المرشحون الشباب يواجهون غول المال السياسى وتخلى الدولة.. مرشح: فلوس رموز الوطنى و "الإرهابية" تمنع وصولنا للبرلمان.. و أخر: قائمة طلبت منى نصف مليون جنيه للترشح

" شباب مصر هم  بناة دولة المستقبل، ووقود تقدمها "، هكذا تأتى أغلب التصريحات الحكومية، فى الحديث عن دعم الشباب، إلا أنها لا تخرج عن كونها تصريحات للاستهلاك الإعلامى فحسب.

 

 يتضح هذا من طريقة تخلى الدولة عن دعمها لمرشحى الشباب فى السباق البرلمانى، الذين تواجههم معوقات كثيرة تقلل فرص فوزهم.

الأمر ليس خاصا بدائرة بعينها بل هو عام يشمل جميع الدوائر، بداية من دائرة منشأة القناطر، مرورا بالسيدة زينب، وانتهاء بقوائم الصعيد والجيزة،  فالجميع فى " الهم سواء " على حد قول المرشحون الشباب.

 

الدولة فى دعم الشباب .. " محلك سر "

سلامة ربيع مرشح منشأة القناطر يقول :" الدائرة لدينا ذات طابع ريفى، ويتحكم فيها القبلية العصبية، فى الوقت الذى تتخلى فيه الدولة عن دعمنا وفقا لما كانت قد أبدته فى أحاديثها.

 

متابعا:" كنت انتظر من وزارة الشباب والرياضة أى دعم، إلا أننى لم أجد شيئًا، ولا أطلب دعما ماديا، ولكن أطلب دعمها فى إيصال برنامجى للناس.

ويوجه ربيع سؤالا للدولة ولوزارة الشباب، أين انتم من حملات طرق الأبواب ؟، لماذا تتركونا لرأس المال السياسى يقتلنا، الدولة "محلك سر" فى دعمنا ونعانى معاناة رهيبة.

 

وعن البدائل التى يعملون قال ربيع: " نعتمد على الدعم الذاتى، بحيث نقوم بجمع أموال من بعضنا البعض لإنفاقها على الإعلانات، كذلك نتواصل مع أبناء دائرتنا عن طريق السوشيال ميديا ووسائل المواصلات العامة، " نطلع الأتوبيس ونشرح البرنامج الانتخابى بنفسنا" ، متابعا :" هناك حملات طرق الأبواب عن طريق " اللف " على المنازل كما نحاول إشراك العنصر النسائى فى الدعاية خاصة فى حملات طرق الابواب.

 

وبدوره أبدى مرشح منشآة القناطر تفاؤله قائلا:" نحن متفائلون للغاية، وبما أنى أصغر مرشح فى الدائرة وهو مالم تشهده سابقا، مما جعل الناس يتعاطفون معى ".

 

المال السياسى " يكسب "

لم يختلف الأمر عن مرشحى شباب السيدة زينب، يقول مرشحها رامى صلاح :" المال السياسى "يكسب "هناك بعض المرشحين على مستوى الدولة استخدموا المال السياسى فى حملاتهم الانتخابية، فى الوقت الذى تخلت فيه الدولة عن دعمها لنا، ونعمل الآن على ألا يؤثر هذا الأمر على حملتنا الدعائية، لأننا لو استسلمنا للمال السياسى لن نقدم أى خدمات.

 

وقال مرشح السيدة زينب " بعض من رموز الحزب الوطنى والجماعة الإرهابية يحيلون دون وصولنا للبرلمان؛ لأن لدينا رؤية واضحة فى خدمة الناس والمجتمع وليس من مصلحتهم دخولنا.

 

مضيفا :" المسنود على النظام مسنود على حيطة مايلة وإللى مسنود على الناس مسنود على حيطة قوية، ما نطلبه من الدولة فقط هو تنشيط الدور الرقابى كى تخرج الانتخابات بشكل حيادى، وعن الطرق البديلة للدعم قال :"نعتمد على تمويل ذاتى لدينا، كما أن هناك صندوق للأموال قامت به الحركة يساعدنا أيضا.

 

القوائم ساومتنا وأملنا فى الناس

يقول مينا فهمى متحدث باسم الشباب قائمة نداء مصر ومرشح عن قائمة الصعيد والجيزة :"من المعوقات التى واجهتنى شخصيا، بعض القوائم طلبت منى الترشح مقابل بلغ نصف مليون جنيه، وليس لدى القدرة على دفع ذلك، فقمت  أنا ومجموعة من الشباب، بعمل قائمة تعبر عن المهمشين والشباب، إلا اننا وجدنا معوق آخر وهو فلوس التامين والكشف الطبى حوالى 6 آلاف جنيه.

 

مسترسلا هناك بعض من النقاط التى شجعتنا على الاستمرار، وهى أن  الناس مستاءة من الوجوه القديمة، لوجودهم عقود كثيرة ولم يفعلوا شيئا ، فى المقابل لدينا برامج واضحة، ونستهدف عمل تشريعات، تؤهل للناس العيش بشكل كريم.