الأحزاب غاضبة بسبب"ازدراء الأديان"

اعترضت أحزاب على طلب الحكومة للجنة التشريعية بمجلس النواب، بعدم إلغاء مادة ازدراء الأديان، التى سبق وأن طلبت عدد من القوى السياسية والأحزاب بتعديلها على خلفية محاكمة الإعلامى إسلام بحيرى، وصدور حكم آخر فى حق الكاتبة فاطمة ناعوت.

مدحت الزاهد: الحكومة تكشف عن لحيتها لاسترضاء الكتلة السلفية

مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى، انتقد تحذير حكومة المهندس شريف إسماعيل للجنة التشريعية بمجلس النواب، بعدم تعديل مادة ازدراء الأديان قائلاً: "هناك ظواهر غير مفهوم تنتهجها الحكومة، كإلقاء القبض على المجاهرين بالإفطار، والتحذير من إلغاء مادة ازدراء الأديان"، واصفًا ما تفعله الحكومة بـ"كشف لحيتها" لمحاولة استرضاء الكتلة السلفية.

وأوضح الزاهد، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" أن الحكومة تنافس التيارات المتأسلمة فى استرضاء الكتلة الشعبية من خلال اتخاذ قرارات متزمتة، مشيرًا إلى أن تلك الأفكار ضد الحداثة، وتمثل خطورة شديدة على المجتمع والحكومة نفسها.

وأشار القائم بأعمال رئيس "التحالف الشعبى"، إلى أن الحزب ضد ازدراء أى دين شريطة عدم استخدام تلك النصوص لمحاربة الإبداع، وتكريس للجمود والانصياع إلى ما ذهب إليه المفسرون وأهل الدين، لافتًا إلى ضرورة فهم الدين بشكل عصرى يلائم تطور المجتمع.

نبيل زكى: ممارسات الحكومة تعيدنا مرة أخرى إلى دولة محمد مرسى

فيما قال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع: "تحذير حكومة المهندس شريف إسماعيل مجلس النواب بعدم تعديل مادة ازدراء الأديان، وغيرها من الممارسات ضد المجاهرين بالإفطار، وعدم تجديد الخطاب الدينى رغم توجيه الرئيس أكثر من مرة، تؤكد أننا مازلنا نعيش فى دولة السلفيين، وتعيدنا مرة أخرى إلى دولة محمد مرسى" على حد قوله.

وأضاف زكى، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" أن ما حدث نكسة حقيقية، تتناقض مع ما جاء فى الدستور أحد مكاسب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، مشيرًا إلى أن مصر تعيش مشكلة حقيقية لغياب الثقافة والاستنارة والتجديد المنشود بعد الثورتين.

فريد زهران: مادة ازدراء الأديان سيئة السمعة ويجب حذفها

واعترض فريد زهران رئيس حزب المصرى الديمقراطى، على نفس الأمر قائلاً: "المادة بدعة سيئة السمعة، ولابد من حدفها".

وأوضح زهران، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" أنه سبق وطالب بتعديل مادة ازدراء الأديان لما ترسخه من مفاهيم ضد الحداثة، والاجتهاد، والانحناء أمام المكتوب، وما ذهب إليه السلف والمفسرون.

نادية هنرى، القيادية بحزب المصريين الأحرار وعضوة مجلس النواب، قالت إن الحكومة لم تستند لتحليل منضبط خلال طلبها برفض تعديل مادة ازدراء الأديان، مشيرة إلى أن أغلب الوقائع التى طُبِّقَت فيها المادة، لم تكن فى إطار تجريم الكراهية والحفاظ على حرية التعبير، متطرقة إلى محاكمة إسلام بحيرى وفاطمة ناعوت.

نادية هنرى: قرار الحكومة يتناقض مع الإرادة السياسية للرئيس

وأوضحت نادية هنرى، فى تصريحاتها لـ"برلمانى" أن قرار الحكومة يتناقض مع الإرادة السياسية التى أوصى بها الرئيس عبد الفتاح السيسى أكثر من مرة، بضرورة تجديد الخطاب الدينى، وإحداث ثورة دينية على المفاهيم التى تحض على التمييز، وكراهية الآخر، والأفكار الوهابية.

وتابعت عضوة مجلس النواب، أن مادة ازدراء الأديان أُضيفت إلى الدستور فى ظرف سياسى معين انتهى، ولكن المادة بقيت كما هى وأسىء استخدامها، قائلة إن الكلمة النهائية فى قرار تعديل المادة فى يد مجلس النواب.


وأكدت نادية هنرى أن اللجنة التشريعية لمجلس النواب قدمت مادة بديلة لتجريم التمييز والكراهية، واضحة وحازمة الدلالة، وتؤمن بمبدأ حرية الرأى والتعبير، مشيرة إلى أنها ستجرى حوارًا مجتمعيًا حول المادة، بجانب حوار آخر مع النواب حول مادة ازدراء الأديان.