السبت، 04 مايو 2024 08:48 ص

النائبة إيناس عبد الحليم: العلاج والأدوية المغشوشة تباع على صفحات النت

النائبة إيناس عبد الحليم: العلاج والأدوية المغشوشة تباع على صفحات النت النائبة إيناس عبد الحليم
السبت، 11 فبراير 2017 01:51 م
كتبت سمر سلامة
تقدمت النائبة إيناس عبد الحليم بسؤال إلى وزير الصحة، تساءلت فيه: أين دور الدوله الرقابى على مثل تلك الممارسات التى قد تؤدى إلى نتائج لا يحمد عقباها؟، وما هى خطة الحكومة للقضاء بشكل نهائى و تام على تلك الأفعال الخطيرة؟.

وأوضحت إيناس عبد الحليم، أنه وفقا لما ورد إلينا من العديد من مرضى وأهالى محافظة الدقهلية ما يؤكد تعرضهم لأخطار كبيرة تصل الى حد الموت فى بعض الأحيان وذلك بسبب انتشار وصفات بعض الصيادلة الذين يقومون بصرف الأدوية للمرضى بمجرد وصف المريض للصيدلى ما يعانى منه هو أو أحد أولاده، وذلك دون استشارة أو الرجوع إلى الطبيب المتخصص معتمدا على علمه بالمواد الفعالة وهو أخطر ما يكون لأن أعراض البرد فى القفص الصدرى أحيانا تتشابه مع آلام القولون والذبحات الصدرية على سبيل المثال وحيث شهدت المستشفى العام ببنى سويف وفاة عدة حالات بالذبحة الصدرية بسبب وصفات الصيادلة الخاطئة.

وأضافت النائبة، ورد إلينا أن بعض من هؤلاء الصيادلة يمتلكون صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى يقدمون من خلالها العلاج والوصفات بل وتعدى الأمر إلى طباعة بعضهم روشتات للمرضى مستغلين جهل المرضى وعدم معرفتهم بما يحيق بهم من مخاطر، مشيرة إلى أن أولئك الصيادلة يعطون الوصفات والأدوية للمرضى دون روشتات طبية الامر الذى أدى إلى وفاة العديد من الحالات فهناك من يأتى للمستشفى وحالته متدهورة بسبب تعرضهم لأزمات صحية وإعتقاد الصيدلى بأنه مصاب بأزمة صحية أخرى نظرا لتشابه الأعراض ويبدأ المريض فى تناول تلك الأدوية وهو يعانى فى الأساس من أزمة أخري، فضلا عن أن أدوية المضادات الحيوية والكورتيزون وأدوية الحساسية التى يعطيها الصيدلى للمريض تغطى جميع الحالات الصحية وبمجرد تعافى المريض يبدأ فى الاعتماد الكلى على الصيدلى ولا ينتبه إلى أن هذا الدواء تسبب فى تحور البكتريا وعدم استجابتها للعلاجات.

وتابعت إيناس عبد الحليم، " الدليل على ذلك أن نتائج المعامل تؤكد أن البكتريا أصبح لديها قدرة على حماية نفسها من جميع المضادات الحيوية فضلا على وجود أنواع من بكتريا الإيكولاى التى لا تستجيب للعلاج نهائيا وتتسبب فى فقدان الإنسان لأعز ما يملك وهو صحته و أحينا روحه"، لافتة إلى أن مريض الكبد تحديدا يتعرض لمخاطر عديدة إثر قيامه بالتوجه للصيدلى للحصول على أدوية عشوائية لأى عارض دون أن يخبر الصيدلى بخلفيته الكبدية مما يتسبب أحيانا فى فشل كبدى واستسقاء وغيرها من المخاطر الرهيبة التى يجب أن يتوقف معها الصيدلى عن صرف الدواء للمترددين لمجرد وصفهم لما يعانون منه ويجب تدخل أجهزة الدولة و خاصة وزارة الصحة لوقف تلك المهزلة التى تتسبب فى خطورة كبيرة على المواطن المصرى، موضحة أنه على مستوى الجمهورية بشكل عام وفى محافظة الدقهلية بشكل خاص يقوم بعض الصيادلة المحتالين بطباعة روشتات العلاج للمرضى وكذلك عمل صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى لتوصيل العلاج للمنزل للصيدلي، وللأسف جذبت تلك الصفحات آلاف من الأهالى وكان من أغرب الأمور التى تم رصدها طلب هؤلاء الصيادلة لصور للحروق والأمراض الجلدية من الأمهات وسرعان ما يرسل لهم العلاج فى ظاهرة يجب التصدى لها من قبل القائمين على الصحة فى مصر.


print