الجمعة، 26 أبريل 2024 02:47 ص

إطلاق 3 مشروعات استراتيجية.. والاستعانة بالخبرة فى مشروع الـ1.5 مليون فدان وإنتاج مليون رأس ماشية.. وعبد المنعم البنا يعلن زيادة إنتاجية محصولى الأرز والقصب.. ونائب: بداية مبشرة لاقتصاد مصر

مكاسب زيارة وزير الزراعة الألمانى لمصر

مكاسب زيارة وزير الزراعة الألمانى لمصر مكاسب زيارة وزير الزراعة الألمانى لمصر
الأربعاء، 12 أبريل 2017 10:03 م
كتب عز النوبى - محمود العمرى
يدخل التعاون المصرى الألمانى مرحلة جديدة بإطلاق 3 مشروعات ضمن شراكة استراتجية بين مصر وألمانيا فى مشروعات الأمن الغذائى، لتطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة، فضلاً عن الاستعانة بالخبرات الألمانية فى مشروعى استصلاح 1.5 مليون فدان، وإنتاج مليون رأس ماشية، الأمر الذى رحب به عدد من نواب لجنة الزراعة بمجلس النواب، مؤكدين أنه سيكون تعاونا مثمرا للبلاد فى الاقتصاد والزراعة.

وعقد الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، اجتماعًا الثلاثاء بالقاهرة مع نظيره الألمانى كريستيان شميدت، لبحث التعاون فى مجالات البحث العلمى، والحجر الزراعى والبيطرى، للاستفادة من الجانب الألمانى فى مجال استصلاح الأراضى، وتنمية الثروة الحيوانية من خلال مشروع المليون رأس ماشية، وإمكانيات التعاون فى مجالات تحسين البذور والتقاوى، وتبادل الخبرات فى تحسين الإنتاجية بما يساهم فى تحقيق التنمية المستدامة، والتغلب على الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وإتاحة المعلومات للباحثين والمزارعين فى هذا المجال.
عبد-المنعم-البنا-وزير-الزراعة

وبحث الجانبان قبل عقد المؤتمر الصحفى بمقر وزارة الزراعة؛ استعراض المشروعات القومية فى مصر، ومنها مشروع المليون ونصف المليون فدان، ومشروع الصوب الزراعية، ومشروعات الإنتاج الحيوانى لإنتاج اللحوم والألبان ومنتجاتها، والمجازر، والمحالب الآلية، ومصانع الألبان ومنتجاتها، والتعاون بين البلدين فى المجال الزراعى، والجوانب الفنية والتدريب، وفتح نوافذ تصديرية للمنتجات المصرية الزراعية بالسوق الألمانية، إذ يُعَد التعاون الألمانى شريكًا كاملاً لمصر فى تطوير القطاع الزراعى.

وقال "كريستيان شميدت" وزير الزراعة الألمانى، إن سياسة ألمانيا داخل مجموعة العشرين تستهدف دعم التنمية فى أفريقيا، وخاصة فى مصر، فى مجالات التنمية الزراعية، مشيرًا إلى أن من المقرر إطلاق 3 مشروعات ضمن شراكة استراتجية للتعاون بين مصر وألمانيا فى مشروعات الأمن الغذائى لتطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة، ورفع كفاءة المنتجات الزراعية لزيادة قدرة مصر التصديرية، بالإضافة إلى التعاون فى مجالات إدارة الموارد المائية من خلال تطوير الرى الحقلى، ومشروع تقديم منح للحصول على درجات الدكتوراة فى المجالات الزراعية من الجامعات الألمانية لتحسين كفاءة التدريب والتأهيل للعاملين فى المجال الزراعى.
كريستيان-شميدت

وأضاف الوزير الألمانى: "إذا لم تكن لدينا شراكة مع البلد الذى نشأت فيه الزراعة، فمن عساه يكون شريكا لنا، فمصر التى علمت العالم كيف يتعامل مع الطبيعة القاسية للاستفادة من الموارد المتاحة، علينا أن نقف إلى جانبه فى تعظيم الاستفادة من هذه الموارد".

وضرب وزير الزراعة الألمانى مثالاً قائلاً: إن مبدأ لعبة كرة القدم تقوم على أن الفريق القوى يجب أن يضم لاعبين متميزين من خلال قاعدة كبيرة لتحقيق هذا التميز، مشيرًا إلى أن ذلك يعتمد على الاستفادة من الخبرات الألمانية لرفع كفاءة استخدام الموارد المائية والأرضية المتاحة لتطوير أحد أهم القطاعات فى مصر وهو القطاع الزراعى، مؤكدًا أن بلاده حريصة على توطيد سبل التعاون الزراعى مع مصر، قائلاً: "إذا لم يكن لدينا شراكة مع البلد الذى بدأت فيه الزاعة منذ آلاف السنين إذا مع من ستكون الشراكة".

