الأربعاء، 15 مايو 2024 08:37 ص

لأول مرة مقررات دراسية تمتلك وزارة التربية والتعليم حقوق ملكيتها.. تعتمد على المهارات وتسهم فى بناء الشخصية المصرية.. والوزارة تواصل صناعة مقررات السنوات المقبلة

المحتوى العلمى "كلمة السر" فى نظام التعليم الجديد

المحتوى العلمى "كلمة السر" فى نظام التعليم الجديد المحتوى العلمى "كلمة السر" فى نظام التعليم الجديد
الجمعة، 30 نوفمبر 2018 06:00 ص
كتب محمود طه حسين

استطاعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بناء منظومة مناهج ومقررات دراسية تم تطبيقها على تلاميذ الصفوف الثلاثة الأولى فى النظام الجديد للتعليم، تمتلك لأول مرة الوزارة حقوق الملكية الفكرية لها دون أن يشاركها فى ذلك أى جهة أخرى أو ناشر خارجى، ساهمت فى غلق حنفية الكتب الخارجية التى تكبد الأسر المصرية ملايين الجنيهات بعد أن قررت الوزارة عدم منح أى دور نشر خارجى حق طباعتها وبيعها فى سوف الكتب الخارجية.

 

المحتوى العلمى لكتب النظام الجديد.. كلمة السر

المحتوى العلمى لكتب النظام الجديد هو كلمة السر فى منظومة التعليم الجديدة، حيث إن المقررات الدراسية أصبحت على غرار المناهج العالمية التى تدرس فى معظم الدول المتقدمة فى منظومة التعليم، تعتمد على المهارات الأساسية فى التعلم بعيدة عن الحشو والتكرار الذى طالما شكا منه الطلاب وأولياء الأمور خلال الفترة والسنوات الماضية.

وأصبحت المناهج هى الأداة والركيزة الرئيسية فى بناء الشخصية المصرية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية، لكونها تعتمد الفهم وليس الحفظ.

وتعتمد فلسفة المحتوى والمقررات الدراسية الجديدة على  إكساب الخريج مهارات للوصول إلى المواصفات المطلوبة فى الخريج تمثلت تلك المهارات فى تخريح وبناء طالب مفكرًا ومبدعًا، مستمرًّا فى التعليم والتعلم، متعايشًا مع الآخرين، قائدًا فعالاً ومقوداً إيجابيًا، معتزًا بوطنه وتراثه، متمسكًا بقيمه، لديه القدرة التنافسية، مؤمنًا بقيم العمل محققًا مبادئ ريادة الأعمال والإنتاجية وإدارة الذات والمحاسبية والتواصل والصمود والتعايش مع الآخرين.

 

الابتعاد عن الحفظ إلى البحث عن المعلومة

كما أن المقررات تؤكد على المحتوى المعرفى مع التركيز على المهارات، إضافة إلى عدم الاعتماد الكامل على المناهج الدراسية المنفصلة بل على المناهج متداخلة التخصصات، وخاصة فى رياض الأطفال والتعليم الابتدائى عبارة عن وحدات أنشطة متداخلة فى التخصصات لم يظهر بها الفروق بين المواد الدراسية، كما هو موجود فى النظام القديم للتعليم ويدرس فيها الطالب مختلف المجالات العلمية عربى ورياضة وكافة المواد فى شكل وحدة قائمة على الأنشطة والبحث لتحقيق الهدف وهى التعلم من خلال المهارات.

شملت مناهج النظام الجديد، محتوى رقمى إلكترونى يتناسب مع فلسفة التطوير وهى الابتعاد عن الحفظ إلى البحث عن المعلومة، كما قررت الوزارة أيضا التعاون مع بعض الجهات الخارجية فى الحصول على مخرجات التعلم فى المرحلة الثانوية فى مواد العلوم والرياضيات وتم تحويلها إلى محتوى رقمى ليستعين بها الطلاب في هذه المرحلة مع إتاحة هذا المحتوى على بنك المعرفة المصرى.

وتستهدف عملية التطوير فى المناهج الانتقال من ثقافة الحفظ والتلقين إلى الفهم والبحث والمعرفة، فيما تواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، صناعة المحتوى والمقررات الدراسية المطلوبة فى إطار استكمال منظومة التطوير والتحديث للمناهج، حيث أوشك مركز المناهج على خروج مقررات الفصل الدراسى الثانى لطلاب النظام الجديد والذى يدرسه الطلاب خلال الفصل الدراسى الثانى.

 

المرحلة الثانوية والثانوية التراكمية

وتعتمد مناهج الترم الثانى على عدة وحدات دراسية هى نفس فلسفة مناهج الترم الأول، فيما تعمل الوزارة على تغيير منظومة المناهج فى المرحلة الثانوية العام المقبل لتتناسب مع انطلاق التطوير الحقيقى بالمرحلة الثانوية والثانوية التراكمية.

أولياء أمور طلاب النظام الجديد أكدوا لـ"برلمانى"، أن هناك فارقا كبيرا وتطورا كبيرا فى محتوى المناهج الجديدة عن سابقتها فى النظام القديم، مؤكدين أن المقررات الدراسية فى النظام الجددي تتميز باحتوائها على أنشطة تساعد الطالب على تغيير طرق المذاكرة من الحفظ إلى الفهم والبحث عن المعلومة وهذا ما كنا نطالب به فى السنوات الماضية.

وقال أحمد سيد، ولى أمر، إن المناهج فى النظام الجديد تتميز باحتوائها على موضوعات تعتمد على الفهم وتساهم فى خروج الطالب إلى دائرة المعرفة الحقيقة، لافتا إلى أن منهج اللغات والباقة ثقيلة وبها محتوى دسم ولا يحتاج الطالب إلى أى مستوى رفيع يدرس فى النظام الجديد للتعليم.

 


print