الأحد، 19 مايو 2024 04:28 ص

انتخابات "شكلية" فى الحزب السلفى.. اختيار "مخيون" لرئاسة الحزب مرة ثانية.. والهيئة العليا محلك سر بسيطرة رجال نائب رئيس الدعوة السلفية.. وابعاد "بكار" عن ملف الإعلام وتصعيد "مرة"

حزب "برهامى".. النور سابقا

حزب "برهامى".. النور سابقا حزب برهامى.. النور سابقا
الثلاثاء، 25 أبريل 2017 10:14 م
كتب محمود العمرى

المتابع لتيار السلفية السكندرية، يدرك جيدا أن انتخابات رئاسة حزب النور، التى انتهت بفوز الدكتور يونس مخيون، برئاسة الحزب "شكلية" ولم تحمل أى مفاجآت، فالعادة أن انتخابات أى حزب سياسى، تشهد منافسة على الأقل بين اثنين لديهم الرؤية وخطط الواضحة لتطوير الحزب، و جاءت انتخابات الحزب السلفى هادئة تماما.

 

اللافت فى انتخابات الحزب المنبثق من الدعوة السلفية السكندرية، أنه لم يصدر أى شخصيات جديدة، أو تصعيد أى أعضاء من الصفوف التابعة للحزب، وكأن الحزب قائم على المجموعة التى تصدرت المشهد منذ تأسيس الحزب، وهم ما يسمون بـ"رجال برهامى" الذى يصدرون على قيادة رئاسة الحزب ،والهيئة العليا والمجلس الرئاسى للحزب.

 

سيطرة رجال "برهامى" لم تكن وليدة اللحظة، ولكنها كانت منذ أن تأسس الحزب بعد ثورة 25 يناير، فالمتابع لشأن الحزب السلفى، يرى أن حزب النور شكل حالة من الاضطرابات الداخلية التى تسبب فى كثير من المشاكل الداخلية التى أودت بكثير من رجاله، فبعد تأسيس الحزب بعام، انشق عنه الدكتور عماد عبد الغفور، والذى ترأس الحزب بعد تأسيسه مباشرة، وهو مجموعة لا تقل عن 150 قيادى وعضو بالحزب، وأسسوا حزب الوطن السلفى، وهى كانت أولى حالة اضطراب داخلى فى الحزب، وكما شهد الحزب مشاكل داخلية كثيرة مع أمانات المحافظات، وانشقاق البعض منه لأسباب عديدة، منها تركهم العمل السياسى، أو عدم اهتمام قادة الحزب بالأمانات، الأمر الذى تسبب فى خسارة كبرى بحزب النور فى انتخابات مجلس النواب 2015، وحصوله على 11 مقعد من ترشح قرابة 250 من الحزب فى الفردى والقائمة.

 

وللعودة إلى مشهد انتخابات الحزب الداخلية التى جرت فحملت بعض المفاجاّت وهى محاولة أبعاد وتغيير مراكز القيادات، حيث أعلن حزب النور السلفى عن تشكيل المجلس الرئاسى الجديد للحزب، الذى يعد هو المجلس المتخصص فى اتخاذ القرار، والذى ضم نواب رئيس الحزب كل من المهندس جلال مرة والمهندس أشرف ثابت والسيد خليفة، ورئيس لجنة التخطيط المتابعة  الدكتور محمد العزب، ورئيس لجنة شئون العضوية غريب أبو الحسن، ورئيس اللجنة الثقافية المهندس إيهاب شاهين، والأمين العام الدكتور محمد إبراهيم منصور، ونائب الأمين العام  المهندس حسين فتح الباب، ومساعد رئيس الحزب للشئون السياسية الدكتور بسام الزرقا، ومساعد رئيس الحزب للشئون الاقتصادية الدكتور نادر بكار، ومساعد رئيس الحزب للشئون القانونية الدكتور طلعت مرزوق".

 

وهنا المفاجآة فى تشكيل المجلس الرئاسى جديد أن نادر بكار، الذى كان يعد هو الواجهة الإعلامية المعروفة فى الحزب، إلا أنه تم ابعاده عن ذلك، وتكليفه بأن يكون مسئول عن الشئون الاقتصادية فى الحزب، وأبعد الدكتور بسام الزرقا، عن نائب رئيس الحزب، إلى مسئول لجنة الشئون السياسية، كما اختير محمد إبراهيم منصور،  أمين عام للحزب، بدلا من جلال مرة، الذى صعد إلى نائب لرئيس الحزب، وهو الرجل المعروف فى البيت السلفى، بعد مشاركته فى خارطة الطريق 3 يوليو.

 

والغريب أيضا أن المجلس الرئاسى لم يضم أحد من أعضاء مجلس النواب التابعين للحزب، الذى كان البعض يتوقع انضمام الدكتور أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، أو أحد من أعضاء الحزب، ولكن من الواضح أن الحزب فضل أن سكون هناك فصل، مع تغييرات طفيفة فى المراكز الداخلية مع البقاء على نفس الأشخاص.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


print