"دينية البرلمان".. صفر فى التشريعات

ومن الملفت فى الأمر، أن اللجنة أجرت فى الفترة الماضية عددا من الزيارات إلى الكنيسة المصرية، والأزهر الشريف، ودار الإفتاء، ووزارة الأوقاف، وذلك ضمن خطتها فى تجديد الخطاب الدينى، والتنسيق بين المؤسسات الدينية الرسمية فى مصر، إلا أنها لم تعد أى تقرير للبرلمان عن هذه الزيارات رغم أنها أعلنت ذلك فى كثير من المرات، وكأنها كانت زيارات تعارف.

وعن رد اللجنة فى تأخرها فى إعداد القوانين التى على طاولتها قال الدكتورعمر حمروش، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن اللجنة الدينية قامت الفترة الماضية، بعدة جولات فى كثير من المناطق، لبحث ملف المساجد الأثرية المهملة، وفتحت ملف أراضى الأوقاف، والنظر فى كثير من الطلبات والبيانات العاجلة، وتقوم حاليا بمناقشة القوانين المحالة إليها، وأن مسألة تأخرها أنه كانت هناك أولويات فى اللجنة يتم بحثها وزيارات تقوم بها اللجنة.

وأضاف أمين اللجنة الدينية فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن اللجنة لم تبخل بأى وقت أو جهد وتقوم بمناقشات جادة، ولكن الجدال الدائم فى اللجنة فى مناقشة القوانين هو سبب التأخر، وأيضا عدم حرص المؤسسات الدينية على الحضور فى الاجتماعات، وتأخرها فى المناقشات، فهذا لا يكون تقصيرا من اللجنة فقط، ولكن أيضا المؤسسات الدينية لها دور فى التقصير فى تأخر إصدار أى تشريع من اللجنة، لافتا إلى أن هناك قوانين نعلم لها أهمية كبرى مثل قانون الفتوى العامة، وتنظيم الخطابة، نظرا لما تواجهه الدولة فى حرب مع استغلال الجماعات للمنابر، وإصدار الفتاوى الشاذة.
