.
ينتخبا أيضا من بين النواب فى بداية كل دورة برلمانية، ويعبرا بالضرورة عن الكتل البرلمانية الأكبر، وغالبا ما يكونا من الأحزاب أو التجمعات الحزبية التى تلى حزب الأغلبية.
يقوم الأمين العام للمجلس بدور محورى فى تنظيم عمل اللجان والجلسات العامة، ويعتبر واحدا من أهم الأشخاص المناط بهم تسيير عمل المجلس ويتحكم فعليا فى مفاصل الإدارات تحت القبة.
تقوم أمانة شئون المجلس بدور رئيسى فى معاونة الأمين العام على القيام بمهام عمله على نحو جيد، فضلا عن قيامها بتدوين وكتابة وتوثيق محاضر الجلسات العامة وغالبا ما يجلس عدد من أعضاء الأمانة حول طاولة بيضاوية أسفل المنصة مباشرة.
أما أمانة شئون اللجان فيظهر دورها من خلال اسمها، فمن المعروف أن المجلس به 19 لجنة متخصصة، تعمل هذه الأمانة على تنظيم وإدارة عمل تلك اللجان المتخصصة وتقديم توصياتها وتقاريها إلى الجلسات العامة أو رئيس المجلس.
الإدارة السادسة والتى تعتبر بمثابة عقل المجلس فتتمثل فى أمانة البحوث والمعلومات والعلاقات، وهى المعنية بإصدار الدراسات وتقديرات الموقف حول الشئون البرلمانية والقانونية والتشريعية والسياسية وتضم عددا كبيرا للغاية من الباحثين الذين يتركز عملهم حول تبصرة النواب ورئيس المجلس بكل المستجدات فى تلك المجالات.
الأمانة الأخيرة فى الهيكل الوظيفى بمجلس النواب تتمثل فى أمانة الشئون المالية والإدارية، وهى الأمانة المختصة بتعيين الموظفين الجدد وتحديد ميزانية المجلس وإنفاقه وصرف مكافآت النواب وغيرها من الأمور التقليدية التى تضطلع بها مثل تلك الغدارات فى كل المؤسسات.