قطر "تترنح"

فى البداية ومع شدة صدمة قرار الدول العربية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ، عاشت دولة قطر بقياداتها حالة من الإنكار لواقع العزلة المفروضة عليها، وسعت بكل قيادتها التأكيد على أن علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية جيدة، وكأن واشنطن ليس لها علاقة بما اتخذ من قرارات ولم تباركها.

 

وفى تصريحات لوزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وصف  علاقتهم بواشنطن بالجيدة، قائلا: إن العلاقات القطرية الأمريكية لا تقاد من قبل المؤسسات الهامشية المتطرفة ولكن تقاد من المؤسسات الرسمية.

 

وأعدت قناة الجزية تقريرًا، عن دعم واشنطن لقطر، أكدوا خلاله أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون قالت، إن الولايات المتحدة الأمريكية لدعمها الراسخ منذ فترة طويلة للوجود العسكري لواشنطن، والتزامها المستمر إزاء الأمن الإقليمي في المنطقة.

 

تويتات ترامب تقتل طموح قطر فى التعلق بدعم واشنطن

طموح قطر بدعم الولايات المتحدة الأمريكية وأده الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، بعدد من التويتات قال خلالها: إن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر قد يكون بداية النهاية لرعب الإرهاب.

وقال ترامب: "إن من الجيد رؤية نتائج سريعة لزيارته إلى السعودية ولقائه بقادة 50 دولة"، مضيفا أن الجميع وعدوا بمواجهة تمويل التطرف،.

 

وتابع ترامب: "ربما تكون هذه الإجراءات هي بداية النهاية للرعب الذي يمثله الإرهاب".

 

موقف الرئيس الأمريكى زاد من ارتباك قطر وقيادتها، والتى ظهر تخبطها بشكل واضح بقطع البث عن خاطب تميم الذى كان من المقرر توجيهه إلى القطريين ، بعد ثوان من بثه.

 

وبالتزامن مع ذلك أعلنت دول عربية أخرى انضمامها لقرار المقاطعة من ضمنهم موريتانيا، وفي بيان أصدرته الخارجية الموريتانية أكدت فيه أن موريتانيا قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، نظراً لقيام الأخيرة بمساعدة التنظيمات الإرهابية واحتضان الأفكار المتطرفة والترويج لها بالمنطقة .

 

وأعلنت الحكومة الأردنية أنها قررت تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر وإغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية بالأردن، حيث جاء ذلك بعد دراسة الموقف المصري والسعودي والبحريني والليبي واليمني والإماراتي من جهة والموقف القطري من جهة أخرى .

 

تميم يتراجع عن خطابه للشعب القطرى بمجرد مكالمة هاتفية من أمير قطر

تبرير وزير الخارجية القطرى لقطع البث عن الخطاب، أظهر حجم الضعف الذى وصلت له قطر، حيث اعترف وزير الخارجية القطرى أن التراجع عن الخطاب تم بمجرد مكالمة من أمير الكويت.

 

وقال عبد الرحمن آل ثانى إن أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني كان يعتزم توجيه خطاب إلى الأمة بشأن الأزمة مساء الاثنين لكن نظيره الكويتي، اتصل به متمنيًا تأجيل هذا الخطاب إلى الثلاثاء لإعطائه "مساحة للتحرك والتواصل مع أطراف الأزمة" فوافق تميم على ذلك.

 

وقال: "فعلا كان هناك خطاب لتميم موجها للشعب القطري اليوم بشأن التطورات الأخيرة ولكنه استقبل اتصالا من الشيخ صباح الأحمد، ونزولا عند رغبته أجّل إلقاء هذا الخطاب ليوم الثلاثاء، لإعطاء مساحة للتحرك والتواصل مع أطراف الأزمة في محاولة منه كما عهدناه دوما في هذه الأزمات".

 

وأضاف أن تميم احترم رغبة أمير الكويت "بتأجيل أي خطوة أو أي خطاب يلقيه للشعب إلى أن تكون هناك صورة أوضح لهذه الأزمة".

 

وبالتالى فإن تميم تراجع عن خطاب تم التحضير له والبدء فى بثه على الهواء مباشرة ، بمجرد مكالمة هاتفية لمحاولة التهدئة ، من أمير الكويت دفعته إلى قطع البث عن خطاب كان من المفترض أن يوجهه لشعبه.

 

وزير الخارجية القطرى يتراجع ويعلن استعداد قطر للحوار مع الجميع

تراجع قطر وضعف قياداتها لم يظهر فى هذه المشاهد فقط، وإنما امتد إلى تصريحات وزير الخارجية القطرى التى أكد خلالها أن لديهم استعداد للحوار مع الجميع فى نبرة اقل حدة من المستخدمة فى بداية الأزمة.

 

وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لشبكة "سي.إن.إن"، إن قطر مستعدة لإجراء حوار لحل الأزمة مع جيرانها في الخليج.

 

وأضاف الوزير أن قطر على استعداد للجلوس والحوار، مضيفا أن قطر تؤمن بالدبلوماسية وتريد النهوض بالسلام في الشرق الأوسط كما أنها تحارب الإرهاب.