آليات جديدة للتعامل مع السحابة السوداء
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الوزارة وضعت عدة آليات جديدة للتعامل مع السحابة السوداء خلال هذا الموسم، حيث سيتم توفير عددًا من المفارم الزراعية سهلة الحمل للمزارعين، كدعم من الوزارة لمساعدتهم فى ظل غلاء أسعار الأعلاف، فى فرم قش الأرز واستخدامها كعلف بديل للأغنام.
وأوضح شهاب، أن أبرز مميزات المفارم الجديدة، هو قدرتها على الوصول إلى المناطق البعيدة عن الطرق الممهدة، والتى كان من الصعب الوصول لها بالجرارات والآلات المعتادة لفرم قش الأرز، هذا بجانب تطوير أساليب المتابعة لفرق وأطقم التفتيش الدورى وزيادة أعداد المتعهدين.
وأشار إلى الاستمرار فى تنفيذ خطة تطبيقات التكنولوجيا الحديثة لأنظمة مراقبة الحرق المكشوف من خلال استخدامات رصد نقاط الحرق بواسطة الأقمار الصناعية على مدار الـ 24 ساعة، واستخدام أنظمة الإنذار المبكر.
وأكد رئيس جهاز شئون البيئة، أن الوزارة ستحدد أسعار تنافسية للمفارم لتمكن المزارعين من الاستعانة بها، بجانب زيادة عدد مكابس قش الأرز بالمحافظات، لافتا إلى أنه نتيجة لحملات التوعية التى شنتها وزارة البيئة خلال السنوات الماضية، وتحرير محاضر ضد المخالفين، أصبح هناك مفارم زراعية يتم تصنيعها محليا بالورش البلدية.
دعم متعهدى جمع قش الأرز بـ50 جنيهًا عن كل طن
وأوضح أن الوزارة ستدعم المتعهدين بمبلغ 50 جنيها عن الطن الواحد من قش الأرز، كحافز لهم على التجميع، مشيرا إلى أن الوزارة توقفت عن الاستعانة بالشركات الخاصة فى جمع القش، نظرا لعدم تـأكدها من التزامهم بجمع قش الأرز فقط، دون النظر إلى جمع ما هو أكثر ربحية بالنسبة لهم، موضحا أن الوزارة بدأت فى التعاقد مع المتعهدين، أو المزارعين بالمناطق التى يتم زراعة مساحات كبيرة منها بالأرز، ومن الممكن أن يتم حرق القش فيها، للحد من السحابة السوداء.
وتابع:"كما سيتم استثمار إجراءات وزارتى الرى والزراعة فى تخفيض المساحات المنزرعة من محصول الأرز، فى توزيع المجهود المبذول لجمع قش الأرز بنحو أفضل من العام الماضى ورفع كفاءة التجميع، حيث بلغ إجمالى كمية قش الأرز خلال الموسم الماضى حوالى 3 مليون و600 ألف طن، إلا أن هذا العام ستقل كمية القش، المطالبين بتجميعهم خلال 3 أشهر يستغرقها موسم السحابة".
خلق سوق للطلب على قش الأرز
وشدد على أن الوزارة نجحت خلال السنوات الماضية فى خلق سوق للطلب على قش الأرز، حيث أصبح يتم استخدامه فى مزارع الخيول، وكعلف وفى الأسمدة، وكمصدر من مصادر الوقود البديل من المخلفات الزراعية.