رحلات السيسى إلى دول الخليج

جولات مكوكية نظمها الرئيس السيسى خلال الفترة الماضية، شملت زيارات خارجية للدول العربية والأوروبية، تهدف إلى تعزيز سبل التعاون مع تلك الدول، ويزور الرئيس السيسى اليوم الأحد دولة الكويت بعد أيام قليلة من عودته من دولة الإمارات المتحدة فى زيارة رسمية لمدة يومين، للتباحث مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التى تربط البلدين، بالإضافة إلى مواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

وفى هذا الإطار ثمن برلمانيون الزيارات الخارجية للرئيس السيسى للدول الشقيقة حيث أكدوا أن تلك الزيارات لها مردود إيجابى نحو تعزيز العلاقات المصرية المتبادلة مع الدولة العربية والتنسيق والتشاور فى القضايا العربية المشتركة.

 

سعد الجمال: زيارات السيسى لدول الخليج تؤكد رفضه التدخل بشئونها وأمن الخليج خط أحمر

فى البداية، ثمن اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب وعضو البرلمان العربى زيارات الرئيس السيسى الخارجية إلى الدول العربية، موضحا أنه فى ظل ظروف غير عادية تمر بها الأمة العربية من أزمات تجتاح بعض الدول ومن بينها سوريا وليبيا واليمن والعراق التى لا تزال تقوم من كبوتها موضحا أن كل هذه الأزمات تحتاج إلى تشاور بين الرئيس السيسى والقادة العرب لاسيما دول الخليج.

 

وقال الجمال فى تصريح لـ" برلمانى" إن الرئيس السيسى بدأ زياراته الخارجية من دول الخليج ليؤكد أنه يرفض أى تدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية وكل ما يمس الأمن القومى العربى وأن أمن الخليج خط أحمر بالإضافة إلى دعم الكويب فى مواجهة ما تقوم به إيران فى تصدير أجندات تضر بهذه الدول من أجل النيل من استقرارها.

 

وتابع رئيس لجنة الشئون العربية، أن الأمر يتعلق بالتشاور فى وضع حلول للأزمات فى ليبيا وسوريا، موضحا أن كل الأزمات تحتاج إلى لم الشمل وهو ما يقوم به السيسى لوجود تشاور فضلا عن دعم العلاقات الثنائية مع الدول على المستوى الثقافى والاقتصادى والعسكرى والاجتماعى.

 

واستطرد عضو البرلمان العربى، نحن فى أوقات فى غاية الصعوبة ونحارب إرهابا أعمى لا يقتصر عند وطننا بل نال أوطان العرب وخارج العرب وهذا التعاون يدعم بقوة العرب وكما قال الشيخ زايد عند تأسيس دولة الإمارات المتحدة إن الاتحاد قوة وهذا ما نريده الآن مع الدول العربية.

 

وتابع الجمال، أن الكويت لا تنسى وقوف مصر بجانبها حين تعرضت للعدوان الغاشم من صدام حسين وكانت مصر فى المواجهة لفض العدوان دفاعا عن الأرض العربية والاشقاء بالكويت، كما أن الكويت كانت داعمة للدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو على المستوى الاقتصادى والسياسى وهناك استثمارات كويتية فى مصر وروابط عديدة بيننا وفى أوقات الأزمات لا بد أن نتحد.

 

طارق الخولى: السيسى يحقق توازن فى اهتماماته بالصعيد الداخلى والخارجى

ومن جانبه قال طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن الرئيس السيسى بالفترة الأخيرة تمكن فى أن يوازن بين اهتماماته على الصعيد الداخلى والسياسة الخارجية للدولة المصرية، حيث استطاعت مصر أن تربط مصالحها بمصالح دول شقية وصديقة وتحاول تغليب المصالح وايجاد مساحة مشتركة بين مصر وبين أى دول لايجاد نوع من أنواع التطورات.

 

وأضاف الخولى فى تصريح لـ" برلمانى"، أن مصر تفرض لدول الخليج أهمية قصوى على الصعيد السياسى ومن أبرز وأنجح زيارات السيسى جولة الإمارات الأخيرة التى تعبر عن الاهتمام المصرى بالعلاقات معها ومدى ما وصلت إليها العلاقة على المستوى السياسى والاستراتيجى واستمرار التنسيق على كل المستويات سواء على مستوى المناورات العسكرية المشتركة والتعاون الاقتصادى.

 

وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن زيارة السيسى للكويت والبحرين تأتى لتمكين عمق العلاقات المصرية الخارجية وتأتى فى إطار الجملة الشهيرة للرئيس السيسى وهى "مسافة السكة" التى تعبر عن ما وضعته مصر على نفسها من التزام عسكرى مع الدول العربية وتعبر عن جاهزية مصر للدفاع عنهم.

 

واستطرد الخولى، أن تمكين العلاقات السياسية بين مصر والخليج مهمة فى القدرة على وجود توافق إزاء الخلافات وإيجاد حلول من الممكن وضعها على طاولة الحوار نحو المشاكل التى تعانى منها الدول العربية وخاصة إزاء القضية السورية.

 

بدوره قال أمين مسعود عضو المكتب السياسى لائتلاف"دعم مصر" إن الرئيس السيسى يقود مرحلة لم الشمل العربى، خاصة أن السياسة العالمية قد تشهد تغيير بعد تولى ترامب الإدارة الامريكية موضحا أن تلك الزيارات تجرى من أجل حل الخلافات العربية العربية ووضع حلول للقضايا العربية.

 

وأشار مسعود لـ" برلمانى" إلى أن استعادة العلاقات المصرية العربية تحقق مصالح الشعوب لافتا إلى أن هناك زيارة مرتقبة لدونالد ترامب إلى السعودية وقد يدعو لها قادة العالم الإسلامى وأن الزيارات الخارجية واللقاءات المستمرة للقادة العرب قد تهدف إلى ترتيبات هذا اللقاء فضلا عن وضع مطالب العرب من الإدارة الامريكية.