الخميس، 02 مايو 2024 05:15 ص

نواب يحملون الحكومة المسؤولية.. مطالب بتعليق المفاوضات واللجوء للتحكيم الدولى.. ومقترح بوفد برلمانى يسافر لأديس أبابا.. وجمال عباس: "بقى لنا 17 شهرًا بنضحك على نفسنا"

سد النهضة يُشعل طلبات الإحاطة

سد النهضة يُشعل طلبات الإحاطة سد النهضة يُشعل طلبات الإحاطة
السبت، 26 ديسمبر 2015 09:01 م
تظل أزمة سد النهضة الأثيوبى من أهم القضايا التى تنتظر البرلمان المصرى الجديد، الذى سينعقد خلال أيام، حيث ستكون على رأس أولوياته، حسب تأكيدات النوب الذين يجهزون طلبات إحاطة واستجوابات للحكومة حول الأزمة بمجرد انعقاد جلسات المجلس، وطرح بعضهم فكرة اللجوء لمجلس الأمن والتحكيم الدولى ضمن الحلول، فيما طالب البعض الآخر بتوقف المفاوضات مع إثيوبيا إذا لم تتوقف عن بناء السد.

سد النهضة

جمال كوش، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن بدائرة مركز بنها، قال إن أزمة سد النهضة تحتاج إلى موقف حاسم وقوى من جانب مصر، مستنكرًا الطريقة التى تدار بها المفاوضات بين الجانبين المصرى والأثيوبى، والاتفاقية الموقعة مؤخرًا.

جمال كوش
النائب جمال كوش

وأضاف: "إلا المياه.. لن نتنازل عن قطرة مياه واحدة من حصة مصر، ولن نسمح بتهديد الأمن المائى المصرى، ولابد من مفاوضات جادة، وأنا جاهز لتقديم طلب إحاطة لمجلس النواب حول أزمة سد النهضة لأن القضية يجب أن تناقش بشكل قوى".

محمود الخشن: "مش هنتنازل عن حصتنا حتى لو بنت أثيوبيا 100 سد"


ومن جانبه، قال محمود محمد الخشن، النائب المستقل عن دائرة أشمون بالمنوفية، إن أزمة سد النهضة على رأس أولويات البرلمان المصرى، ولابد أن تكون هناك مواجهة قوية وموقف حاسم.

محمود-الخشن

وعن الاتفاقية التى وقعت بين مصر وإثيوبيا، قال: "لازم تخضع لحصة مصر الأساسية ومش هنتنازل عنها حتى لو عملوا 100 سد، وحاليًا هناك مفاوضات جارية وننتظر انعقاد البرلمان لبحث الموقف، ولابد من تكاتف الجهود بين مجلس النواب ورئيس الجمهورية وكافة المؤسسات لحل الأزمة".

نائب بـ"المصريين الأحرار": 17 شهرًا نضحك على أنفسنا فى أزمة سد النهضة وأثيوبيا بتبنى


فيما، قال النائب جمال عباس، عضو مجلس النواب عن حزب "المصريين الأحرار" بالدائرة الثانية "مركز أسيوط"، إنه يجهز طلب إحاطة خاص بملف أزمة سد النهضة الأثيوبى، منتقدًا موقف الحكومة المصرية وتعاملها مع الأزمة.

2-جمال عباس
النائب جمال عباس

وأضاف "عباس" لـ"برلمانى": "أخذنا 17 شهرًا بنضحك على نفسنا، وخلال الفترة دى كان 50% من سد النهضة تم بناؤه، ويجب أخذ موقف حاسم سواء بوقف المفاوضات كلية أو اللجوء للتحكيم الدولى، والحكومة كلها مسؤولة، لأن أنت بتتفاوض وهو يبنى، بل زود عدد العمالة، ونقبل المفاوضات لو أثيوبيا متوقفة عن بناء السد".

وختم نائب "المصريين الأحرار"، قائلًا: "لازم مجلس النواب يساند الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أزمة سد النهضة، لأن هذا الرجل بيتعب وبيبذل جهدًا كبيرًا، ولن يستطيع اتخاذ قرار بمفرده".

محمود بسيونى: مجلس النواب يجب أن يشكل وفد برلمانى لحل الأزمة


من جانبه، قال الدكتور محمود بسيونى، عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة الباجور بالمنوفية، إن أزمة سد النهضة الإثيوبى، ستكون على رأس القضايا الهامة على أجندة مجلس النواب، وسيكون للبرلمان دور رئيسى فى حل الأزمة، مؤكدًا أنه يجب تشكيل وفد من مجلس النواب يتوجه إلى إثيوبيا ويبحث الوضع هناك لمحاولة الوصول إلى حل للأزمة.

محمود بسيوني
الدكتور محمود بسيونى

وأضاف "بسيونى" لـ"برلمانى"، أن البرلمان لن يسمح بأن تتأثر حصة مصر من المياه بهذا السد، ولذلك نواب البرلمان سيناقشون تفاصيل الأزمة ولن تتنازل مصر عن حقها فى مياه النيل، مشيرًا إلى أن الاتفاقية التى وقعت بين مصر وإثيوبيا خلال الشهور الماضية، إذا كان فيها ضرر يصيب مصر سيعترض عليها البرلمان، وسيتفاوض عليها لصياغتها فى شكلها النهائى بما يحفظ حقوق مصر.

النائب محمد الفيومى: اللجوء للتحكيم الدولى وارد


فيما أكد محمد عطية الفيومى، عضو مجلس النواب عن حزب الحرية بدائرة طوخ بالقليوبية، أن أزمة سد النهضة من أول القضايا التى ستثار بالمجلس، لأنها متعلقة بالأمن المائى، والبرلمان سيتدخل لأننا كنواب لدينا حرية الحركة أكثر من الحكومة، وممكن نطلب من الحكومة اللجوء للتحكيم الدولى ومجلس الأمن".

محمد عطيه الفيومي
النائب محمد الفيومى

وأشار "الفيومى" إلى أن مسألة اللجوء إلى التحكيم يتطلب موافقة الطرفين، وأثيوبيا سترفض، وبالتالى تلجأ مصر إلى مجلس الأمن للحفاظ على حقوقها من حصة المياه.

وأوضح أن اتفاقية سد النهضة فيها إيجابية لأنها أكدت حق مصر فى المياه، ولكن بها سلبية وهى أنها أعطت أثيوبيا شرعية لبناء السد، مما جعلها تحصل على تمويل للبناء، خاصة أن إسرائيل تلعب فى هذه القضية، مؤكدًا أن البرلمان إذا رفض التصديق على هذه الاتفاقية سيكون ذلك إجراء منفعل ويضعف من الحكومة المصرية، متابعًا: "لما نحب نمرر الاتفاقية سنتمسك بحق مصر فى المياه".


print