الإثنين، 13 مايو 2024 05:19 ص

البرلمان يضع خطة تطوير الهيئة نصب عينيه لمحاربة الشائعات.. ومطالب بتفعيل الموقع الرسمى وصفحات التواصل والاستعانة بكوادر جديدة.. ونواب: درع مصر فى مواجهة ثالوث التزييف "الإخوان وقطر وتركيا"

"هيئة الاستعلامات" فى عناية نواب البرلمان

"هيئة الاستعلامات" فى عناية نواب البرلمان
الخميس، 07 سبتمبر 2017 08:00 ص
كتب : نورا فخرى

للهيئة العامة للاستعلامات دورًا هامًا فى توضيح الصورة الحقيقة عن مصر، وتصحيح المفاهيم المُغلوطة لدى الغرب عن حقيقة الأوضاع لاسيما وسط ما تواجهه مصر من "حرب شرسة" من جماعة الإخوان الإرهابية، وبعض القوى الإقليمية الممثلة فى قطر وتركيا منذ ثورة 30 يونيو، تضع اللجان البرلمانية المختلفة فى مقدمتها لجنتى العلاقات الخارجية وحقوق الإنسان، هيئة الاستعلامات والاستراتيجية التى تتبناها الفترة القادمة نصب عينها.

 

يقع على عاتق الهيئة العامة للاستعلامات، الكثير ليس فقط فى توضيح الصورة عن حقيقة الأوضاع رداً على الشائعات التي تحاول القوي الاقليمية الكارهة لمصر بثها، بل خلق قنوات اتصال دائمة خارجيا، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الماضى لاسيما بعدما فجر النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان، مفاجأة بشأن التسويق لنصر أكتوبر بالخارج، بتأكيده أنه عندما سافر عام 1996 للخارج اكتشف أن الأوربيون يعتبرون حرب أكتوبر مجرد تمثيلية بين السادات و مناحم بيجن، تمهيداً لعقد معاهدة السلام برعاية أمريكية.

 

بعد مرور نحو شهرين من تولى الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات، يرى النواب أن هناك خطى إيجابية تبدأ فى مسيرة النهوض بدور الهيئة خارجيًا ظهرت جلياً فى البيانات التي تصدرها تباعًا لاسيما فيما يتعلق بالزيارات الخارجية، لكنهم يرون أن هناك الكثير ينتظر تطوير أداء الهيئة، في مقدمتها إعادة الهيكلة والدفع بعناصر جديدة قادرة على استخدام تطويع الأدوات الحديثة، بجانب التواصل مع المصريين بالخارج بشكل دورى لما يمكن أن يلعبوه من دور حيوى في تصحيح المفاهيم، وتنظيم الفاعليات المتنوعة في الخارج، علاوة على تفعيل الصفحة الرسمية لها علي مواقع التواصل الإجتماعي.

 

بداية، قال النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الخطوات التي بدأ الكاتب الصحفي ضياء رشوان انتهاجها لتطوير أداء الهيئة العامة للاستعلامات منذ توليه ايجابية وتدعو للتفاؤل، لكنها ليست كافية فهناك مفاهيم مغلوطة تتعلق بالحاضر أو الماضي، مشيرًا إلي أنه عندما سافر خلال عام 1996 للخارج اكتشفت أن الأوربيون يعتبرون حرب أكتوبر مجرد تمثيلية بين السادات و مناحم بيجن، تمهيداً لعقد معاهدة السلام برعاية أمريكية.

 

وطالب الغول، في تصريحات لـ"برلمانى"، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بوضع خطة محكمة لإعادة هيكلة الإدارة العامة للهيئة والمكاتب المصرية بالخارج لاسيما إنها عنوان مصر بالخارج، والتواصل مع العاملين المصريين بالخارج، مع تنظيم الفعاليات المصرية التعريفية بالحضارة المصرية، مع عرض الأفلام الوثائقية ومحاضرات للخبراء المصريين لاسيما في المناسبات القومية.

