الخميس، 16 مايو 2024 02:06 ص

قوى غربية تسعى للقضاء على حكم الميليشيات المسيطرة على العاصمة.. اللواء السابع ترهونة يسيطر على مناطق حيوية.. وميليشيات الإخوان ترسخ سيناريو الفوضى باقتحام السجون

كيف نفهم الاشتباكات المسلحة فى طرابلس؟

كيف نفهم الاشتباكات المسلحة فى طرابلس؟ كيف نفهم الاشتباكات المسلحة فى طرابلس؟
الإثنين، 03 سبتمبر 2018 04:00 ص
كتب أحمد جمعة
اندلعت فى العاصمة الليبية طرابلس منذ 7 أيام اشتباكات عنيفة بين كتائب وميليشيات مسلحة منها كتيبة ثوار طرابلس وميليشيا غنيوة وقوات الدعم المركزى أبو سليم من جهة واللواء السابع القادم من مدينة ترهونة وعدد من القوى المساندة له من جهة أخرى.
 
 
 
وتلتزم القوى الغربية الفاعلة في الأزمة الليبية انتظارا لما سيسفر عنه هذا الاشتباك المسلح الأشرس خلال السنوات القليلة الماضية، وتكتفى تلك الدول باصدار بيانات تنديد وشجب وادانة للتصعيد العسكرى العنيف فى العاصمة الليبية طرابلس.
 
 
 
والحقيقة ما يجرى فى العاصمة طرابلس هو إعادة ترتيب للعاصمة طرابلس فى إطار التحركات التى تقودها قوى غربية فاعلة فى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية للقضاء على حكم الميليشيات فى العاصمة الليبية طرابلس.
 
 
 
واندلعت الاشتباكات في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس الماضى وسط تقدم كبير للواء السابع ترهونة الذى حير المراقبين للشأن الليبى حول الجهة التى يتبعها لها اللواء العسكرى الأكثر تنظيما والذى يضم ما يقرب من 3 آلاف مقاتل يحملون أرقاما عسكريا.
 
 
وعلى الرغم من إعلان اللواء السابع ترهونة تبعيته إلى حكومة الوفاق الوطنى الليبية استنادا للقرار الصادر بتكليف اللواء عام 2017 إلا أن رئيس المجلس الرئاسى الليبى نفى ارتبط اللواء بحكومة الوفاق، وهو التراجع الذى فسره مراقبون بكونه تخوف من فائز السراج من تصعيد الميليشيات المسلحة التى تسيطر على طرابلس.
 
 
 
واستمرارا لمسلسل الفوضى والعنف الذى تعيشه العاصمة طرابلس فقد أكد مصدر ليبى اقتحام ميليشيات تابعة إخوان ليبيا لعدد من مؤسسات التاهيل والإصلاح فى عين زارة والرويمى، وهو ما أدى لفرار مئات السجناء المتهمين فى عدد من القضايا الجنائية.
 
 
كان المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية قد أعلن اليوم الأحد حالة الطوارئ الأمنية فى العاصمة طرابلس وضواحيها، وذلك على خلفية تصاعد حدة المعارك التى تشهدها بين فصائل مسلحة منذ نحو أسبوع.
 
 
 
وقال المجلس الرئاسى الليبى إن إعلان حالة الطوارئ الأمنية بالعاصمة طرابلس وضواحيها جاء لخطورة الوضع الراهن ولدواعى المصلحة العامة وبهدف حماية وسلامة المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة والمنشآت والمؤسسات الحيوية.
 
 
 
 
وأوضح المجلس الرئاسى الليبى فى بيانه أن "الأمر يقتضى اتخاذ كافة التدابير الأمنية والعسكرية والمدنية اللازمة لذلك".
 
 
وجدد المجلس الرئاسى الليبى تأكيده على أن "ما جرى ويجرى من اعتداءات على طرابلس وضواحيها هو عبث بأمن العاصمة وسلامة المواطنين لا يمكن السكوت عليه".
 
 
واعتبر "ما يجرى يدخل فى نطاق محاولات عرقلة عملية الانتقال السياسى السلمى ويشكل إجهاضًا للجهود المحلية والدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار فى البلاد".
 
 
 
وطالب المجلس الرئاسى الليبى وقف الأعمال العدوانية على العاصمة واحترام الهدنة التى اتفق بشأنها مع بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا حرصًا على وقف نزيف الدماء والحد من الخسائر البشرية والمادية.
 
 
فيما أكد مصدر ليبى من اللواء السابع ترهونة أن قوات اللواء سيطرت على مناطق هامة وحيوية فى المناطق الجنوبية للعاصمة طرابلس منها معسكر اليرموك وكلية الشرطة وخلة الفرجان وحى الأندلس وجزء كبير من عين زارة.
 
 
وقال المصدر إن اللواء السابع مستمر فى مهمته العسكرية لتطهير العاصمة الليبية طرابلس، نافيا الشائعات التى تتردد حول تبعيته للجماعة الليبية المقاتلة، موضحا أن أبناء مدينة طرابلس متعاطفون مع اللواء السابع ترهونة وذلك رفضا لجرائم الميليشيات المسلحة ضد المدنيين فى العاصمة طرابلس.
 
 

print