الخميس، 25 أبريل 2024 02:39 ص

الجماعة رفضت الاعتراف بالجرائم وواصلت نافقها لحكومة أردوغان.. رئيس الجالية الأرمينية بمصر: يرفضون الاعتراف لأننا أقباط ولمصالحهم السياسية مع أنقرة.. وخبراء: احتضان تركيا لهم يمنعهم

مذابح الأرمن تعرى الإخوان

مذابح الأرمن تعرى الإخوان مذابح الأرمن تعرى الإخوان
الثلاثاء، 25 أبريل 2017 10:00 م
كتب أحمد عرفة

حلت الذكرى الـ 102، لمذابح الأرمن، خلال الساعات الماضية، وسط مزيد من اعترافات العالم وانتقاد لتلك الممارسات التى ارتكبتها تركيا ضد الشعب الأرمينى، ولكن على الجانب الأخر، نجد جماعة الإخوان التى تزعم اهتمامها بحقوق الإنسان، وتطالب منظمات عالمية بالتدخل لإنقاذها، ولكنها لا تعرف بمذابح تركيا ضد الأرمن، أملا فى مزيد من التقرب تجاه السلطة التركية.

 

فى بيانات سابقة، أعلنت جماعة الإخوان رفضها الاعتراف بمذابح الأرمن، لكنه فى الوقت الذى يشجب فيه العالم هذه المذابح فى ذكراها، ما زالت تتبارى الجماعة فى نفاق السلطة التركية، وأردوغان عبر برقيات تهنئة ودعوات بالتوفيق له، بعد نجاحه فى استفتاء التعديلات الدستورية الذى عقد الأسبوع الماضى، وكذلك نشر المركز الإعلامى للإخوان فى لندن، التابع للتنظيم الدولى، برقية تهنئة أرسلها إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان لرجب طيب أردوغان، داعيا له بالتوفيق.

 

وفى هذا السياق، يقول أرمن مظلوميان، رئيس الجالية الأرمينية فى مصر، إن جماعة الإخوان لم تعترف بهذه المذابح، وما زالت تحاول التقرب من تركيا لمصالحها السياسية، واعتبارات دينية تعتبرها الجماعة أنها تخدمها وتخدم مصالحها.

 

وأضاف رئيس الجالية الأرمينية فى مصر، لـ"برلمانى" أن هناك عديد من دول العالم اعترف بمذابح الأرمن، بل إن هناك جمعيات تركية اعترفت بهذه المذابح، ونحن نريد من أردوغان أن يقوم بتعويض الشعب الأرمينى، وكذلك يعيد خقوقه.

 

وأوضح رئيس الجالية الأرمينية فى مصر، أن البعض يعترف بمذابح أرمينيا لمصالح سياسية واقتصادية أو مواءمات، ونحن نريد تعاطف إنسانى، ولا نقبل اجتزاء هذه المذابح.

 

وتابع رئيس الجالية الأرمينية فى مصر: أن جماعة الإخوان قد لا تكون اعترفت بمذابح الأرمن لأننا أقباط، وهم لديهم موقف من هذا.

 

من جانبه علق الدكتور جمال المنشاوى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، بأنه لا يمكن للإخوان أن تعترف بمذابح الأرمن والمتهم بها الأتراك وهم من يحتضنهم الآن.

 

وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإسلامية،:" لا يستطيعوا فعل ذلك وإلا فقدوا سندهم ومن يأويهم وأدخلوا أنفسهم فى متاهه يرون أنفسهم بعيدين عنها وفى رأيهم لن تفيدهم فى شئ بل تسبب لهم الضرر وتفقدهم حليفا اساسيا لهم ، خاصة أن أوروبا تضغط أيضا فى هذا الجانب وهو اعتراف تركيا بهذه المذابح، فلو فعل الإخوان ذلك لاكتسبوا عداء تركيا وهو ما يتجنبونه فى هذه المرحلة على الأقل.

 

وفى السياق ذاته قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن سبب عدم اعتراف الإخوان بمذابح الأرمن متعلق بتركيا، والجماعة لديها مصالح قوية مع تركيا فى هذه الفترة.

 

وأضاف الباحث الإسلامى: الأمر لا يقتصر فقط على الأرمن فالإخوان لا تريد الاعتراف بما ارتكبته السلطنة العثمانية من اضطهاد للعرب والمصريين على وجه الخصوص والتسبب فى إعاقة نهضتهم بل يسعون لإعادتها وبعثها من جديد لأنها تخدم وصول الجماعة للسلطة كإمارة تابعة لها مبايعة للخليفة الجديد.

 

 

 


print