الأحد، 12 مايو 2024 06:15 ص

جبهة أيمن نور فى تركيا تتزعم كيان التخلى عن المعزول بحجة الاصطفاف.. آيات عرابى وعمرو عبد الهادى فى أمريكا وقطر يردون بتكتل التمسك بـ"مرسى" ويصفون رئيس الشرق بـ"الخائن"

معركة "تدشين الكيانات" بين الإخوان وحلفائهم

معركة "تدشين الكيانات" بين الإخوان وحلفائهم معركة "تدشين الكيانات" بين الإخوان وحلفائهم
الأحد، 09 يوليو 2017 05:00 م
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

دخلت معركة الإخوان الداخلية وحلفائهم منعطفًا جديدًا، ألا وهو تدشين الكيانات فى تركيا والدوحة وأمريكا، فبعدما  خرجت الجبهة التى دشنها أيمن نور رئيس قناة الشرق الموالية للإخوان، تحت مسمى "الجبهة الوطنية المصرية" بوثيقتها التى تخلت فيها عن المعزول محمد مرسى، أصدرت الإعلامية الموالية للإخوان آيات عرابى وقيادات إخوانية مقيمة فى الولايات المتحدة الأمريكية وقطر وتركيا، بكيان لإعادة محمد مرسى والتمسك به للنهاية، وفتحوا النار على أيمن نور ومن معه واصفين إياه بـ"الخائن".

 

اللافت فى هذه المعارك، أن من يقودهم أشخاص محسوبون على التيار الليبرالى وهم أيمن نور، وآيات عرابى وعمرو عبد الهادى وآخرون، وتعود بداية المعركة عندما خرج أيمن نور وعدد من حلفاء الإخوان على رأسهم طارق الزمر، وصلاح عبد المقصود، ومحمد محسوب، وسيف الدين عبد الفتاح، بمؤتمر فى اسطنبول، ليعلنوا فيه تدشين ما أسموه "الجبهة الوطنية المصرية"، وأعلنوا فيه أنها جبهة تسعى لما وصفته بـ"الاصطفاف"، وأنه ليس من بنودها التمسك بمحمد مرسى.

 

فى المقابل رد عليه "المجلس الثورى" التابع للإخوان فى تركيا، بمؤتمر أيضا فى اسطنبول، أعلن فيه رفضه لتدشين تلك الجبهة، حيث قالت مها عزام، رئيسة المجلس فى المؤتمر: نحذر من هذا الكيان المسمى بـ"الجبهة الوطنية المصرية"، ونرفض القبول بأى مبادرات تساهم فى التخلى عن محمد مرسى وسنظل متمسكين بأهدافنا -على حد قولهم.

 

وخرج بيان آخر خلال الساعات الماضية من قبل عدد من حلفاء الإخوان المقيمين فى قطر وتركيا ونيويورك على رأسهم آيات عرابى وعمرو عبد الهادى، يشنون هجوما على كيان أيمن نور ووصفه بأصحاب المصالح والخائن، معلنين تدشين كيان جديد يؤكدون فيه التمسك بـ"المعزول".

 

وكان من أبرز الموقعين على البيان كل من مها عزام رئيس ما يسمى بـ"المجلس الثورى"، وآيات عرابى، وعمرو عبد الهادى، ومحمد عبد المقصود الداعية السلفى الموالى للاخوان، ووليد شرابى، ووجدى غنيم الداعية الإخوانى، وجمال عبد الستار عضو مجلس شورى الإخوان وعدد آخر من حلفاء الجماعة.

 

من جانبه خرج عمرو عبد الهادى، أحد حلفاء الإخوان بالخارج، ليعلق على الجبهة التى دشنها أيمن نور، رئيس قناه الشرق الإخوانية، مؤخرا، وأطلق عليها "الجبهة الوطنية المصرية"، حيث أكد أن قنوات الجماعة رفضت ظهور الشخصيات التى تعارض أيمن نور، وكيانه الجديد.

 

وأضاف أحد حلفاء الإخوان بالخارج، فى تصريحات له، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": نحن مجموعة مختلفة عن جبهة أيمن نور والجبهة الجديدة التى أعلنوا عنها، فنحن نتمسك بأهدافنا، ونبعد تماما عن ما يفعله أيمن نور ومجموعته.

 

ووصف عمرو عبد الهادى، إعلام الإخوان بـ"إعلام الشرخ"، قائلا: إذا لم يكن المذيع يطلبك للتعليق فخلاص، ولا يأتون لأى صوت معارض للجبهة التى ظهرت مؤخرا ودشنها أيمن نور، ولن يأتون بشخصيات تنتقد  هذه الجبهة، لأن أى مذيع سيأتى بتلك الشخصيات سيجعل أيمن نور غاضبا منه، وبالتالى هم يخشون من غضب أيمن نور.

 

وتابع  أحد حلفاء الإخوان بالخارج: "نحن تعودنا على تحجيمهم لنا، فهم يتمسون بالتناقض، وعليكم أن تتركوهم ولا تتبعونهم".

 

وتعليقا على هذه المعركة، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن حالة الانشطار التى تعانى منها تحالف دعم الإخوان سببه أن الأجهزة التى تدعم الإخوان فى الخارج اختلفت فى الأهداف، فجبهة إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى ومساندينه من أيمن نور وطارق الزمر تحركهم بريطانيا وأمريكا، التى ترى أن هذه الجبهة عليها أن تسعى لعمل ما تسميه اصطفاف وأن تتخلى عن مرسى.

 

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"برلمانى" أن الجبهة الثانية تحركها تركيا وقطر وهم من يمولون المجلس الثورى الإخوانى الذى يتزعمه وليد شرابى ومها عزام، وهم الذين يتمسكون بمرسى، مما سيساهم فى قيام كل منهم بفضح الآخر على العلن، وكشف أهدافه الحقيقية مما سيجعل الرأى العام المصرى يقف أمام أهداف الإخوان الحقيقية.


print