الخميس، 25 أبريل 2024 09:48 ص

الحكومة تستهدف تحقيق 600 مليار جنيه حصيلة ضريبية بالموازنة الجديدة.. البرلمان يضع خطة لتلافى العجز بعد تكراره فى السنوات الماضية.. ونواب: نحتاج قاعدة بيانات تربط الأرقام القومية بالمنشآت

600 مليار جنيه "ضرايب 2018"

600 مليار جنيه "ضرايب 2018" 600 مليار جنيه "ضرايب 2018"
الإثنين، 03 أبريل 2017 12:01 ص
كتبت إيمان على
أثار إعلان وزارة المالية استهداف حصيلة ضريبية وجمركية فى موازنة العام المالى المقبل تصل إلى 600 مليار جنيه بزيادة تبلغ 29% عن موازنة العام المالى الحالى، جدلا برلمانيا بين أعضاء مجلس النواب، مؤكدين أن تحقيق تلك النسبة مستبعدة فى ظل السياسة الضريبية المتبعة.

مجلس-النواب-يوافق-نهائيا-على-تغليظ-عقوبة-ختان-الإناث-1

وطرح عدد من نواب البرلمان بعض الحلول لمواجهة أزمة الحصيلة الضريبية التى تواجه الدولة سنويا رغم أنها تمثل أكبر مورد بالموازنة العامة بنسبة تصل لـ70% منها، لافتين إلى أن الدولة دائما ما توجه عجزا يصل متوسطه 15 % عما تستهدف تحقيقه من الحصيلة الضريبية.

مدحت الشريف: نحتاج لقاعدة بيانات ترتبط بالرقم القومى للشخص


وأكد النائب مدحت الشريف، وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أنه تقدم بطلب إحاطة بشأن ضعف منظومة التحصيل الضريبى، لافتا إلى أن كفاءته ضعيفة ومتراكمة على مدار السنوات الماضية، لافتا إلى أن البرامج الموجودة والمتبعة فى السياسة الضريبية غير مطورة إضافة إلى ضعف فى الموارد البشرية والتعامل مع الممول "على أساس أنه متهرب" فى وضع تقديرات جذافية مما يدفع الممول نفسه لوضع أرقام هو الآخر تقديرية.

arshy-pic-masr-maal-dw-freed-230

وأضاف وكيل لجنة الشئون الاقتصادية، أن البرلمان سيبحث فى جلسة مرتقبة مع وزير المالية ونائبه للسياسات الضريبية خطة لتطوير آليات التحصيل الضريبى وبحث سبل تدريب كوادر فنية مؤهلة، معتبرا أن تشعب الضرائب بين أكثر من جهة بالحكومة لا يوحد الفكر والمنهجية.

وشدد على أن التحصيل الضريبى يمثل أكبر مورد بالموازنة العامة للدولة مما يمثل ضرورة على البرلمان لبحث أشكال التحصيل الضريبى لتدر عائدا جيدا للدولة وضمان وصولها للخزينة العامة خاصة فى ظل برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تتبعه الدولة، موضحا أن الأزمة الرئيسية التى تواجه التحصيل الضريبى هو غياب قاعدة البيانات، مما يستلزم إيجاد رقم قومى موحد للشخص والمنشأة لسهولة البحث عنه وضمان الأمان الاجتماعى.

1476968228_760_256620_

وأوضح أنه يجب أن تكون لدى الكيانات الضريبية القدرة على تنفيذ القانون وتقدير الموازنة بقيمة ربط ضريبى يحاكى الواقع، معتبرا أن الوصول لـ600 مليار فى العام المالى الجديد صعب تحقيقه ولكن تلك المساعى تأتى لمحاولة التقليل من عجز الموازنة.

عمرو الجوهرى: تفعيل الحصول على ضريبة الدمغة والضرائب العقارية تدر دخلا جيدا


وقال النائب عمرو الجوهرى، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية، إن الحكومة لن تستطيع الوصول لهذا الرقم فى ظل النظام المتبع الحالى، ولكن بتفعيل الضرائب العقارية وضريبة الدمغة سيكون هناك تطلع للوصول لنسبة متقاربة منه.

واعتبر الجوهرى، أن الضرائب تمثل 70 % من إجمالى دخل الدولة مما يستلزم ضرورة تحسينها واستغلالها، موضحا أن الحكومة كانت تريد الوصول إلى 433 مليارا فى العام المالى الحالى وحتى الآن حققت 238 مليارا فقط.

وبرر الجوهرى، تطلعات الحكومة لذلك الرقم المستهدف من التحصيل الضريبى بسبب عملها على سداد عجز الموازنة المتراكم والدائم فى الزيادة، مشددا على أن الدولة عليها أن تعتمد على مصادر دخل أخرى فى خطوات الإنتاج والتصدير وجذب الاستمارات.

محمد بدراوى: الدولة تستهدف الحصول على ضعف ما استهدفته فى 2016


وقال النائب محمد بدراوى، عضو لجنة الشئون الاقتصادية، إن الدولة بحاجة جادة لتغيير كفاءة مصلحة الضرائب وتأهيل مأمور الضرائب وتحسين مناخ الأعمال الاستثمارية وضبط مستوى التحصيل الضريبى.

وشدد بدراوى، على أن الحكومة تتطلع لتحقيق 600 مليار فى العام المالى الجديد وهو ضعف ما استهدفت تحصيله فى 2015 – 2016، موضحا أن هذا أمر صعب وقد يكون مستحيلا، مطالبا بضرورة ربط الرقم المستهدف بشكل تقريبى لما يأتى فى الحساب الختامى.

محمد فؤاد يطالب بتشكيل لجنة للتحقق من إيرادات الضرائب


وطالب النائب محمد فؤاد، عضو مجلس النواب والمتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بتشكيل مجموعة عمل حول "التحقق من إيرادات الضرائب" وفحص ذلك بشكل مستفيض مع عمرو المنير نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، لافتا إلى أن كثرة الفحص الضريبى جعلت مواطنين يتلاعبون.

وشدد على أن الدولة بحاجة جادة لإقرار قانون التصالح الضريبى بالتوازى مع الموازنة العامة، موضحا أن المستهدف من الحصيلة الضريبية دائما ما يكون به 15 % متوسط عجز.

واعتبر أن الحصيلة الضريبية التى تستهدف الحكومة التوصل إليها فى الموازنة العامة الجديدة لعام 2017 – 2018 وهى 604 مليارات جنيه تعد حصيلة هلامية وصعب الوصول إليها، قائلا: "هذا أمر مثير ومن أين سيأتى هذا الرقم كما أن الفرق بين المستهدف فى الحصيلة الضريبية والفعلى من 2011 لـ 2015 كبير فقد كان 24,8 مليار فى 2011 و15,8 مليار فى 2012 و60,4 مليار فى 2015 ومتوقع أن لا يقل فى 2017 عن 40 مليارا" .

ونوه إلى أن وضع 600 مليار للحصيلة الضريبية يعنى 15 % من الناتج المحلى وهذا أمر صعب حدوثه خاصة أن الدولة تفتقد كفاءة التحصيل الضريبيى وهى تحتاج لضابط ورابط، متسائلا: "هل تملك الدولة تشريعات ضريبية ستتمكن من خلالها تحقيق تلك الحصيلة كما أنه لا يجوز الاعتماد على زيادة ضريبة القيمة المضافة خاصة وأنه لا يوجد رواج جاد فى السوق".





print