الخميس، 28 مارس 2024 03:50 م

محطات تطوير التعليم تبدأ بالنظر فى المجانية وتصل لإلغاء الإجازة الصيفية للتلاميذ.. وكيل "تعليم البرلمان": إطالة العام الدراسى لا تتناسب مع راحة الأسرة.. ونائب: يحل أزمة التكدس وعجز المدرسين

إلغاء الإجازة الصفية للطلاب

إلغاء الإجازة الصفية للطلاب إلغاء الإجازة الصفية للطلاب.. آخر مفاجآت التطوير
الجمعة، 19 مايو 2017 12:00 م
كتب أحمد التايب

يعتبر "التعليم" أحد الركائز الأساسية فى تقدم الأمم، فبه يتحدد مستوى الدولة ومكانتها بين دول العالم، لأن التقدم فى نظام التعليم يعنى التقدم فى كل مسارات الحياة، ورغم كل  ما تنفقه الدول مصر على المنظومة التعليمية، إلا أن لدينا طالب مثقل بالمواد وبالمناهج، معتمدا على الحفظ والتلقين، لنفاجىء فى نهاية المطاف التعليمى، أمام خريج فارغا وخاويا، فلا سوق له، ولا مكانة، ولهذا تعددت الأسباب واحتارت الأراء، وأصبحنا كل عام أمام تغيير استراتيجية جديدة للتعليم والمناهج، وخاصة فى مرحلة الثانوية العامة.

 

هجرة المدرسين للمدارس والعمل من المنازل

إلا أن هناك خطرا جديدا فى ساحة التعليم، هو حصول المدرسين على إجازات سنوية بدون راتب، أو الذهاب لأوقات قليلة للمدارس، من أجل التفرغ للدورس الخصوصية وإدارة مراكزهم التعليمية الخاصة لتحسين أوضاعهم المعيشية، بالإضافة إلى تكدس الطلاب داخل الفصول الدراسية، ليصل بلوغ الفصول الدراسية فى عدد كبير من المدارس الحكومية بجميع المحافظات لـ 100 طالب وأكثر، وهذا ما اعتبره خبراء التعليم كارثة تهدد مستقبل الأجيال وكفيلة بانهيار المنظومة التعليمية، بالإضافة إلى العبث المتكرر بالمناهج التعليمة وعدم وجود رؤية واضحة وفق خطة مستقبلية تتبناها الدولة لعقود، إلا أن الطلاب وأولياء الأمور يصرخون ويعنون معاناة الأمرين بسبب مشاكل المناهج وطريقة الامتحانات.

 

تصريحات ووعود زائفة حول التطوير

وأصبح المصريون يعتادون ويألفون تصريحات القائمين على التعليم السنوية، والتى تدور فى فلك "مرحلة الكلام فقط لا التنفيذ على أرض الواقع، والخاصة بالتغيير والتطوير، ووجود مشاريع كثيرة،، وبناء مدارس جديدة ذات مواصفات مختلفة فى الشكل والبناء لتعبر عن فلسفة المدارس، بالإضافة إلى إعادة النظر فى النظام الحالى للتعليم الذى هو نتيجة تراكم السنوات الماضية، ونبحث عن وجود بديل له، وضرورة التفكير فى المهارات الأساسية للتعلم، من حيث المحتوى، أوالتفكير، أو القدرة على تحليل المشاكل، أو التعبير عن الرأى، والمؤسف أننا أصبحنا نسمع كل يوم وكل عام مثل هذه التصريحات والوعود التى لا جدوى لها.

 

الرؤى الجديدة لتطوير التعليم

ومن النظريات الجديدة الداعية لتغيير شكل ومضمون المنظومة الجديدة فى مصر، كانت تصريحات الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم الجديد حول مجانية التعليم، وتحفظه على نظام "البوكليت" لامتحانات الثانوية العامة، والتى أثارت تساؤلات كثيرة لدى أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، وكذلك اعتباره لتظام نظام البوكيلت، مسكنا، وحلا مؤقتا ولا يقيس قدرات الإبداع لدى الطلاب، وليس هذا ما تريده الدولة، كما أنه مكلف للغاية، لينسف كل الجهود التى بذلتها الحكومة والوزير السابق الهلالى الشربينى العام الماضى، لتصبح مصر للمرة الألف أمام تغيير شكل المنظومة من جديد، وكأننا نبدأ من الصفر.

 

مفاجأة جديدة.. مقترح برلمانى بتقسيم طلبة المدارس على مدار العام دون إجازة صيفية

ثم تأتى المفاجأة بوجود مقترح فى البرلمان حول احتمالية إلغاء الإجازة الصفية للطلاب، وهذا ما أكده  النائب عبد الرحمن برعى، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، فى تصريحات صحفية، قائلا، هناك مقترح بحل أزمة كثافة المدارس من خلال تقسيم عدد الطلبة بكل فصل مجتزئين على مدار العام، بمعنى ألا يحصل كل الطلاب على إجازة مرة واحد، وخاصة أن المدرس ليس له من الأساس أن يحصل على إجازة خلال فترة الصيف، وهذا يسهم فى حل مشكلة التكدس بالفصول الدراسية.

 

نائب: مستبشر خيرا بسياسة الدكتور طارق شوقى

ومن جانبه أكد النائب عبدالله مبروك عضو مجلس النواب فى تصريحات لـ"برلمانى" أن يجب أن نعطى الفرصة كاملة للدكتور طارق شوقى، لعرض رؤيته بشكل واضح ثم نحكم عليها فيما بعد.

 

وتابع "مبروك" أن أزمة الدولة حاليا فى الصحة والتعليم، فلو استطاعت أن تنهض بهين القطاعين الحيوين، فسيتم حل مشاكل كبيرة تقف حائلا منيعا أمام التقدم، مؤكدا أنه مستبشر خيرا بسياسة الدكتور طارق شوقى.

 

وحول انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية، أوضح "مبروك أن شبح الدروس الخصوصية أصبح كابوسا يهدد الأسرة المصرية، وأى رؤية تعمل على القضاء على هذه الظاهرة المقيتة فنحن معها  وندعمها فى البرلمان.

 

برلمانى عن إلغاء الإجازة الصيفية: يحل أزمة التكدس وعجز المدرسين

وفى نفس السياق أكد النائب على أبو دولة عضو مجلس النواب، أنه يجب على الدولة أولا الاهتمام بالتعليم الفنى والعمل بقدر المستطاع تغيير الثقافة العامة لأولياء الأمور تجاه التعليم الفنى.

 

وأضاف "أبو دولة" أن الدولة حاليا وفى ظل ظروفها الاقتصادية الصعبة فى حاجة ماسة وضرورية للتعليم الحرفى فى الزراعة والصناعة، ومن هنا يجب على وزير التعليم الجديد البدء بتغيير منظومة التعليم الفنى وتطويرها، قبل الحديث عن إلغاء نظام الثانوية العامة أو الإبقاء عليها.

 

وعن تقسيم الطلاب دون إجازة صيفية، قال النائب، "لا مانع، وخاصة فى ظل التكدس الكبير للطلاب والتلاميذ فى الفصل، وكذلك لحل مشكلة العجز الصارخ للمدرسين فى المدارس.

 

 


الأكثر قراءة



print