السبت، 20 أبريل 2024 01:49 م

هجوم برلمانى على أحمد عماد بسبب غلق الوحدات الصحية.. ويؤكدون: إهدار للمال العام.. على عبد الواحد: الوزارة طورت 25 وحدة بـ40 مليون جنيه ثم أغلقتها.. حاتم عبد الحميد: مغلقة بالجنازير

النواب يفتحون النار على وزير الصحة

النواب يفتحون النار على وزير الصحة النواب يفتحون النار على وزير الصحة
الخميس، 15 يونيو 2017 06:00 م
كتب هشام عبد الجليل

شن عدد من نواب البرلمان هجومًا على وزير الصحة، بسبب غلق عدد من الوحدات الصحية بالقرى والمراكز المختلفة، متهمين الوزارة بإهدار المال العام، مطالبين الوزير بإعادة فتح هذه المراكز، خاصة أن بعضها مجهز طبيا وبه أجهزة ومعدات على أعلى مستوى.

 

ووجه النائب على عبد الواحد، بياناً عاجلاً من خلال مجلس النواب للدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة، بخصوص إهمال الوحدات الصحية بمركز دمنهور فى محافظة البحيرة، مشيراً إلى أن أهالى المركز يعانون أشد المعاناة بسبب الإهمال الموجود بهذه الوحدات، خاصة فى القرى المترامية الأطراف التى يعتمد سكانها على الوحدات الصحية بدلاً من الذهاب للمستشفيات الرئيسية البعيدة. 

 

وأوضح عبد الواحد، أن هناك العديد من الوحدات الصحية التابعة لمركز دمنهور مثل وحدة كفر سنطيس، بنى هلال، ونفرة، وبنى موسى، وبسطرة، ومنشية حمور، والقلعة، وطربمبا، ونديبة، ووحدة صحة المرأة بنديبة، وحفص، وسنهور، وكوم القناطر بأبوحمص، تم إغلاقها تماماً لعدم وجود تمريض أو أطباء كافية لخدمة المواطنين فيها، على الرغم من صدور قرار من وزارة الصحة فى يناير 2016 بتعديل نظام تكليف الفريق الطبى وفقا التوزيع الجغرافى بموجب القانون رقم 29 لسنة 1974، فأين وزارة الصحة من كل هذا؟

 

وأضاف عضو مجلس النواب، أن إغلاق هذه الوحدات الصحية فيه إهدار صريح للمال العام، حيث إن عدد الوحدات الصحية بالمحافظة يبلغ نحو 302 وحدة، قامت الصحة بتطوير 25 وحدة منهم بتكلفة 40 مليون جنيه، كما بدأت فى أعمال تطوير 30 وحدة أخرى بتكلفة 24 مليون جنيه، فكيف تسمح الوزارة بإغلاق هذه الوحدات بعد أن انفقت الدولة ملايين الجنيهات على إنشائها وتجهيزها بالمعدات الطبية؟.

 

وفى نفس الصدد تقدم النائب رياض عبد الستار، بطلب إحاطة لوزير الصحة بسبب غلق عدد من الوحدات الصحية بمحافظة المنيا وعدم قيامها بالدور المنوط بها على الرغم من وجود بعضها مجهز بشكل طبى كامل.

 

وأوضح عبد الستار، أن هناك عددا كبيرا من الوحدات مغلق بشكل نهائى البعض الآخر لا يقوم بدوره والمفتوح من هذه المراكز يعانى من نقص الأطباء أو الأدوية والمستلزمات الطبية، ولا بد من إعادة النظر فى منظومة الصحة بشكل عام لتخفيف المعاناة عن المواطنين.

 

وأضاف النائب حاتم عبد الحميد، أن محافظة القليوبية تعانى أيضا من تدهور المنظومة الصحية، حيث لا يوجد مستشفى عام مركزى بمدينة القناطر الخيرية، مما سبب فى معاناة المرضى يوميا وسفرهم للقرى والمحافظات المجاروة لتلقى العلاج.

 

وأكد عبد الحميد، أن هناك عددا كبيرا من الوحدات الصحية مغلق "بالجنازير" على الرغم من المفترض أن هذه الأماكن بها مجموعة من العاملين بالدولة الذين يتقاضون رواتب نظير عملهم، وهذا يعنى أن هناك شبهة إهدار للمال العام.

 

وتقدم أيضا النائب تادرس قلدس، ببيان عاجل لوزير الصحة، بخصوص توقف مبنى وحدة طب الأسرة بأسيوط الجديدة عن العمل، مشيراً إلى أن عدم تشغيل هذا المبنى يتسبب فى زيادة معاناة الأهالى بسبب بُعد أقرب وحدة صحية عن هذا المكان.

 

وأوضح قلدس، أن هذا المبنى قد تم تشييده منذ 17 عاما، وعند تسليمه لجهاز المدينة، اكتشفت اللجنة الفنية أن المبنى غير مطابق للمواصفات التى يجب توافرها فى المنشآت الصحية، فرفضت مديرية الصحة تسلم المبنى، ولم يتم تشغيله أو دخوله الخدمة حتى وقتنا هذا، فلماذا لم يتم معالجة القصور الفنى فى المبنى حتى الآن؟ ولماذا لم تتحرك الوزارة إلى حل هذه المشكلة بتوفير وحدة صحية بديلة عنه فى نفس المركز؟.

 

وقال عضو مجلس النواب، إن المبنى يعانى من الإهمال الشديد فى أركانه حتى تحول إلى خرابة مهجورة تسكنها الغربان والثعابين والكلاب الضالة، كما أصبح مأوى للعديد من الخارجين عن القانون، متسائلا عن دور المحافظة فى الحفاظ على هذا المبنى، ولماذا لم تهدم المبنى وتعيد بنائه على المواصفات الفنية السليمة؟.


الأكثر قراءة



print