الخميس، 09 مايو 2024 06:42 م

برلمان روما يؤكد أهمية العلاقات مع مصر.. وزير الخارجية أنجيلينو ألفانو يؤكد عودة السفير منتصف الشهر.. ويلمح إلى التحقيق مع جامعة كامبريدج البريطانية حول مقتل ريجينى

مصر وإيطاليا.. إيد واحدة

مصر وإيطاليا.. إيد واحدة مصر وإيطاليا.. إيد واحدة
الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 12:00 م
كتبت – فاطمة شوقى

لا تزال قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، تضم العديد من الألغاز والأسرار، ولكن فى نهاية المطاف تأكدت الجهات الإيطالية من أهمية مصر بالنسبة لها، كما أنها أيقنت من جديتها فى التعاون فى التحقيقات حول القضية للتوصل لحل تلك القضية التى حاول البعض من "أهل الشر" استغلالها لتعكير صفوة العلاقات بين البلدين.

 

وبدأت أصابع الاتهام تتجه إلى جامعة كامبريدج البريطانية التى كانت كلفت الباحث الإيطالى بعمل بحثه فى القاهرة.

 

وأكد وزير خارجية إيطاليا أنجيلينو ألفانو، مؤخرا أمام لجنتى مجلس النواب ومجلس الشيوخ على أهمية مصر بالنسبة لإيطاليا، كما أنه قال "نحن نريد الوصول إلى حقيقة مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى ليس فى مصر فقط، بل أيضا سيتم البحث فى "كل مكان" حتى فى جامعة كامبريدج التى كلفت الباحث الإيطالى بالعمل على بحثه فى القاهرة وأنفقت عليه".

 

كما أعلن الوزير الإيطالى عن إعادة سفير روما للقاهرة جيامباولو كانتينى فى 14 سبتمبر المقبل، مؤكدا على أهمية وجود علاقة دبلوماسية بين البلدين.

 

وفى السياق نفسه، أكد رئيس مجلس الشيوخ الإيطالى بيترو جراسو، أن التوصل لحقيقة مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى وتحقيق العدالة، سيكون أصعب فى حال عدم إقامة علاقات مع مصر".

 

ونقلت وكالة "أنسا" الإيطالية قول جراسو، إن التعاون القضائى الذى بدأته النيابة العامة فى روما مع مصر، قد يتطور بوجود ملفات جديدة بعد وجود علاقات راسخة بين البلدين.

 

وتابع جراسو: "يجب علينا أن نفهم مشكلة عائلة الضحية، ولكن عليهم المشاركة قدر الإمكان فى هذا العمل الذى يمكن أن يؤدى إلى الحقيقة فى النهاية"، مضيفا "هناك البعض من يطلق على حالة ريجينى قضية سياسية، ولكن نحن يجب علينا أن نطبق كل الوسائل الممكنة للبحث عن الحقيقة كما فعلنا دائما".

 

فيما أشار المحلل الإيطالى نيكولا كوردا، فى تقرير له بصحيفة "التيرينو" بأصابع الاتهام إلى بريطانيا، محملا الاستخبارات البريطانية مسئولية مقتل الشاب الإيطالى بهدف الوقيعة بين القاهرة وروما، وقال إن غالبية وسائل الإعلام الإيطالية ركزت على الجانب المصرى والتحقيقات حول مقتل ريجينى، لحماية المناصب السيادية الإيطالية، وتجاهلت الجانب الأهم وهو رفض جامعة كامبريدج والاستخبارات البريطانية التعاون مع السلطات الإيطالية حول العثور على حقيقة مقتل ريجينى، والذى يثير العديد من الشكوك ويؤكد أن هناك شيئا مشبوها خاصا حول دور بريطانيا فى هذه القضية.

 

وأضاف كوردا أن الآن بعد أن اكتشفت إيطاليا أهمية مصر بالنسبة لها سواء دبلوماسيا أو سياسيا واقتصاديا، ستبدأ إيطاليا فى اتهام بريطانيا، وهذا بدا واضحا من تصريحات ألفانو، حول جامعة كامبريدج وعلاقاتها بحقيقة مقتل ريجينى.

 

وأشار المحلل الإيطالى فى تقريره إلى ضعف دور إيطاليا فى ليبيا، وذلك بسبب عدم وجود اتصال مع حكومة مصر المستقرة، حيث إن مصر لها دور حاسم فى اللعبة الجيوسياسية فى ليبيا، وأيضا بالنسبة للهجرة، بالإضافة إلى الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابى، واستقرار المنطقة، وعدم وجود سفير لروما فى القاهرة أثر سلبا على دورها فى طرابلس، وسمح لفرنسا أن تتدخل فى تلك الأزمة وأن تحل محلها، ولكل هذه الأسباب، قررت الحكومة الإيطالية تعزيز العلاقات مع مصر، وإعادة سفيرها للقاهرة.


الأكثر قراءة



print