الجمعة، 19 أبريل 2024 02:21 ص

المفتى السابق فى حوار لـ"برلمانى" الإخوان خوارج واجتزأوا من كلامى.. الهجوم على البخارى والحديث عن تنقية التراث "عبط".. مصر تسير فى عهد السيسى نحو العمل الصحيح والأمل الفسيح

على جمعة: لم أحرض على قتل الإخوان

على جمعة: لم أحرض على قتل الإخوان على جمعة: لم أحرض على قتل الإخوان
الثلاثاء، 07 يونيو 2016 01:12 م
أجرت الحوار - زينب عبداللاه تصوير - حسام عاطف
على الرغم من الهجوم الذى يتعرض له الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، بين الحين والآخر، بسبب آرائه وبعض فتاويه، إلا أنه لا يختلف أحد على أنه من العلماء المجددين الذين لهم آرائهم المعتبرة التى تصل إلى أحكام لم يصل إليها غيره، استنادًا إلى عميق علمه وبحثه.

ولم يتعرض أحد العلماء إلى ما تعرض له جمعة من هجوم، خاصة من جماعة الإخوان بسبب هذه الآراء والفتاوى التى أكد أنه كثيرًا ما يتم تحريفها واجتزائها.
اقتحام طلاب الاخوان مؤتمر على جمعة فى كلية دار العلوم

أجرينا حوارًا مع المفتى السابق تحدث خلاله فى العديد من القضايا والفتاوى التى أثارت الجدل وعن سر الهجوم الدائم عليه وآرائه فى دعاوى تجديد الخطاب الدينية وتنقية التراث، وجواز إفطار الطلاب خلال الامتحانات بعد فتوى دار الإفتاء، كما تحدث عن الجانب الآخر من حياته وذكرياته الخاصة فى شهر رمضان وفجر العديد من المفاجآت.
على جمعه (3)

وإلى نص الحوار..


ما رأى فضيلتكم فى الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية بجواز إفطار الطلاب خلال فترة الامتحانات؟


- مفيش فتوى تبيح الإفطار بسبب الامتحانات، فالامتحانات لا تبيح الإفطار فى رمضان، لكن القاعدة الشرعية أن أى شخص يقع عليه ضرر أثناء الصيام مثل الإغماء، أو العطش المهلك الذى يصل إلى حد عدم القدرة على مواصلة الحياة فإنه يدخل فى هذه الحالة من الضرورة التى يجوز فيها الإفطار، حفاظًا على الحياة، لكن الامتحان فى ذاته أو العمل الشاق كالذى يعمل فرانًا أو أمام النار أو فى أعمال البناء والفلاحين خاصة، لا تبيح الإفطار، والذى يبيح الإفطار أن تكون قد تعرضت لضرر يجعلك قريبًا من الهلاك ولا يكون إلا للضرورة، وفتوى دار الإفتاء واضحة ولا تبيح الإفطار لكل الطلبة أو حتى لبعضهم بسبب الامتحانات، ولكن لمن أصيب بحالة الضرورة أو أوشك على الهلاك، وذلك من باب أن الضرورات تبيح المحظورات فالإفطار فى رمضان محظور، ولكن مباح عند الضرورة، ولكن بعض الناس تتجاوز عبارة الضرورة وتعتقد أن الامتحان فى حد ذاته يجيز الإفطار.

ما أكثر الذكريات التى لا تنساها فى شهر رمضان؟


- من الأمور التى لا أنساها دعوات أمى - رحمة الله عليها - حيث كانت تدعو لى بدعوات كثيرة، وكانت من بينها «ربنا يكفيك شر الطريق»، وإلى الآن، تقريبًا لم يحدث لى والحمد لله وربنا يتم علىّ هذه النعمة أى حادث طريق، كما كانت تقول لى «رُوْح ربنا يجعل فى حنكك سكرة وفى وجهك جوهرة»، وهذا يعنى القبول لدى الناس، وفى كثير من اللقاءات ومن غير حول منى ولا قوة أشعر بحب وقبول الناس، وكل هذا أرده إلى رضا الوالدين، وإلى دعاء أمى رحمها الله تعالى، ومن الأشياء التى لا أنساها، لأنها سببت لى حزنًا شديدًا، اضطرارى للإفطار فى رمضان مرتين بسبب المرض، حيث أصابتنى الحمى وأنا طفل ورفضت الإفطار فى البداية، ولكن أصر الطبيب واستجبت فى النهاية، وكان هذا الأمر شاقًا على نفسى، أما المرة الثانية التى اضطررت للإفطار فيها فكان بسبب إجراء عملية جراحية فى شهر رمضان.

