3 محاور لتعاون مصر وأمريكا ضد الإرهاب

ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتجفيف منابع الإرهاب، وتوجيه رسالة حاسمة للدول الداعمة للإرهاب بإيقاف تمويل التنظيمات الإرهابية أو مدها بالسلاح والمقاتلين، كانت الرسالة الرئيسية التى ركز عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لقائه مع وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس.

 

التوافق بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى ضرورة محاربة الإرهاب، ظهر مع الإدارة الأمريكية الجديدة، بعد تولى الرئيس الأامريك دونالد ترامب، والذى أكد دعم بلاده الكامل لمصر فى مواجهة الإرهاب.

وتأتى زيارة وزير الدفاع الأمريكى، للتأكيد على رغبة الولايات المتحدة الأمريكية على تفعيل استراتيجية تعاونها مع مصر فى هذا الملف تحديدا، وبالتالى فإن هناك محاور محددة يمكن أن تقوم عليها استراتيجية التعاون بين مصر وأمريكا فى قضية مكافحة الإرهاب.

 

وكيل "خارجية البرلمان": ننتظر من أمريكا محورين فى التعاون بملف مكافحة الإرهاب

فى البداية قال طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية، لديها رغبة جادة فى التعاون مع مصر فى ملف مكافحة الإرهاب .

 وأضاف رضوان لـ"برلمانى"، أن الرئيس السيسى ركز خلال لقائه مع وزير الدفاع الأمريكى على محور محدد، وهو تجفيف منابع الإرهاب ومواجهة الدول الداعمة له، لإدراكه أهمية أن يكون هناك ضغط دولى فى هذه النقطة تحديدا؛ لأن أهم خطوة لمواجهة الإرهاب هو تجفيف منابعه ووقف دعم الدول للجماعات الإرهابية.

 

وأشار النائب، إلى أن ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة لمصر فى هذه القضية، أولا التعاون الأمنى والعسكرى، وهو ما تم مناقشته خلال اللقاء، بالإضافة للتعاون الاستخباراتى والمعلوماتى، مؤكدا أن مصر تعوَل على أمريكا فى إحداث نوع من الضغط الدولى لوقف دعم الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية من الممكن أن يكون لها دور فعال فى فتح الملف فى المؤسسات الدولية المختلفة، فضلا عن أن الدول الأوروبية ستحاول التوافق مع السياسة الأمريكية فى مكافحة الإرهاب .

 

النائب طارق الخولى: 3 أشكال للتعاون بين مصر وأمريكا فى ملف الإرهاب

قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية ، إن هناك 3 أشكال من التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى قضية مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه .

وأضاف الخولى، لـ"برلمانى" تعليقًا على زيارة وزير الدفاع الأمريكى لمصر، أن أشكال التعاون بين مصر وأمريكا ستتمثل فى تعاون عسكرى وأمنى ومعلوماتى، فميا يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتيه والأجهزة  التى تساهم فى كشف البؤر الإرهابية، بالإضافة إلى الدعم العسكرى الذى أكدت الولايات المتحدة الأمريكية على استمراره .

وتابع الخولى: "الجزء الثانى من التعاون هو التعاون على مستوى السياسى والدبلوماسى للوقوف على الدول الداعمة للإرهاب، وتشكيل تكتل دولى لمواجهتم، خاصة أن خطر هذه الجماعات أصبح يهدد العالم كله".

 

وأشار الخولى، إلى أن المستوى الثالث من التعاون سيكون على صعيد تجديد الخطاب الدينى والمواجهة الفكرية، والتى تعول الولايات المتحدة الأمريكية على مصر فيه ، خاصة وأن النظر لمصر يتم على أساس كونها الدولة الوسطية فى الإسلام فى العامل، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية تلقت خطاب السيسى عن تجديد الخطاب الدينى فى الأزهر باهتمام شديد، حيث تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية السيسى هو الأقدر حاليا على المواجهة الفكرية للإرهاب.

 

النائبة سوزى رفلة تكشف محاور الدعم الأمريكية الثلاثة فى مساندة مصر لمكافحة الإرهاب

قالت سوزى رفلة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن التعاون بين مصر وأمريكا فى قضية مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه تتمثل  محاور مختلفة.

 وأضافت سوزى رفلة، لـ"برلمانى" تعليقا على زيارة وزير الدفاع الأمريكى للقاهرة، عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والإدارة الأمريكية الجديدة، كان لها وجهة نظر متوافقة مع مصر فى ملف مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع الإرهاب.

وأشارت النائبة، إلى أن زيارة وزير الدفاع الأمريكى، هى خطوة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية لتأكيد دعمها لمصر فى هذا المجال، متوقعة أن يكون التعاون بيننا وبينهم على المستوى السياسى والعسكرى والاستخباراتى أيضا.

وتابعت سوزى رفلة: "التعاون الاستخباراتى سيكون له تأثير قوى فى كشف المواقع الإرهابية والكثير من الخلايات الإرهابية، وهو ما بدأت مصر تنفيذه على مستويات مختلفة مع عدد من الدول".

وعن الضغط الدولى من جانب الولايات المتحدة الأمريكية على الدول الداعمة للإارهاب قالت سوزى رفلة، إن الإدارة الأمريكية من الممكن أن تلعب دورا فى هذا الشأن من خلال المؤسسات الدولية المختلفة، ولكن يجب أن يتم ذلك بحرفية حتى يلقى استجابة من مختلف الدول".