توزيع لبن الأطفال بـ"الكروت الذكية"

تبدأ وزارة الصحة فى أغسطس المقبل بتطبيق منظومة صرف الألبان الجديدة، وتوزيعها على مستحقيها، ووفقا للنظام الجديد الذى وضعته الوزارة فسيتم التوزيع من خلال الكارت الذكى وسيتم صرفها للمستفيدين من منافذ الأمومة والطفولة بوزارة الصحة؛ وذلك منعًا للتلاعب وضمان وصولها لمستحقيها، تحدث عدد من النواب عن تلك الخطوة ومدى قدرته على القضاء على المحسوبية فى توزيع الألبان وضمان توافرها بشكل مستمر.

مجدى مرشد: الكروت الذكية حل مؤقت وعلى الدولة التوسع فى إقامة مصانع إنتاج الألبان

فى البداية قال مجدى مرشد رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الحل الأمثل لعلاج أزمة البان الأطفال، هو نجاح الدولة فى إقامة مصانع لتلك الألبان وانتشارها بشكل واسع ليكون اللبن متوافر بشكل كبير؛ ولأن الدولة تعانى من نقص فى إنتاج هذه الألبان، مشيرا إلى أن الدولة تشرع حاليا فى إنشاء مصنع ألبان سيكون له دور هام فى تخفيف تلك الأزمة.

وأضاف "مرشد" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلا: "ربط توزيع ألبان الأطفال بالكروت الذكية شىء مقبول، للحد من التلاعب وتنظيمها وتوزيعها على المواطنين، ولكن هذه حلول مؤقتة، ويجب البحث عن حلول جذرية للأزمة.



وأكد "مرشد"، أن مراكز الأمومة والطفولة منتشرة فى كل مواقع مصر ولن تشكل عبء على المواطنين فى الحصول على تلك الألبان، مثلها مثل الصيدليات، مؤكدا أن المواطنين يذهبون إلى تلك المراكز لتلقى الرعاية اللازمة والتعليمات وتطعيمات الأطفال من وقت لأخر، وتوزيع الألبان يحتاج إلى تنظيم.

واختتم "مرشد" حديثه مؤكدا، على أنه لن يحدث أزمة بين الدولة والصيدليات بسبب تلك الخطوة؛ وذلك لكونهم لا يمثلون الدولة، والدولة تعمل على توفير الألبان للمواطنين بسعر مناسب وتبحث عن أفضل السبل لوصوله لمستحقيه وهذا هو دورها، مشيرا إلى أن هناك أنواع أخرى من الألبان المستوردة الموجودة بالصيدليات وبأسعار مرتفعة.

ليلى أبو إسماعيل: القرار يحل أزمة اختفاء الألبان ولن يؤثر على الصيدليات

بينما أشادت الدكتورة ليلى أحمد أبو إسماعيل عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بالقرار مؤكدةً أن تلك الخطوة ستساهم بشكل كبير فى حل الأزمة، وأنهم سبق وأنه تحدثوا مع الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة حول تلك القضية خاصة فى ظل تناقص الألبان بشكل دائم.



وأضافت "النائبة" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلة: "إن أى خطوة أو قرار له سلبيات وإيجابيات، مؤكدةً أنهم يراقبون تنفيذ قرار توزيع الألبان بالكروت الذكية ويدروسها ويحددوا سلبياتها لتلاشيها وتحديد إيجابياتها لتدعيمها واتخاذها منهج فى سبيل الارتقاء بتوزيع الألبان حتى يصل لمستحقيه من المواطنين.

وأكدت أن القرار لن يؤثر على الصيدليات فى شىء ولن يثير أزمة بينهم وبين وزارة الصحة؛ وذلك لكون تلك الألبان مدعمة من الوزارة لصالح المواطنين، وليس لصالح الصيدليات وعلى الدولة أن تبحث عن راحة المواطنين بغض النظر عن مصالح أصحاب الصيدليات؛ الذين أساءوا تطبيق تسعيرة الدواء مما تسبب فى حدوث أزمة، مشيرةً إلى أن الصيدليات لديها العديد من الأصناف الأخرى وأنواع الأدوية التى تبيعها وتحقق ربح من ورائها.

إيليا باسيلى: توزيع لبن الأطفال عن طريق مراكز الأمومة والطفولة يفتح أبوابًا للمحسوبية

ومن جانبه علق إيليا باسيلى، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، على القرار قائلًا: "القرار يحتاج مزيد من الدراسة خاصة أن تلك المراكز ليست منتشرة الانتشار الواسع كانتشار الصيدليات التى يبلغ عددها أكثر من 60 ألف صيدلية على مستوى الجمهورية".

وأضاف"باسيلى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن منظومة الكارت الذكى فى حد ذاتها جيدة لمنع التلاعب والغش، ولكن أن يتم الصرف من خلال مراكز الأمومة والطفولة فهذه أزمة ستؤدى لإرهاق المواطنين، خاصة فى القرى والمناطق النائية البعيدة التى لا تتوافر فيها تلك المراكز؛ فتدفع المواطنين للسفر مسافات طويلة للحصول على اللبن، والأزمة الأخرى هو أن تطبيق المركزية فى منظومة الدواء وجعله فى يد مسؤول واحد يفتح المجال للمحسوبية والمحاباة؛ ما يؤدى إلى أن يأخذ بعض المواطنين حقوق البعض الآخر.

وطالب النائب، وزارة الصحة تطبيق منظومة الكارت الذكى ولكن من خلال الصيدليات مع وضع الضوابط والضمانات اللازمة لمنع التلاعب وضمان وصول اللبن لمستحقيه، وذلك تخفيفًا على المواطنين وضمان توافره بشكل دائم والحصول عليه بشكل سهل.

حسنى حافظ: خطوة جيدة وننتظر أن تحقق المرجو منها

وفى السياق ذاته قال النائب حسنى حافظ عضو لجنة الصحة، إن القرار الذى اتخذته الوزارة صائب لو نجح فى إيصال الدعم لمستحقيه، وقضى على السوق السوداء لألبان الأطفال فى مصر، وأصبح اللبن متوافر بشكل واسع، وقضى على معاناة المواطنين فى الحصول عليه؛ ولكنه لو لم يحقق ذلك فهذا فشل ذريع لا يمكن السكوت عنه.

وأضاف "حافظ" فى تصريحات لـ"برلمانى"قائلا: "الوزارة أعلنت عن وضع خطة لحل أزمة الألبان ونحن ننتظر أن تحقق هذه الخطة المرجو منها، مشيرا إلى أن ضرورة وضع ضوابط لعمل مراكز الأمومة والطفولة حتى لا تؤثر على حصص الأسر من الألبان المدعمة؛ خاصة وأن تلك المراكز تغلق فى كثير من الأحيان فيما بين الـ12 و1 ظهرا، دون الالتفات للوائح والقوانين المنظمة لعملها.