السبت، 18 مايو 2024 10:03 ص

خبير أمريكى: الإخوان أهم سبب وراء مقاطعة الدول العربية لقطر..ويؤكد: محمد بن سلمان يقود حربا شرسة ضد التنظيم الإرهابى..وأستاذ علوم سياسية: كل الظروف تدفع أمريكا للانقلاب على الدوحة

أمير الإرهاب والإخوان فى خندق واحد

أمير الإرهاب والإخوان فى خندق واحد
الإثنين، 31 يوليو 2017 02:02 ص
كتب أمين صالح – أحمد عرفة

قال الخبير الأمريكى ثودور كاراسيك، أن إشراف الأمير محمد بن سلمان ولى عهد السعودية على مركز الحرب الفكرية يمنحه قوة لمواجهة التطرف والعنف، لافتا إلى أن قطر تبدو اليوم معزولة دوليا بسبب دعمها لجماعة الإخوان التى صنفتها المملكة منذ عام 2014 باعتبارها تنظيما إرهابيا .

 

 

 

أضاف كاراسيك وفقا لما نشرته جريدة عكاظ الأحد، أن التركيز على جماعة الإخوان أمر بالغ الأهمية فأهم أمر بالنسبة لأزمة المقاطعة مع قطر يكمن فى دعمها للإخوان الإرهابية حيث تسللت الإخوان وعملاءها السياسيين إلى الدول المستهدفة عن طريق أساليب فكرية واستخباراتية، لافتا إلى أن المركز أوضح بان حركة الإخوان لا تتآمر فقط ضد العلماء وإنما تستهدف كل الوطنيين.

 

 

 

وحمل كاراسيك تنظيم الإخوان مسئولية تنفيذ بعض الشباب المسلم للعمليات الانتحارية والاغتيالات لأهداف سياسية، مشددا أن مركز محاربة الفكر المتطرف سيكون على عاتقه مسئولية كبيرة تتعلق بتوعية الشباب ضد الفكر المتطرف وتفكيك الأساليب التى يستخدمها الإرهابيون فى استقطاب أتباعه منهم.

 

 

 

يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه المقاطعة العربية لنظام قطر تطورات مختلفة خاصة فيما يتعلق بدعم الإخوان والجماعات الإرهابية فمنذ يومين، عقد الكونجرس الأمريكى، جلسة استماع لتقييم علاقات الولايات المتحدة مع قطر، جرى التأكيد خلالها على أن الدوحة قدمت الدعم للإرهاب ولجماعة الإخوان، مع الإشارة إلى دعم قطر أحد منفذى هجمات 11 سبتمبر، لتؤكد رئيسة اللجنة الفرعية للشئون الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إليانا روس ليتينن، أن قطر متورطة بدعم الإرهاب، وهذا الموضوع ليس بالجديد، وأضافت أن السعودية والإمارات العربية المتحدة حاولتا ثنيها عن هذه الممارسات منذ فترة طويلة فى حين قدم مسئول قطرى رفيع المستوى الدعم للعقل المدبر لهجمات الحادى عشر من سبتمبر، وهو خالد شيخ محمد، وهناك بالطبع خليفة محمد، المدرَج على قوائم الإرهاب فى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة لدوره فى تمويل القاعدة.

 

 

 

من جانبه قال طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الكونجرس الأمريكى سيكون بوابة انقلاب أمريكا على قطر، وفرض عقوبات عليها، واتخاذ قرار بنقل القاعدة الأمريكية العديد من الدوحة، موضحا أن الكونجرس لديه أراء مختلفة والغالبية مع فرض عقوبات على قطر.

 

 

 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"برلمانى" أن هناك أراء تمثلها وزارة الدفاع الأمريكية أن أى علاقات سيئة مع قطر ستؤدى إلى خسائر فيما يتعلق بصفقات السلاح ، وهم من يطالبون دونالد ترامب بالإبقاء على العلاقات الجيدة مع الدوحة.

 

 

 

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الغالبية العظمى من أعضاء الحزب الجمهورى وكذلك بعض أعضاء الحزب الديمقراطى، يطالبون بضرورة فرض عقوبات على الدوحة، وممارسة ضغوط عليها لوقف تمويلها للإرهاب، وستستمر النقاشات فى الكونجرس حتى يتم اتخاذ قرار يدفع الإدارة الأمريكية للتحرك ضد قطر.

 

 

 

وفى السياق ذاته قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن مجلس الكونجرس الأمريكى يحتوى على اتجاهات مختلفة وليس به رأى واحد  بل أراء متعددة واستقلالية فى  قرار العلاقة القطرية الأمريكية وبالتالى قد يدفع الكونجرس الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى قلب الطاولة على الدوحة وإجبارها على اتباع سياسة تمتنع فيها عن دعم الإرهابيين وتجعل المجتمع الدولى يفرض عقوبات عليها.

 

 

 

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أنه إذا ثبت لدى مجلس الكونجرس الأمريكى أن لقطر علاقة بجماعات تصنفها أمريكا كإرهابية، مثل القاعدة وداعش والنصرة بصرف النظر عن صحة التصنيف من عدمه بلا شك سيتخذ قرارا بفرض عقوبات على الدوحة وسيترتب عليه تغير فى السياسة الأمريكية التى تكاد أن تكون غير مفهومه في هذه الأزمة حتى الآن وخاصة بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكى تليرسون للخليج منتصف شهر يوليو الجارى.

 


print