ومن أهم الأشياء التى لا أنساها خيمة رمضان التى كانت تقام فى حضن ساحة الجامع الأزهر، وكانت تحوى صوانًا كبيرًا للكتب، وكنت أقضّى أغلب وقتى فيها، وكانت أجمل ذكرياتى فى هذا المكان، خاصة أننى سمعت فيها أخبار نصر أكتوبر عام 1973.

وبعدما كبرنا زرت العديد من البلدان بالشرق والغرب، ولكننى دائمًا أشعر بالحنين، وأقول عندما أعود: «يا عينى عليكى يا مصر»، وهى عبارة تقال من باب التحسر أو الإعجاب، فهناك دول تشعر معها بجمال مصر، ودول أخرى عندما تعود منها تقول: «يا خسارة كان ممكن مصر تكون أحسن من كده»، كما أننى سافرت أمريكا سنة 1980 ولم أشعر بالراحة، وكان مفروض أكمل فيها دكتوراة، ولكنى رفضت وكنت أشعر وكأنها مصنوعة من البلاستيك.

وكيف تقضون أيام الشهر الكريم حاليًا؟


- أقوم بإحياء ليال رمضان بالقرآن والذكر والدعاء أكثر من أى وقت آخر، حيث ينزل ربنا ــ عز وجل ــ إلى السماء الدنيا فى الثلث الأخير من الليل، أما نهار رمضان ففيه التسبيح الطويل، حيث نزاول أعمالنا ونحافظ على صلواتنا وندرب أنفسنا على الصمت، فهل يكب الناس على وجوههم إلا حصاد ألسنتهم، فالصيام فرصة لتدريب النفس على تقليل الكلام والطعام والمنام والأنام، وهذه هى الحكمة من الاعتكاف الذى هو فرصة للخلوة مع الله للتدبر والتفكر والراحة النفسية.

حدثنا عن الجانب الآخر من حياتكم.. الزوج والأب والجد وقصة زواجك وعلاقتك ببناتك وأحفادك؟


- كان والد زوجتى شيخًا لى فتقدمت لخطبتها واستأذنتها فوافقت، ولقد تزوجت وأنا لم أتجاوز الثانية والعشرين من عمرى تحقيقًا لوصية الرسول الكريم بسرعة الزواج متى تحققت القدرة عليه، والله عز وجل رزقنى بزوجة طيبة من أصل طيب وجدت فيها السكن الذى هيئنى للاضطلاع بالمهام التى خلقنى الله من أجلها، ورزقنا الله عز وجل المودة التى زودتنى بالطاقة على البذل والعطاء والاستمرار الدؤوب فى العمل والإنتاج والرحمة التى انعكست على بناتى الثلاث وأحفادى الستة، فبفضل الله أحسنت رعايتهم وتربيتهم بما يساعدهم على حسن التبصرة للطريق القويم دون تعصب ليكونوا بذلك خير قدوة لغيرهم وأحسن مثل.