 

وشدد الغول، على أن مجلس النواب يضع الهيئة العامة للاستعلامات نصب عينيه ويوليها أهميه خاصة لكونها المتحدث باسم مصر فى الخارج، ويجب أن تقوم بدورها علي أكمل وجه، لاسيما أن سفريات النواب للخارج لمست أهمية الهيئة لتصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة لدي الغرب.

 

من جانبه أكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان،  إن اللجنة تضع الهيئة العامة للاستعلامات كأحد المستهدفات التى ستوليها اهتمام خلال دور الانعقاد الثالث، لما لها من أهمية فى توضيح الصورة لدى الخارج، حيث تلمس اللجنة خطر عدم التواصل مع الغرب بشكل فاعل وترك المساحة لآخرين في العبث بعلاقتنا مع الدول الأخرى، علي أن تطلع اللجنة على خطة الهيئة للإصلاح الداخلى واستراتيجيها بما يمكنها من القيام بمهامها على أكمل وجه.

 

 وقال الخولى، في تصريحات لـ"برلمانى"، إن الهيئة تعد صوت مصر بالخارج، وهي مؤسسة تم الاعتماد عليها على مدار سنوات فى التعامل مع الغرب، لكن ظهر انخفاض أدائها مع تداعيات ثورة 30 يونيو، والمعركة التى واجهتها مصر خارجياً مع محاولات الإخوان الاستقواء بالخارج واستغلال ملف حقوق الإنسان لمحاولة انتزاع مكاسب دولية، فظهر أن لدينا مشكلة فى التواصل مع الخارج وإيصال حقيقة الأوضاع مقابل استغلال قوى أخرى سواء الإخوان أو القوى الإقليمية مثل قطر وتركيا ذلك فى الترويج لأرقام وبيانات غير صحيحة عن مصر مما أدى إلى الإضرار بالبلاد.

 

وأضاف الخولي، أنه انطلاقا من استشعار اللجنة أهمية الهيئة العامة للاستعلامات التقت مع رئيسها السابق خلال دور الانعقاد الثانى، لبحث محاولات استنهاض الهيئة حيث تمتلك امكانيات جبارة مقابل ناتج غير مرضى بما يتطلب الأفكار الجديدة للنهوض بها بما يمكنها من القيام بدورها على أكمل وجه، ونأمل مع تولى الكاتب ضياء رشوان رئاستها بما يمتلكه من خبرات واسعى، أن يُعيد هيكلتها ومخرجاتها بشكل يمكنها من أداء دورها.

 

وشدد الخولى، على أهمية الاستعانة بكوادر تستطيع مواكبة هذا العصر واستخدام الأدوات الحديثة، للأسف معظم العاملون بالهيئة يعملون بفكر قديم، وتلك هى الأزمة الحقيقة مما يخلق بطء فى الأداء مع أهميه تنشيط الموقع الرئيسى للهيئة وصفحتها علي مواقع التواصل الإجتماعى، لتكون من بين مصاف الصفحات التى لديها متابعين يستطيعون استيفاء المعلومات الصحيحة منها.

 

بدوره، شدد النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، على أهمية دور الهيئة العامة للاستعلامات، فى نقل الصورة الصحيحة عن مصر للخارج، مشيراً إلى أنه يرى أن هناك ايجابيات في أداء الهيئة العامة في ضوء رئاستها الجديدة فى محاولة لاسترجاع ما فات فى قطاع الإعلام الخارجى، وأن الدماء الجديدة ستعمل علي ملء الفراغ فى هذا المجال التى كنا فى أمس الحاجة إلى تداركها.

 

وقال مصطفى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن الهيئة كانت تحتاج قيادة لها لديها باع في الممارسة العملية والخبرة في هذا الشق، ونأمل أن يستطيع الكاتب ضياء رشوان بما يمتلكه من خلفية بحثية وإدارية لمركز الأهرام للدراسات فىإصلاح واحدة من أهم المؤسسات وهو أمر ليس السهل، لكنى علي ثقة أن الهيئة بها كفاءة قادرة على الصمود ومواجهة ما يٌمارس ضد مصر من هجمة شرسة لا ترى العديد من الانجازات المصرية.

 


print