خناقة "المصيلحى" مع بقالين التموين تحت القبة

استنكرت النقابة العامة لبدالين التموين، الهجمة الشرسة التى يشنها على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، عليهم إذ دأب توجيه تصريحات لهم بأنهم السبب فى أزمة نقص السلع التموينية وغلاء الأسعار بسبب علاقاتهم مع أصحاب بعض المصانع وعلى رأسها مصانع زيوت الطعام، على حد ذكر ماجد نادى.

 

وأوضح ماجد نادى، أن وزير التموين يتهم 28 ألف بقال تموينى بأنهم يخلطون الزيت الذى يستلمونه من منافذ التوزيع الرسمية بزيت أخر منخفض القيمة، إلا أننا نرد على الوزير بدراسة الإضراب عن العمل اعتراضًا على تصريحاته كذلك رفض اعتبراهم طرف ثالت وليس أول فى عملية توزيع السلع التموينية، لافتًا إلى أن المجمعات الإستهلاكية ثم فروع "جمعيتى"، وبعد ذلك البقالين التموينيين، وهو إجراء سيكون المواطن هو ضحيته لأن فروع المجمعات لا تتعدى 3 آلاف منفذ بيع بينما "جمعيت" ألف منفذ فقط، فى حين أن بقالين التموين على مستوى الجمهورية 28 ألف بقال.

وفى سياق متصل، اشتكى ماجد نادى المتحدث باسم النقابة العامة لبدالين التموين، للشهر السادس على التوالى من تعطل نظام التشغيل الإلكترونى لصرف مستحقات المواطنين من محلات بقالين التموين فى كافة المحافظات اليوم، بعد إصابة "سيستم" بعطل مفاجئ باتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحًا ولمدة ساعتين.

"بقالين التموين": توقف تسليم المواطنين السلع منذ العاشرة صباحا بسبب تعطل نظام التشغيل الإلكترونى

 

طالب ماجد نادى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، مجلس النواب بإتخاذ موقف جاد لوقف تضرر المواطنين المستحقين للدعم كل شهر من سوء نظام تشغيل دفعت عليه الحكومة ملايين الجنيهات من أموال الموازنة العامة للدولة ومع ذلك لا يحتمل العمل بشكل منتظم لعدة سنوات متواصلة.

 

وأكد "نادى"، على ضرورة أن تستعين الدولة المصرية بنظام تشغيل تصممه وتشرف عليه شركات برمجة عالمية لديها باع طويل فى هذا المجال وليس شركات مبتدئة تجرب بنا نظام تشغيل لا يصلح للمعاملات المليونية، مؤكدًا أن نظام التشغيل هذا قد يتسبب فى ضرر بالغ إذا ما استمرت الأعطال مؤكدًا أن الأخطاء قد تتطور وتتحول من أخطاء فى تأخر صرف المستحقات إلى أخطاء تتعلق بمسائل مالية وهو ما سيمثل خطورة حقيقة إن حدث لأننى ليس لدى معلومات دقيقة حول الأمر لكن أتوقع ان يحدث ذلك عاجلًا أم أجلًا.

 

وكيل "صناعة البرلمان" يرفض اتهام البقالين التموينيين بارتكاب مخالفات بدون مستندات

 

قال محمد الزينى، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، إنه لا يجوز اتهام أى شخص من قبل أى مسئول مهما كان شأنه، بأنه يقوم ببعض المخالفات إلا بمستندات وعبر التحركات الرسمية وليس التصريحات الإعلامية، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن الكثير من المعاناة يتكبدها المواطن للحصول على السلع التموينية، وأنه فى دائرته الانتخابية فى دمياط، يتلقى عشرات الشكاوى يوميًا من نقص السلع وعندما تحاوز مع عدد من بقالين التموين أكدوا نقص السلع من المنافذ فى بعض الأوقات بالفعل وفى بعض المناطق إلا أنهم أكدوا أن النقص ليس دائما.

 

وأضاف الزينى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه يسعى للتوصل لحل وسط بين الوزارة والبقالين التموينيين، لأن المواطن محدود الدخل هو من سيتحمل نتيجة المشاكل بين الطرفين، واستطرد: خاصة وأننا لا ننسى أن البقالين يدفعون من أموالهم الخاصة لشراء السلع التموينية، ومن ثم القيام بتحصيل ما دفعوه والحصول على مستحقاتهم من الحكومة بعد تدوير أموالهم بشهرين وربما أكثر أحيانًا، كذلك يجب ألا نشد على الحكومة أو نعتب عليها كثيرًا، لأن الجهاز الإدارى للدولة يعانى من سوس ينهش فى جسده ويدمره داخليًا، كما أن هناك صراعات بين المسئولين فى الوزارة الواحدة، يتصارعون على المناصب متناسين المصلحة العامة للشعب المصرى ويسعون لتحقيق مجد شخصى فقط.

 

عضو بلجنة الدفاع: كلنا نعمل لدى المواطن المصرى ولسنا أصحاب أعمال

 

من جانبه، حذر أحمد إسماعيل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، من تكرار أزمات توفير السلع الغذائية المدعمة للمواطنين، تحت أى سبب من الأسباب لأنه يسبب حالة ضيق لدى جموع المواطنين المنتفعين من الدعم ويؤدى بالتابعية لضياع حقوق المواطنين من الدعم لتقاعس مسئول هنا أو هناك.

 

وطالب "إسماعيل"، فى تصريح لـ"برلمانى"، بفض الاشتباكات والخناقات والعمل الجاد لإرضاء المواطن والترفع عن السعى وراء مكاسب مالية أو شخصية سواء كان وزير التموين أو بقالين التموين، مضيفًا: "أذكركم جميعًا أننا نعمل لدى المواطن المصرى ولسنا أصحاب أعمال او شركات نديرها كيفما يأتى هوانا ومزاجنا".