الثلاثاء، 30 أبريل 2024 05:05 ص

"تويتر" يفضح تدليس "الجزيرة" وتعتيمها على جرائم الاختفاء القسرى والتنكيل بالمعارضين.. مدونون ينشرون هويات ضحايا "سلخانات الدوحة".. ومناشدات لـ"هيومان رايتس ووتش" بالتدخل دون جدوى

تميم يرفع شعار التعذيب للجميع

تميم يرفع شعار التعذيب للجميع تميم يرفع شعار التعذيب للجميع
الأربعاء، 09 أغسطس 2017 08:00 ص
كتب: هاشم الفخرانى

للحقيقة فى فضائية الجزيرة وجه واحد.. تروج إمارة قطر عبر آلتها الإعلامية المشبوهة للديمقراطية فى دول الجوار، لكنها لا تمارسها، وترفع شعارات حقوق الإنسان فى وقت تمتلئ فيها صحراواتها بمعتقلات تنافس فنون التعذيب التى تتبعها كل الديكتاتوريات التاريخية القديمة، إلا أن للحقيقة دائماً وجه آخر، ربما يكشفه مدون عبر منصات التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، مهما كان الثمن وأياً ما كانت العواقب، وربما تفتضحه منظمة حقوقية دولية خارجة عن دوائر تمويل تنظيم الحمدين الذى تفنن على مدار سنوات طويلة فى شراء الأقلام لطمس وتشويه الحقائق.

 

ورغم القيود التى يفرضها نظام تميم بن حمد، على القطريين، الذين يمثلون أقلية تعيش وسط أجناس متعددة وولاءات متباينة ، إلا منصات "تويتر" و"فيس بوك" كانتا بمثابة منبراً لمن لا يعرفون طريقهم إلى استدويوهات فضائية الجزيرة التى اقتصرت قوائم ضيوفها على أعضاء الكيانات الإرهابية والمحرضين على العنف والخراب.

 

قمع المعارضين

 

تدوينات القطريين المقيمين فى الداخل، أو للذين لاذوا بالفرار خارج الإمارة، على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" كشفت بما لا يدع مجالا للشك الازدواجية التى تحكم الدوحة، وتباينها الزائف لحرية الرأى والتعبير الذى يتعارض ما تمارسه من فظائع قتل وتعذيب وتنكيل بالمواطنين والوافدين إلى الإمارة.

 

وبحسب تدوينات على موقع "تويتر"، اعتقلت السلطات الأمنية فى الدوحة أحد المواطنين ويدعى عبدالله بومطر ، والبالغ من العمر 55 عاماً لا لشئ سوى اعتراضه على سياسات الإمارة ، حيث قال أحد المدونين إن "بومطر يتعرض لأبشع أنواع التعذيب فى سجون قطر"، مطالباً فى الوقت ذاته منظمة العفو الدولية بالتدخل العاجل، لانقاذه.

 

ومن المسن "بومطر"، إلى الشاب فهد بن عبدالله آل ثانى، لم تختلف وقائع التعذيب التى فضحتها حسابات المعارضة القطرية على موقع "تويتر"، حيث أوضح مدونون إن ذلك الشاب البالغ من العمر 35 عاما، يتعرض للتعذيب على يد رجال الأمن لاعتراضه فى إحدى تدويناته على ممارسات الحكومة القطرية التى أدت إلى عزلة الإمارة عن محيطها الخليجى والعربى بشكل كامل.

 

تعذيب المسنين

تنوعت أسماء ضحايا "سلخانات" تنظيم الحمدين وتباينت الأعمار، إلا أن التعذيب ظل قاسماً مشتركاً بين الجميع، حيث أكد معارضون قطريون تعرض أقاربهم وذويهم لاختفاء قسرى لمعارضتهم النظام الحاكم وكتابتهم تغريدات تطالب "تميم" بالموافقة على مطالب دول الرباعى العربى، الذى تقوده مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين.

 

تعذيب شاب قطرى

 

وكشفت حسابات لرموز المعارضة القطرية عن تلقيهم سيلاً من الرسائل ومكالمات التهديد بالقتل وملاحقة الأبناء والأقارب من قبل أرقام مجهولة وآخرى سرية منذ بداية المواجهة بين الدول العربية والإمارة الخليجية.

 

ومن جانبها ، كشفت مصادر صحفية رفيعة المستوى، أن أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى استعان مؤخرا بضباط من جهاز الأمن العام الإسرائيلى "الشاباك"، بهدف استجواب قطريين يحتجون ضده بسبب سياسته تجاه الخليج.

مطاردة الأمن للقطريين

وقالت المصادر لـ"برلمانى"، إن أكثر من 30 ضابطا من "الشاباك" وصلوا الدوحة الشهر الماضى لاستجواب المعتقلين القطريين فى السجون الذين عبروا عن أراء رافضة لنظام "تميم"، وطالبوه بالرحيل.

 

وأوضحت المصادر إنه تم تسكين الضباط التابعين لـ"الشاباك" فى فنادق فاخرة فى العاصمة القطرية الدوحة ،وبالتحديد بالقرب من سوق "واقف" القطرى الشهير.

 

وكان مجموعة من القطريين قد وضعوا رسمات كتب عليها "ارحل" على جدران أماكن حيوية فى العاصمة القطرية احتجاجا على سياسته الداعمة للإرهاب والمنظمات المسلحة فى الشرق الأوسط.

 

وكانت كلا من مصر والسعودية والإمارات والبحرين قد أعلنوا اتخاذ إجراءات ضد قطر فى 5 يونيو الماضى ، نظرا لدعم أمير قطر للمنظمات الإرهابية فى الشرق الأوسط ، وتلى ذلك تقديم الدول الأربعة قائمة تضم 13 طلبا لقطر من بينهم غلق قناة الجزيرة القطرية المحرضة على الإرهاب .

 


print