بعض الفتاوى المنسوبة لفضيلتكم أثارت جدلًا فما حقيقتها.. منها فتوى طهارة الحشيش والأفيون، التحريض على قتل الإخوان بعبارة «اضرب فى المليان»، جواز إفطار الصائم فى رمضان؟


- علماء الأمة أكدوا طهارة نبتة الحشيش والأفيون والدخان، وأتباع ومعاونو الجماعات المتطرفة والإرهابية قاموا بالترويج للفتوى بشكل منحرف ومغاير عن المقصود من ورائها، فأنا لم أحلل شرب الحشيش والأفيون ولا الدخان، ولكن أقول كما يقول كل العلماء إنهم ليسوا من مبطلات الوضوء، الحشيش والأفيون والخمر وكل ما يذهب العقل محرم شرعًا باتفاق المسلمين، وكون الشىء محرمًا لا يقتضى أن يكون الشىء نجسًا، فالخمر نجسة باتفاق المسلمين، وهى محرمة شرعًا قليلها وكثيرها على حد سواء، ويلحق بها فى الحرمة الحشيش والأفيون، وكل ما يسكر العقل ويذهبه، ولكن تختلف عن الخمر فى أنها طاهرة ولا يجب على الإنسان المسلم التطهر إذا ما مسها أو كذا، أما عن تحريضى على قتل الإخوان فهذه الجماعة الإرهابية المحظورة دلسوا على الناس وتم قص كلامى أننى قلت اضرب فى المليان، فهؤلاء الخوارج اجتزأوا كلامى فأنا قلت: «من يرفع عليك السلاح اضرب فى المليان»، فقطعوا «من يرفع عليك السلاح» وتركوا «اضرب فى المليان»، وقالوا أيضًا أنى قلت هذا الكلام قبل فض رابعة وهذا كذب، فأنا قلت هذا الكلام بعد فض رابعة بأيام، وقد ألقيت هذه الكلمة أمام قيادات الجيش المصرى يوم 18 أغسطس 2013، وتم فض اعتصام رابعة يوم 14 أغسطس ثم ادعت الجماعة الإرهابية أن هذه الكلمة كانت تحريضًا على فض رابعة ودلسوا على الناس فى ذلك فصدقهم البعض، أما عن فتوى إفطار الصائم فى المصيف فقد قلت فيها الإفطار فى رمضان للمسافر حتى لو كان السفر للفسح أو المصايف، لكنه يفضل عدم الإفطار فى رمضان، لأن به نفحة ولن يعوض، فهناك نوعان من السفر سفر مباح ويندرج تحته سفر الواجب، مثل سفر طلب العلم وسفر الجهاد وطلب الرزق والبر بالوالدين، وهناك سفر مندوب وفيهما يقصر الصلاة، وهناك نوع آخر من السفر وهو «سفر المعصية»، وبه نوعان وهما المعصية بالسفر بأن يكون السفر بنية ارتكاب معصية وفساد فى الأرض مثل السفر لقتل إنسان، ولا يجوز التمتع بالرخص، لأن الرخص لا تناط بالمعاصى، وبالتالى لا يجوز الجمع وقصر الصلاة ولا الإفطار، أما المعصية فى السفر مثل السفر لإلقاء محاضرة علمية ووقع المسافر فى معصية، وفى هذه الحالة لا تمنع الرخص، ولكن من الأفضل للمسافر الصيام لأن رمضان لن يعوض، وقد شرحت هذا بالتفصيل وقتها.
على جمعه (2)

وكيف تتعامل مع الهجوم الذى تتعرض له بسبب بعض الفتاوى المنسوبة إليكم؟


- أنا لا أهتم بهذا الهجوم، فالمفتى لا يتتبع فتواه، ولكنه يفتى بالقواعد ويترك الناس، كما أننى لا أتتبع ما يطالنى من شائعات، ولا أقرأ إلا كتب العلم.

كيف ترون ما تشهده مصر حاليًا من أحداث بين التنمية ومحاربة الإرهاب؟


- ليس هناك جديد خلال السبعة عقود التى عشتها فى مصر، إحنا كده على طول فالإرهاب والقتل والاغتيالات الأمنية والسياسية موجودة من سنة 1928، والحالة الاقتصادية مذبذبة بين الرفاهة والانخفاض، والتعليم يتقدم جدًا حتى يتخرج من ينال جائزة نوبل ويتدهور حتى نجد الحاصل على الإعدادية لا يستطيع كتابة اسمه، والكلام ده موجود على طول وليس جديد، وهذا يعطينا أملًا أن مصر ستظل محروسة.

