الإثنين، 10 يونيو 2024 05:17 ص

الرئيس الأمريكى ما كان له أن يعلن القدس عاصمة لإسرائيل إلا بعد هدم اليمن والعراق وليبيا وسوريا.. "دفاع البرلمان": ترامب اتخذ قراره بسبب تشرذم العرب.. ونائب: الربيع العربى مؤامرة دعمت إسرائيل

الانقسام العربى سيف ترامب ودرع نتنياهو

الانقسام العربى سيف ترامب ودرع نتنياهو الانقسام العربى سيف ترامب ودرع نتنياهو
الخميس، 07 ديسمبر 2017 10:00 م
كتب كامل كامل – محمد صبحى

ما تجرأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأعلن أن القدس عاصمة لإسرائيل، إلا بسبب تشرذم العرب، وانهماكهم فى الحروب الداخلية، وإسقاط جيوشهم بأيديهم، فالعراق منذ إعدام صدام حسين على أيدى الأمريكان عام 2006 لم يكن عراق وتفتت لطوائف عدة وأصبح الحلم الأكبر للأشقاء فى بغداد التحرر من داعش والقضاء عليه، الوضع مماثل فى اليمن التى انقسمت بين الشعب اليمنى والحوثيين ومؤيدى الرئيس الراحل على عبد الله صالح، وهكذا الحال فى سوريا وليبيا التى أصبحت الملاذ الآمن للجماعات المتطرفة والكيانات الإرهابية، فبعد هذا التشرذم والانقسامات وسقوط الجيش لماذا لا يسحق "ترامب" القوانين الدولية من أجل أشقاءه فى الكيان الصهيونى.

 

"اتخاذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قراراه بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بأن القدس عاصمة اسرائيل يعد عمل تآمرى بدأ منذ أيام وعد بلفور بإنشاء وطن قومى لاسرائيل" هكذا علق يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب.

 

وأضاف :"هناك عامل تآمرى أخر حديث يتمثل فى الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة والربيع العربى كانت المرحلة الثانية لدعم اسرائيل واستهدف تغيير بعض الأنظمة العربية فى الدول ذات الثقل السياسيى والإقليمى والعسكرى بالمنطقة بهدف إحداث خلخلة تكون فى النهاية إضعاف للعرب فى مقابل قوة إسرائيل التى تنعم بالأمن والأمان والسلام وأنها عاصمة الديمقراطية فى الشرق والكثير من الشعارات مما يتم ترديده.

 

 وقال كدوانى فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن كل ما شهدته المنطقة العربية مؤامرة ضد العرب وانتهت بالجائزة الكبرى والتى تعتبر حلم اسرائيل بأن تكون عاصمتها القدس العربية الشريفة، متابعا أن المؤامرة كانت تستهدف قلب الانظمة وتفكيك الجيوش وإضعاف الشأن العربى وإحداث نوع من التدخل الاجنبى السافر فى الشأن العربى مثل ما يحدث سوريا والعراق واليمن وأفعانستان وكل الدول العربية والإسلامية حيث يعتبر ذلك مكمل لوعد بولفر وإنتاج حالة من التشرذم العربى تمهيدا لاتخاذ قراره بنقل السفارة الامريكية للقدس.

 

واستطرد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، أن أمريكا تبنت فكر ودعوة شيمون بيريز الذى قال الشرق الأوسط الجديد بالفوضى الخلاقة واستهدف ضرب القوة المؤثرة فى المنطقة العربية العراق وسوريا ونجحوا فى ليبيا وحاولوا فى السودان واستطاعوا تفكيكها وتقسيمها وحاولوا فى مصر مؤكدا كل هذه المؤامرة تستهدف دعم اسرائيل وفى النهاية جعل عاصمتها القدس العربية الشريفة.

 

وتابع النائب يحيى كدوانى، الموقف الأمريكى كان موقف مخالف للشرعية الدولية وآحادى الجانب رغم التحذيرات والتنبيهات التى واجهت ترامب لعدم الاعتراف ونقل السفارة للقدس ورغم وجود قرارات من مجلس الأمن 242 و238 وفق الشرعية الدولية وموافقة كل العالم على عدم المساس بالقدس والأراضى العربية التى احتلت بعد 67 ورمى ترامب بكل هذا عرض الحائط وقضى على فكرة السلام والمفاوضات المباشرة واعتدى على حق المسلمين والمسيحين فى هذا المكان المقدس.

 

 

وأكد وكيل لجنة الدفاع أن ما قام به ترامب جريمة جديدة لم يقدم عليها الرؤساء الامريكيين رغم أن كانت هذه الفكرة مطروحة منذ سنوات ولم يستطع أحد منهم على هذا العمل الطائش إلا ترامب.

 

واتفق مع الرأى السابق، محمد أبو حامد عضو مجلس النواب، قائلا :"بشكل عام الخطط الاسرائيلية  موضوعة من سنوات طويلة ولكنهم ينتظروا اللحظة المناسبة لينفذوا فيها ما يخططوه، موضحا أن مخططات اسرائيل للسيطرة على القدس ليس أمر جديد ولكنه موجود ومفصح عنه من سنوات بعيدة والموقف الامريكى فى تأييد ليس بجديد لأن الكونجرس فى التسعينات اقر واتخذ ما يفيد بأن القدس عاصمة لإسرائيل،  ولكن رؤساء امريكا كانوا يرجئون تنفيذه لأن يروا أن الوقت ليس مناسب للتنفيذ نتيجة لأن الدول العربية كانت اكثر تماسكا وكانت امريكا لديها قلق عن رد فعل الدول العربية ومصالحهم بالمنطقة ولدى الدول العربية".

 

وأضاف أبو حامد فى تصريح لـ"برلمانى" أن الوقت الحالى ونتيجة للظروف التى مرت بعد احداث 2011 أصبح واضح أن معظم الدول العربية فى معظمها لديها اشكاليات داخلية ومواجهات مع الارهاب وتحديات أخرى بالمنطقة وبالتالى الإدارة الأمريكية الحالية وجدت انها تستطيع تنفيذ القرار حاليا وأنها ستكون مستفيدة من الوضع الذى اصاب دول كثيرة بالمنطقة موضحا أن موقف ترامب ليس بالمفأجاة خاصة وأنه أعلن ذلك أمام اللوبى اليهودى أثناء طرح برنامجه الانتخابى .

 

وتابع عضو مجلس النواب أن الاحداث التى صاحبت ثورات الربيع العربى بعد عام 2011 وظهور الجماعات الارهابية بالمنطقة وحاولت تستفيد من الثورات لتنفيذ مخططاتها كان له دور كبير لدى الادارة الامريكية لتتخذ القرار.

 

فيما قال النائب علاء ناجى عضو مجلس النواب، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تجرأ على اتخاذ مثل هذا القرار المؤسف بسبب ضعف الدول العربية وسقوط أغلب جيوشها، فالجيش العربى الوحيد الذى مازال قائما هو الجيش المصرى.

 

وأضاف "ناجى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" الوضع الحالى للدول العربية مؤسف للغاية، وعلينا أن نعترف بعضفنا قبل أن ندين ونشجب، مضيفًا :" ماحدث يدعونا للإعتراف بالحالة المزرية التى  وصلنا لها ثم نبدأ فى تصحيحها".

 


print