البرلمان يتدخل لإنقاذ الثروة السمكية

أصبحت ظاهرة تلوث المصارف والبحيرات، تهدد الثروة السمكية فى مصر، بعد نفوق آلاف أطنان الأسماك، خلال الفترة الأخيرة، وخسارة أصحاب المزارع السمكية ملايين الجنيهات، بالإضافة إلى تشريد آلاف الصيادين، بسبب هذه الظاهرة، خاصة فى بحيرة المنزلة بدمياط ومصرف الرهاوى يصب بترعة رشيد وهو ما يتسبب فى تلوث الترعة ويهدد حياة المواطنين، وتسبب فى تسمم الأسمالك نظرًا لأن القرى التى يمر عليها هذا المصرف تقوم بصرف مياه الصرف على هذا المصب، بالإضافة لصرف مخلفات المصانع عليها.

النائب أبو المعاطى مصطفى: تلوث بحيرة المنزلة يهدد بتشريد آلاف الصيادين

قال الدكتور أبو المعاطى مصطفى، عضو مجلس النواب بمحافظة دمياط، إنه تم عقد جلسة مع الصيادين وأصحاب المزارع السمكية ببحيرة المنزلة بمحافظة فى دمياط، من أجل بحث مشاكلهم والتعرف على أسباب تلوث منطقة المثلث ببحيرة المنزلة، ومنها مشكلة إلقاء مخلفات الصرف الصحى داخل مياه البحيرة، بجانب إلقاء صرف صحى وصناعى من مصارف عديدة، مثل بحر البقر والهيشة وبورسعيد وكذلك مصارف السلام بمحافظة الدقهلية ما يتسبب فى تلوث المياه وعدم ملاءمتها لظروف الاستزراع السمكى، بجانب أن آلاف الأفدنة لا تعمل بكامل طاقتها بسبب السرقة أو النفوق.

وأضاف عضو مجلس النواب بمحافظة دمياط، فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أنه تم الاتفاق مع الصيادين على تجهيز مطالبهم فى مذكرة رسمية لتقديمها للجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، لمناقشتها بحضور عدد من أصحاب الأزمة لإيجاد حل سريع لها، مشيرًا إلى أن أهم مطالب الصيادين تتمثل فى نزع الحشائش من البحيرة، ووفتح بعض المزارع على بعض بعد أن تسبب إنشاء عدد من الكبارى فى غلق المزارع عن بعض، وتشديد العقوبات على الصيادين الذين يقوموا بالصيد الجائر باستخدام معدات الصيد الممنوعة والغير قانونية، بجانب إقرار عقوبات رادعة على أصحاب المزارع التى تستخدم مبيدات ضارة ونفايات الطيور فى عذاء الأسماك، بجانب تشديد العقوبات على المعتدين على البحيرة ويقومو بأعمال ردم.

وتابع النائب الدكتور أبو المعاطى مصطفى، أن أزمة تلوث بحيرة المنزلة تسبب فى تعرض آلاف الأطنان من تلك الأسماك إلى النفوق خلال الأيام القليلة الماضية، وهو تسبب فى خسائر تقدر بملايين الجنيهات لأصحاب المزارع، بجانب تشرد آلاف العمال يعملون فى مهنة الصيد.

نائب المنوفية يطالب بمحطة معالجة ثلاثية لمصرف الرهاوى لإنقاذ الثروة السمكية

وفى السياق ذاته قال النائب صابر عبدالقوى عضو مجلس النواب عن دائرة اشمون بمحافظة المنوفية، إنه سبق أن تقدم بطلب إحاطة إلى وزير الزراعة ووزير الموارد المائية والرى ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووزير البيئة، بشأن تلوث وتسمم مصرف الرهاوى، فهو أحد أكبر مصادر التلوث لنهر النيل، وسبب رئيس لمشكلات البيئة المزمنة، نظرًا لاحتوائه على الصرف الزراعي، والصحي، والصناعي.