وما رأيكم فى أداء الرئيس السيسى؟


- الرئيس عبدالفتاح السيسى يقوم بالفصل بين السلطات، وقد قاد البلاد ونقلها إلى بر الأمان بعيدًا عن أيدى الجماعة الإرهابية التى كانت ستقضى على مصر، فالتف حوله الشعب المصرى وأيده وسار معه، وندعو الله عز وجل أن يعينه لما فيه خير البلاد والعباد، وأرى أن مصر فى عهده تسير نحو العمل الصحيح والأمل الفسيح وهو الملخص الذى تكلم عنه الإمام المواردى فى أركان الدولة.
على جمعه والسيسى

ما رأى فضيلتكم فى الأغانى وهل تستمعون إليها؟.. وأى المطربين تفضلون؟


- الأغانى لم يحرمها أحد على إطلاقها بل هناك تقييد، فحلالها حلال وحرامها حرام، بمعنى أن ما يهذب النفس ويطيب القلوب فهو حلال، فقد نسمع أغانى فى مدح سيدنا النبى أو أغانى تجعلنا نتفكر فى ملكوت الله، فمثلًا المقطوعة الخامسة والتاسعة من موسيقى بيتهوفن تدعو إلى الإيمان بالله والنظر فى الكائنات، وهناك نوع آخر من الأغانى والموسيقى حرام، وهى التى تحرك الشهوات وتثير الفتن، والرسول، صلى الله عليه وسلم، استمع إلى الغناء فى فرح زبيدة بنت معاوية بن عفراء، وشاهد الجويرات يضربن بالدف، كما أن إحدى الجوارى عندما شاهدت النبى، صلى الله عليه وسلم، غنت «وإن لنا نبيًا يعلم ما فى غد»، فقال لها: «ويحك يا امرأة إن الله علام الغيوب.. قولى بالذى كنت تقولين»، وأنا كنت أستمع إلى الأغانى فى شبابى، أما الآن، فلا أجد وقتًا لهذه الفرصة والرفاهة التى كنت أتمناها، فالمهام أكثر من الوقت المتاح، وكنت أحب الاستماع إلى النقشبندى وأم كلثوم وعبدالمطلب، وهو مطرب لطيف جدًا وكلماته لها معانى لا يلتفت إليها الكثيرون وكنت أحب منها عبارة: «علشان أنول كل الرضا يوماتى أروحله مرتين من السيدة لسيدنا الحسين».
على جمعه (1)

ما الذى ينقصنا لتجديد الخطاب الدينى؟


- أعتقد أننا قمنا بهذا فى كل عصر، ولو قارنا الحالة الدينية الآن بالحالة الدينية التى كانت موجودة أيام الحملة الفرنسية هنعرف إننا بنجدد الدين وبقوة وقواعد وأصول، وفى سبيل تجديد الدين أتينا بالنماذج الأربعة التى تستفيد من السيرة كلها، فقد عاش الرسول فى مكة التى كانت تنكر الإسلام والمسلمين وتعذبهم، كما عاش الصحابة فى الحبشة التى كانت تسمح للإسلام بالوجود ولكنها لا تدين به، وعاش فى حالة الاختلاط بين اليهود والمنافقين والمسلمين فى المدينة، وهذه حالة الاختلاط التى تتميز بتعدد الثقافات والأديان وصدرت وثيقة المدينة كدستور للمواطنة، وعاش عندما أصبح أغلب سكان المدينة من المسلمين وليس بها يهود، وهذه النماذج الأربعة يجب أن نستفيد بها، وهذا تجديد فى الدين، لأن بعض الناس تسير فى علاقتها مع الله بنموذج واحد، وأسس الخطاب الدينى لها أصول، والتجديد لا يعنى الهدم ولكنه بناء فى الطريق الصحيح وبالتعمق فى علوم الدين.

