الخميس، 28 مارس 2024 08:32 م

وزير سابق يحلل أزمة ماسبيرو.. هيكل: العداء بدأ بـ2011 لأنه كان فى وادى والشعب فى وادى

وزير سابق يحلل أزمة ماسبيرو.. هيكل: العداء بدأ بـ2011 لأنه كان فى وادى والشعب فى وادى أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب
الأحد، 25 سبتمبر 2016 05:30 م
كتب محمود حسين - تصوير حازم عبد الصمد
قال النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، ووزير الإعلام الأسبق، إن حالة العداء لاتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" نشأت منذ 2011، حينما سقط الإعلام الرسمى للدولة، فى أثناء أحداث ثورة 25 يناير، "كانت الدنيا ماشية فى اتجاه والتليفزيون ماشى فى اتجاه تانى خالص، وحتى الآن لم يعتذر للشعب المصرى".

وأضاف "هيكل" - خلال اجتماع لجنة الإعلام بمجلس النواب، اليوم الأحد – قائلاً: "الإعلام وظيفته ليست ترفيهية، ويجب ألا يقدم معلومات مضللة، وحرية الرأى والتعبير ليست مطلقة للإعلامى أو الصحفى، والإعلام الرسمى للدولة، ممثلا فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لم يواكب التطور التكنولوجى، ورغم هذا فهو ليس فقيرًا تكنولوجيًّا، ولكنه أغنى من أيّة قنوات فضائية قائمة، ففى إحدى المرات سألت عن جهاز حديث وفوجئت أنه موجود فى الاتحاد داخل المخازن منذ أربع سنوات، يعنى انت بتصرف ولا تستفيد".

وتابع رئيس لجنة الإعلام حديثه خلال الاجتماع: "إن الإعلام يقاس بقوة تأثيره، وليس بعدد العاملين فى الاتحاد، وقوة تأثيره لا يمكن أن تظهر فى ظل هذا العدد، وأرفض الإسراع فى الإطاحة برئيس قطاع الأخبار قبل انتهاء التحقيقات، فهو أمر يبدو سياسيًّا، والتطوير فى الأداء لا يمكن أن يحدث أبدًا فى ظل القوة العددية الجبارة، ونحتاج لتخطيط وتنظيم، وأن نعيد تقييم الموقف من جديد، فقد تم ظلم مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالجزء الخدمى والإدارى، وتُصرف مبالغ ضخمة دون فائدة، ولا بد من سداد ديون الاتحاد، وأنا أول خطاب أصدرته لما توليت وزارة الإعلام كان يوضح أن ديون اتحاد الإذاعة والتليفزيون بلغت 13.4 مليار جنيه فى يوليو 2011، والفوائد كانت تزيد حتى وصلت الديون المتراكمة إلى 23 مليار جنيه، والديون دى مستحقة لبنك الاستثمار القومى، وممكن التفاوض على الفوائد التى تصل لنحو 6 أو 7 مليارات جنيه".

وأكد رئيس لجنة الإعلام، أن هناك حربًا على التليفزيون الرسمى للدولة من جانب الفضائيات الخاصة، وهناك "خناقات على تورتة الإعلانات"، متابعًا: "التليفزيون أصبح لا يأخذ إلا 5% فقط من الإعلانات، والخناقة الآن على تورتة الإعلانات، ومحدّش فاهم الدولة توجهها إيه بشأن الإعلام الرسمى وتطويره، ثم إن قانون الإعلام الموحد مش هينفع نستمر كده دون أن يتم البدء فى مناقشته، والحكومة لم تقدم أى تشريعات إعلامية، ولا يمكن ترك حالة الفوضى الإعلامية بهذا الشكل، وهناك أيضا انهيار فى الصحف القومية ومؤسسات صحفية كبرى، وسنبدأ التعامل مع هذه الملفات من الآن، لأنه مش هينفع تدار بهذا الشكل السيئ، وهذا الإهدار الكبير للمال العام وموارد الدولة لا يمكن السكوت عليه، فهذه مسؤولية وطنية علينا".



print