طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، الحكومة بالتحرك لمواجهة إعلانات الغش عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، حيث لوحظ أن عدد من الشركات أعلنت عبر صفحاتها على فيس بوك عن بيع سماعات دقيقة الحجم للطلب تستخدم فى الغش خلال الامتحانات، وهو الأمر الذى وصفه النواب بالكارثة التى تستوجب تحرك سريع من قبل الحكومة.
فى البداية تقدم الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، بطلب إحاطة للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، موجه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير التعليم ووزير الاتصالات، بشأن انتشار إعلانات بيع سماعات دقيقة الحجم للطلبة، لاستخدامها فى الغش أثناء الامتحانات.
وأكد النائب محمد فؤاد خلال طلب الإحاطة، أن هذا الأمر يمثل اعتداء صارخ على القانون والآداب العامة ويمثل دعوة للفوضى ويسبب تدنى فى مستوى التعليم وغياب الكفاءات بالإضافة إلى تصدير صورة من التسيب فى مواجهة مثل تلك الظواهر والإعلانات العشوائية التى تؤثر على المجتمع.
وطالب محمد فؤاد بتحويل طلب الإحاطة المقدم منه إلى اللجنة المختصة لمناقشته واتخاذ ما يلزم من اجل وقف مثل هذه الإعلانات.
فيما أكدت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن انتشار وسائل الغش الدقيقة والمتطورة مثل سماعات صغيرة الحجم لتسهيل عمليات الغش خلال الامتحانات يعد مظهرا من مظاهر تراجع منظومة الأخلاق والقيم خاصة من الطلاب وأولياء الأمور، وبالتالى يجب التصدى لمثل هذه الأمور بشكل عاجل نظرا لأن مثل هذه السماعات قد لا يكتفى تأثيرها على الغش فى الامتحانات فقط.
وأضافت ماجدة نصر، أنه يجب على الأجهزة المعنية فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تكثيف جهودها من أجل تحديد وسائل الكشف عن مثل هذه السماعات بحيث لا يتم استغلالها فى الغش خلال الامتحانات، موضحة أن الجهود التى بذلتها الدولة مؤخرا لمنع تسريب الامتحانات أدت إلى لجوء ضعاف النفوس إلى مثل هذه الوسائل من أجل الاعتماد عليها فى تسهيل الغش.
وطالبت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، بتغليظ العقوبة على من يثبت اعتماده على مثل هذه الوسائل الدقيقة فى تسهيل الغش، بالإضافة إلى ضرورة أن تتخذ وزارة التربية والتعليم الإجراءات اللازمة من خلال المراقبين والملاحظين فى الامتحانات من أجل التعامل مع مثل هذه الوسائل الجديدة بدقة شديدة.
وفى هذا السياق أكد اللواء أسامة أبو المجد عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الدولة يجب أن تتخذ إجراءات عاجلة لمواجهة مثل هذه الوسائل الحديثة والدقيقة، مشددا على أن مثل هذه الوسائل قد يتم الاعتماد عليها فى أمور تضر بالأمن القومى للدولة بجانب دورها فى تسهيل عملية الغش.
وأشار أسامة أبو المجد إلى أن هذه الوسائل الحديثة لا تقتصر على السماعات دقيقة الحجم فقط، ولكن للأسف هناك طائرات بدون طيار، والتى تصدينا لها من خلاق قانون الطائرات اللاسلكية، فضلا عن أن هناك كاميرات صغيرة الحجم، مطالبا أولياء الأمور والطلاب بعدم الاستجابة لمثل هذه الصفحات التى تستغل امتحانات الثانوية العامة فى ترويج منتجاتها.
وأوضح أسامة أبو المجد، أن مثل هذه السماعات لا تدخل الدولة بشكل رسمى، ولكنها من المؤكد أنها تدخل مهربة من أجل استخدامها فى مثل هذه الوسائل غير المشروعة والتى تؤدى إلى الفوضى خلال امتحانات الثانوية العامة.