وما رأيكم فى الحديث عن تنقية التراث خاصة صحيح البخارى؟


هذا من المضحكات المبكيات، ومن يتحدثون عن ذلك أشخاص لا يعرفون ماذا يعنون فما معنى ننقى التراث، وهل معناه تحريفه؟!

فهناك فرق بين النصوص التراثية وبين الأخذ بها وفهمها، لأن كثيرًا من النصوص التراثية زمنية، يعنى بتاعة زمانها وأدت دورها وانتهى الأمر، وهذا موجود فى كل الأديان والأدبيات، فلا نستطيع مثلًا أن نحذف عبارة من أدب شكسبير مش فاهمينها أو مش عاجبانا، فهذا الكلام عبيط، إنما كيف نتعامل معها هذه هو الأساس، وخلال 200 سنة وضع العلماء هذه الأسس، ولكن أخينا الذى لا يقرأ لأنه لا يريد أن يقرأ ثم يتحدث عن تنقية التراث، بهدف تحريفه حتى يأتى بعد ذلك المتطرفون وداعش ليقولوا أنتم حرفتم الدين خليكم فى دينكم الجديد، وإحنا فى ديننا القديم ونبقى ماحلناش حاجة، لكن الحل بأن نبين قواعد الفهم التى يتم من خلالها فهم القديم والجديد، التى يعرف بها الناس كيف يأخذون هذا ويتركون هذا ولماذا، ولكن تنقية التراث بالطريقة الساذجة التى يدعو إليها غير متخصصين، تخريف وتحريف.

ولكن من يدعون لتنقية التراث يستشهدون ببعض الأحاديث من صحيح البخارى التى يستغربها الناس ولا يصدقون أنها من الدين والتراث؟


- هذا تهيئة للاعتراض على القرآن، لأن القرآن أيضًا به آيات يمكن لهؤلاء الناس بتلك العقلية الجاهلة والمغرضة أن تعترض عليها، واللى مش قادر على القرآن يطالب الآن بتنقية صحيح البخارى، وليس هناك كلام فى صحيح البخارى منسوب إلى النبى إلا وله أصل فى القرآن، الذى يريد أن يهاجم القرآن يهاجم الآن صحيح البخارى.

ولكن ما يثيره هؤلاء يسبب ارتباكًا للناس فى فهم الدين خاصة الشباب؟


- هذه مهمتكم كإعلاميين لفك هذا الاشتباك باحترام التخصص، والتعامل مع الدين على أنه علم له أهله المتخصصين، ولابد من الرجوع فيه للعلماء، «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون» وهذه مهمتكم والأدوات معكم.

ما دور العلماء الكبار؟.. وهل هناك تقصير منهم؟


- ليس هناك تقصير نهائى من العلماء، بيشتغلوا 20 ساعة فى اليوم، ولكن زيادة السكان تأكل الأخضر واليابس بما فيه العلم والدين، وفى أيام محمد على كان تعداد السكان 2.5 مليون، والآن 100 مليون، وفى سنة 1950 كنا 15 ألف عالم، وكان تعداد السكان 17 مليون، أما الآن، فعدد العلماء 2 مليون ومش ملاحقين وهذه هى نفس أزمة الموارد، لأن الناس مش راضية تبطل خلفة وبعدها يشتكوا ويرموا على غيرهم.

وما شروط العالم المجدد؟


- المحققون من العلماء رأوا أن المجدد الوارد فى الحديث النبوى لا يختص بفرد وإنما قد يكون جماعة، خاصة فى عصرنا الذى كثرت فيه التخصصات وتعددت فيه الرؤى والثقافات، وتلاحمت فيه دول العالم عن طريق التقنيات الحديثة، ولذلك فالتجديد لا يقوم بأعبائه شخص واحد، وإنما تقوم به المؤسسات العلمية كل فى تخصصه، على أن يتم ذلك فى تعاون وتكامل مع المؤسسات الدينية فى العالم الإسلامى، وفى مقدمتها الأزهر الشريف الذى كان له السبق فى هذا الميدان منذ إنشائه حتى يومنا هذا، خاصة مع ما يتمتع به من وسطية واعتدال.

print