عبد الرحيم على فى ضيافة "25 يناير"

من المفارقة أن أول مؤتمر صحفى تشهده قاعة 25 يناير و30 يونيو داخل مجلس النواب، كان للنائب عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب عن دائرة الدقى والعجوزة، المعروف بعدائه لرموز ثورة 25 يناير، والذى لا يتوانى عن بث التسجيلات الصوتية لمكالمات عدد كبير من الشباب المشاركين فى 25 يناير، لإثبات أنها كانت مؤامرة لهدم الدولة المصرية وفق أجندات أجنبية.

خطة الأمانة العامة لاستقبال النواب الجدد

قامت الأمانة العامة لمجلس النواب، بعمل خطة عمل لاستقبال النواب الجدد فى أول أيام لهم تحت قبة البرلمان، لاستخراج كارنيهات عضوية المجلس، والتى تمثلت فى لجان لاستقبال أعضاء المجلس ومرافقتهم فى كل خطوة حتى انتهاء الإجراءات وتسلم كارنية المجلس، ثم جولة فى قاعات المجلس للتعرف عليها.



وكان المجلس قد وضع فى جدول النواب الجدد فى أول يوم لهم تحت قبة البرلمان، زيارة لقاعة "25 يناير و30 يونيه"، والتى خصصتها الأمانة العامة للمجلس وفق خطة استقبالها للنواب، لتكون مقر لإقامة المؤتمرات الصحفية للنواب عقب انتهائهم من إجراءات استخراج كارنية العضوية.

تاريخ قاعة 25 يناير

وبالعودة لتاريخ هذه القاعة فى البرلمانات السابقة، نجد أنها كانت تسمى بقاعة "مبارك" خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، والتى تم تغيير اسمها من قبل الأمانة العامة للمجلس إلى قاعة "النيل"، ولم يتوقف تغير اسم القاعة عند هذا الحد، فمع انعقاد مجلس الشعب عام 2012، تقدم النائب السابق "نصر الدين الزغبى" بطلب إلى الدكتور سعد الكتاتنى -رئيس المجلس حينها- استنكر فيه وجود قاعة باسم مبارك فى المجلس بعد الثورة، مستندًا على دليل خدمات الأعضاء، مطالبًا بتغيير اسمها، ورغم تأكيد الأمين العام للمجلس أن القاعة تم تغيير اسمها إلى "النيل"، وأن بقاء اسمها "مبارك" بالكتيب جاء نتيجة لخطأ مطبعى، إلا أن "الكتاتنى" ونواب المجلس أصروا على تغيير الاسم حتى تم الاستقرار على الاسم الجديد للقاعة وهو قاعة "ثورة 25 يناير".

وأبرز ما شهدته قاعة " ثورة 25 يناير" خلال انعقاد مجلس الشعب عام 2012، هو جلسات لجنة تقصى الحقائق، التى شكلها المجلس للتحقيق فى أحداث بورسعيد التى راح ضحيتها العشرات من شباب ألترس الأهلى، ولكن لم يلبث أن تغير اسم القاعة عقب زوال حكم الإخوان وحل مجلسى الشعب والشورى، ليصبح اسمها قاعة "25 يناير و30 يونيه".