وكالة اللجنة الدينية فى ذمة "أمانى القبطية"

على مدار دورى الانعقاد الماضيين، تولت النائبة القبطية أمانى عزيز، مجلس النواب، وكالة اللجنة الدينية وشئون الأوقاف، والتى تعد هى المرة الأولى التى تتولى فيها نائبة قبطية وكالة اللجنة الدينية بمجلس النواب،  وتعد هى سابقة لم تحدث فى تاريخ البرلمان المصرى.

النائبة أمانى عزيز التى يتم تجديد الثقة لها فى وكالة اللجنة، وذلك باختيار أعضاء اللجنة كاملا على مدار دورى الانعقاد، والتى برز دورها خلال الفترة الماضية بمشاركتها الفعالة فى مناقشة القوانين الهامة، بالإضافة إلى مناقشة الطلبات العاجلة والبيانات وغيرها .

شاركت النائبة القبطية فى مناقشات عديدة فى اللجنة وأمور القضايا الدنيية والتى كانت على رأسها قانون الفتاوى العامة، وقانون بناء الكنائس وغيرها من القضايا والملفات التى تخص الشأن الدينى، بجانب مشاركتها فى الزيارات الخارجية التى قامت بها اللجنة إلى مشيخة الأزهر والكنيسة وغيرها .

إصرار النائبة القبطية على الانضمام للجنة وتوليها وكالتها أكدت من قبل فى تصريحات لها أنها أرادت توصيل فكرة، وهى بيت العائلة تحت قبة البرلمان، وإن البرلمان نسيج واحد لا فرق بين مسلم ومسيحى، وسعيها حول تجديد الخطاب الدينى الذى يهتم به رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، ونشر التسامح وتحقيق مبدأ المواطنة والدولة المدنية لعدم التطرف سوى من المسيحى أو المسلم.

وعن رأى أعضاء اللجنة قال عبد الكريم زكريا، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن النائبة أمانى عزيز، تم اختيارها فى هيئة مكتب اللجنة كوكيل بموافقة الجميع فى اللجنة، ولا يوجد أى خلاف على ذلك الأمر، بل أن الجميع رحب بذلك، لأن اللجنة الدينية ليس فقط تختص بشئون الأزهر أو الإسلام، ولكن كل الأديان، ومن أولوياتها قضايا الأزهر والكنيسة.

وأضاف عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب فى تصريح لـ"برلمانى"، أن وجود النائبة القبطية فى اللجنة، بل توليها وكالة اللجنة، يؤكد أنه لا فرق بين مسلم ومسيحى، موضحا أن نواب اللجنة سيختارون أيضا النائبة فى دور الانعقاد الثالث لوكيل للجنة، موضحا أن النائبة من أصحاب القرار فى اللجنة، وهذا بترحيب من الجميع، ودائما تشارك فى كافة المناقشات القوانين المعروضة على اللجنة، سواء التى تخص الأزهر أو الكنيسة .