محاصيل محظور زراعتها فى "المليون ونصف فدان"

اتفق عدد من نواب البرلمان مع قرار وزارة الرى بحظر زراعة البرسيم الحجازى والموز والأرز فى مشروع المليون و500 ألف فدان، مشيرين إلى أنه ممنوع زراعة أى محاصيل يزيد معدل الاستهلاك اليومى لها عن 15 مترًا مكعبًا من المياه، مطالبين بضرورة زراعة المحاصيل الاستراتيجية لتقليل الفجوة الغذائية وفتح أبواب جديدة لغزو بعض الأسواق العالمية.

محمود شعلان: حظر زراعة الموز والأرز بسبب استهلاك المياه

فى البداية قال محمود شعلان، عضو لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، إن قرار وزارة الرى بحظر زراعة البرسيم الحجازى والموز والأرز فى مشروع المليون و500 ألف فدان، نظرا لاستهلاكها للمياه بطريق لا تسمح بها الطبيعة الجغرافية لهذه الأراضى.

وتابع، عضو لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن وزارة الزراعة اختارت عددا من المحاصيل يتم زراعتها أبرزها محاصيل الشعير والعنب والبطاطس الخالية من الأمراض الفطرية مثل العفن البنى والفول، لسد الفجوة الغذائية والكانولا لاستخلاص الزيت، والفول السودانى، كمحاصيل واعدة للزراعة فى الفرافرة الجديدة اعتمادًا على خصائص التربة والآبار.

تمراز: لسنا فى حاجة لزراعة الأرز وما ننتجه فى محافظات الدلتا يكفى لاحتياجات مصر

من جانبه علق محمد سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، أن قرار وزارة الزراعة بعدم زراعة الأرز فى مشروع المليون ونصف فدان قرار صحيح، فما ننتجه من الأرز فى الدلتا والمحافظات الأخرى يكفى لاحتياجاتنا من الاستهلاك وما نطلبه هو رفع الغرامات عن الفلاحين.

وأضاف عضو لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الفلاحين يعانون من فرض غرامات الأرز والتى تفرضها وزارة الرى، والتى تتهرب الحكومة من الحديث عنها، مطالبا الحكومة بضرورة تسهيل الإجراءات لصغار المزارعين فى مشروع المليون ونصف الفدان و الاستفادة من طاقات الشباب فى هذا المشروع.

نائب: يجب زراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة لسد الفجوة الغذائية

وفى سياق متصل، قال لطفى شحاتة عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، إنه يطالب بالتركيز على زراعة عدد من المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة لسد الفجوة الغذائية و30% لأشجار الفاكهة والبساتين والنباتات الطبية والعطرية للتصدير للخارج.

وتابع، عضو مجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن وزارة الزراعة انتهت من الدراسات التفصيلية ووضع التراكيب المحصولية للمشروع فى 13 منطقة يشملها المشروع من خلال نوعية التربة والمناخ والمياه ودرجة ملوحة المياه، بما يساهم فى سداد الفجوة الغذائية ويسهم فى المحافظة على ثروة مصر من المياه.

وأضاف "شحاتة"، أنه يمكن زراعة العنب فى أراضى المشروع بالفرافرة لغرض التصدير إلى السوق الأوروبى مما يساعد فى توفير العملة الصعبة للبلاد، وحافظ على استهلكنا من المياه.

وكان الدكتور سامح صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والرى، أكد أن البرسيم الحجازى والموز والأرز على رأس المحاصيل المحظور زراعتها فى مشروع المليون و500 ألف فدان، مشيرًا إلى أنه ممنوع زراعة أى محاصيل يزيد معدل الاستهلاك اليومى لها عن 15 مترًا مكعبًا يوميًا.

وتنفذ الدولة مشروع المليون و500 ألف فدان على 3 مراحل بمعدل 500 ألف فدان لكل مرحلة، وتشتمل المرحلة الأولى على مساحة 172 ألف فدان على المياه السطحية بمناطق توشكى (143 ألف فدان)، منطقة غرب المراشدة (25.5 ألف فدان) و قرية الأمل بمدينة الإسماعيلية (3.5 ألف فدان)، أما باقى المساحة والتى تقدر بحوالى 328 ألف فدان فتعتمد على المياه الجوفية وذلك بمناطق الفرافرة القديمة (30 ألف فدان)، الفرافرة الجديدة (20 ألف فدان)، واحة الداخلة (20 ألف فدان)، واحة المغرة (135 ألف فدان)، توشكى (25 ألف فدان)، غرب المراشدة (18 ألف فدان) وغرب المنيا (80 ألف فدان).