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على التعاون بين البلدين فى مجال البحث العلمى الزراعى، وحماية النباتات، والتعاون وتحسين التربة، فضلاً عن التخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، كذلك مجال استصلاح الأراضى، مشيرا إلى انه سيتم اطلاق برنامج لطلاب الدكتوراه فى مصر، وشباب الباحثين للالتحاق بالمعاهد البحثية الكبرى فى ألمانيا، مما يعزز من قدراتهم، فى إطار التدريب والتأهيل، وتبادل الخبرات المختلفة.

ومن جانبه، أكد الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، عمق العلاقات التاريخية التى تربط بين مصر وألمانيا فى عدد من المجالات، لاسيما فى الزراعة، معربًا عن تطلعه لتوطيد هذا التعاون خلال الفترة المقبلة، والاستفادة من الخبرات الألمانية فى عدة مجالات، مؤكدا أن خلال الشهر الجارى سيتم تنفيذ مشروعين الأول زيادة دخل المزراع البسيط، وتحقيق الامن الغذائى بالتعاون مع الجانب الألمانى، لافتا إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال 2015 وزيارة المستشارة الالمانية ميركل فى 2017 تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والتعاون فى جميع المجالات.

وأوضح أن السياسة الزراعية لمصر تستهدف فى المقام الأول تحقيق التنمية المستدامة، حيث تشمل برامج قومية للنهوض بالمحاصيل المختلفة، وزيادة إنتاجيتها لتوفير الغذاء الآمن والصحى ذى الجودة العالية للمصريين، لافتاً إلى أن تلك السياسة تشمل أيضاً إصلاحاً مؤسسياً وهيكلياً، حيث ترتبط الزراعة حالياً بالصناعة والتجارة بعد تحقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية والمحاصيل المنزرعة.

وقال "البنا"، إن مصر استطاعت من خلال تطوير البحث العلمى الزراعى النهوض بعدد من المحاصيل الزراعية، وزيادة إنتاجيتها، خاصة محصولى الأرز وقصب السكر، وهناك محاصيل أخرى تضاعفت المساحة المنزرعة بها، لافتاً إلى أن الخريطة الزراعية فى مصر فى تغير مستمر، مؤكدا أن مجالات التعاون المشترك بين الجانبين المصرى والألمانى تشمل تبادل ونقل الخبرات والمعلومات الزراعية والتكنولوجيا الحديثة، ورفع وبناء القدرات فى عدد من المجالات المرتبطة بالزراعة والإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى.

وتابع وزير الزراعة، أن هناك مشروعا منفذا بين الجانبين لتوفير المياه وترشيد استهلاكها، حيث يتم تدريب المنتفعين وعمل أعمال الصيانة وتنظيم زيارات حقلية وإدارة المخلفات الزراعية، لافتاً إلى أن هناك مشروعين يجرى الإعداد لتنفيذهما حالياً مع الجانب الألمانى لتأسيس حوار تقنى مصرى – ألمانى، والمساهمة فى تحسين الهيكل التنظيمى والنظم المتعلقة بسلامة الغذاء داخل المزرعة وتأكيد جودة المنتجات المصرية، فضلاً عن مشروع خاص بالابتكار فى مجال الزراعة لتحقيق عائد أكبر لصغار المزارعين فى مصر، وربطهم بالأسواق.

ومن جانب لجنة الزراعة، قال النائب محمود هيبة، عضو اللجنة، إن فتح العلاقات مع باقى دول العالم فى مجال الزراعة هى بداية مبشرة لكل فلاحين مصر، مؤكدا أن زيارة وزير الزراعة بداية جيدة فى كثير من المجالات التى تخص الزراعة، والتى تساعد على تنمية الاقتصاد المصرى.
لجنة-الزراعة-بالبرلمان

وأضاف عضو لجنة الزراعة فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن الفترة الحالية تتطلب مثل هذه الزيارات وفتح العلاقات مع باقى الدول فى مجال الزراعة والصناعة وكثير من المجالات من أجل الاقتصاد، ولكن على الدولة والحكومة النظر فى مشاكل الفلاحين فى مصر وحلها والاهتمام بالزراعة كهدف رئيسى فى مصر، موضحا أنه إذا ركزت الحكومة على الزراعة ستعود مرة أخرى لتكون الدخل الرئيسى فى الدولة.

print