أضاف النائب صابر عبدالقوى، فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أن مصرف الرهاوى يبدأ من قرية الرهاوى بالجيزة، وينتهى عند البحر المتوسط، ويتم إلقاء جميع أنواع المخلفات يوميًا بجانب الصرف الصحى، ما يسبب أضرارًا صحية خطيرة للإنسان والزراعة والحيوان، ويدمر الثروة السمكية، مطالبًا بعمل محطة معالجة ثلاثية لتنقية المياه لإنقاذ الثروة السمكية، والحد من انتشار الأمراض والأوبئة.

وتابع نائب محافظة المنوفية، أطالب الرئيس السيسى بالتدخل لإنقاذ الثروة السمكية والحد من انتشار الفشل الكلوى، من خلال حل أزمة تلوث مصرف الرهاوى الذى يصب فى فرع رشيد الذى ويمد مياه الشرب لمحافظات لعدة محافظات، الأمر الذى أدى إلى إصابة المواطنين بالأمراض الخطيرة والأوبئة جراء تلوث المصرف، مشيرًا إلى أن المصرف يصب 25 مليون متر مكعب يوميًا فى نهر النيل، مشيرًا إلى أن فى حاجة نجاح الدولة فى تطهير مصرف الرهاوى، فسوف يساعد ذلك فى تقليل حجم استيراد الأسماك، وبدلاً من عمل بحيرات ومزارع أسماك صناعية، فالأولى هو الاهتمام بفرع رشيد، وهى بحيرة طبيعية يمتد إلى 250 كيلوا تقريبًا وبعرض متوسط 150 متر، وتتغذى فيها الأسماك على العشب الطبيعى، قبل تلوثها.

برلمانى يحذر من كارثة طفيل يهدد بانهيار الثروة السمكية داخل بحيرة قارون بالفيوم

بينما كشف النائب أحمد مصطفى عبد الواحد عضو مجلس النواب والنائب عن محافظة الفيوم عن أن خبراء وعلماء الأسماك أكدوا أن الطفيل المفزع المتواجد فى خياشيم بعض الاسماك داخل بحيرة قارون بمحافظة الفيوم هو كارثة بيئية خطيرة، وهو حيوان قشرى عديد الأرجل اسمه المتدارج هو "آكل لسان السمك" وان هذا الطفيل موطنه الأصلى هو خليج كاليفورنيا فى الولايات المتحدة، وكان معروفا عنه أنه يصيب بعض الأنواع فقط من الأسماك أهمها نوع سمكة البهارإلا أنه اتضح مؤخرا أنه يهاجم أى نوع من الأسماك.

 وطالب "عبد الواحد" فى بيان عاجل قدمه للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء ووزيرى الزراعة والبيئة بتشكيل لجنة من اساتذة كليات الزراعة من المتخصصين فى الثروة السمكية وعلماء البحار والتوجه إلى بحيرة قارون لمعرفة حقيقة هذه الكارثة التى تسببت فى احداث ذعر كبير للصيادين والمواطنين.

وقال النائب أحمد مصطفى عبد الواحد اننى أعلن بأعلى صوت أن هذه مشكلة بيئية هائلة ويجب تضافر جهود كل من له علاقة لحلها مؤكدا أن هذا الطفيل لن يسمح لسمكة واحدة من أى نوع بالبقاء فى بحيرة قارون المغلقة، فلا معنى إذن لأى جهود لتطوير وتنمية البحيرة وإكثار الأسماك بها.

 وحذر "عبد الواح " من هذه الكارثة التى تهدد وتشرد اكثر من 15 الف من الصيادين وأسرهم داخل بحيرة قارون الذين يعتمدون على العيش من هذه المهنة لانها مصدر رزقهم الوحيد مطالبا بسرعة تحرك الحكومة لإنقاذ بحيرة قارون من هذه الكارثة قبل انهيار وانتهاء هذه البحيرة.