الأربعاء، 08 مايو 2024 03:14 ص

رئيس لجنة التضامن: لا مانع من استقبال أى حالة إنسانية وأطلقنا مبادرة للقضاء على الظاهرة.. محمد أبو حامد: نوفر سيارات متنقلة لرعاية أطفال الشوارع.. ونائب: البرلمان لا يتحمل المسؤولية منفردا

مشهد "الراقص مع الكلاب".. البرلمان:مش متابع والله

مشهد "الراقص مع الكلاب".. البرلمان:مش متابع والله فى مشهد "الراقص مع الكلاب".. البرلمان:مش متابع والله
الإثنين، 20 مارس 2017 10:01 م
كتب محمد عبد العظيم
شغلت قضية الطفل عبد الرحمن "الراقص مع الكلاب"، الذى تم طرده من منزله على يد والده إرضاء لزوجته الثانية، وأصبح يعيش مع الكلاب، وشغل الرأى العام المصرى والعالمى، وهى قصة إنسانية نشرها "برلمانى" وهزت مشاعر ملايين المصريين، فى حين عرضت عدد كبير من المؤسسات ورجال الأعمال رعاية هذا الطفل البالغ من العمر 11 عاما، بعد أن أثرت فيهم كلماته التى قال فيها "إن الحيوانات تحبه أكثر من والده"، وعلى جانب آخر لم يكن للبرلمان المصرى أى تواجد فى المشهد.

رئيس لجنة التضامن: أطلقنا مبادرة للقضاء على الظاهرة


فى البداية، أكد الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة بمجلس النواب، أن اللجنة لم تتجاهل "الطفل الراقص مع الكلاب"، مشيرا إلى أن الجنة أطلقت مبادرة للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع، حيث تم توجيه الدعوة إلى كل المؤسسات الحكومية والمنظمات الأهلية وأهل الخير ووسائل الإعلام، لتبنى هذه المبادرة، وتهدف اللجنة إلى وضع استراتيجية ورؤية محددة وفق برنامج زمنى محدد للقضاء على هذه الظاهرة السلبية، وتحويل هؤلاء الأطفال إلى مواطنين صالحين فى المجتمع.
لجنة-التضامن

وأضاف "القصبى" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الاثنين، أن لجنة التضامن لن يكون لديها الوقت الكافى للتعامل مع حالات فردية، حيث وجودها بجميع المحافظات وليست القاهرة فقط، ووجهة نظر اللجنة هو القضاء على الظاهرة ككل، مشددا على أن اللجنة إذا نما إلى عملها أى حالة إنسانية عن أى مواطن سواء طفل أو رجل مسن أو امرأة، لا مانع فى التواصل معها.

وأوضح رئيس اللجنة، أن كل مؤسسات الدولة مسؤولة عن هذه الظاهرة، ولا يمكن تحميل اللوم على الأسرة التى تطرد ابنها فقط، لأنها قد تكون مجبرة على ذلك فى ظل ظروف اجتماعية صعبة، مؤكدا أن الجميع يتحمل مسؤولية أطفال الشوارع وليس أمامنا سوى أن نحولهم إلى مواطنين صالحين؛ لأن بقائهم فى الشارع يجعلهم قنابل موقوتة قد تنفجر فى وجه فئات المجتمع.

محمد أبو حامد عن تجاهل البرلمان للراقص مع الكلاب: هنشتغل قريب


أكد النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة بمجلس النواب، أنه جارى تخصيص منحة قرض لتوفير سيارات متنقلة تقدم الرعاية الكاملة لأطفال الشوارع، ومن المتوقع البدء فى تجربة هذه السيارات خلال العام الجارى، حيث تتوجه هذه السيارات إلى الأماكن التى بها هؤلاء الأطفال من أجل تقديم التأهيل الكامل لهم على أن تكون بداية هذه الخدمات أنشطة ترفيهية من أجل تشجيع الأطفال على الدمج فى المجتمع، بالإضافة إلى توفير التأهيل النفسى المناسب للأطفال.
محمد-أبو-حامد

وحول مدى تقصير البرلمان مع الطفل الراقص مع الكلاب، أوضح وكيل لجنة التضامن فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الرأى العام لا يشعر بتفاعل البرلمان وليس لديه رضا عن كل الموجودين فى الوظائف العامة سواء فى البرلمان أو الحكومة؛ بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد والكم الكبير للمشاكل التى يتعامل معها البرلمان، لافتا إلى أن البرلمان يضع استراتيجية فى التشريعات والسياسات سوف تعود على المواطن خلال الفترة المقبلة وسوف يشعر بالدور الكبير الذى يلعبه البرلمان قبل نهاية الفصل التشريعى الحالى.

وأشار أبو حامد، إلى أنه متقبل التوبيخ السياسى الذى يتعرض له البرلمان فى المرحلة الراهنة، مشددا على أن هناك مجموعة كبيرة من القوانين التى نعدها مثل قانون التأمينات الموحد، وقانون ذوى الإعاقة، وقانون الاستثمار، وغيرها سوف تحدث فارقا كبيرا فى الشارع المصرى يعود بالنفع على المواطن المصرى.

نائب بـ "تضامن البرلمان": البرلمان ليس المسؤول الوحيد لحل أزمة أطفال الشوارع


أكد النائب حسين فايز، عضو لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة بمجلس النواب، أن قضية أطفال الشوارع تهم جميع فئات المجتمع والكل مسؤول عن حلها وليس البرلمان فقط، موضحا أن هناك الكثير من الفئات التى يجب أن تتكاتف لحل هذه الظاهرة مثل وزارة التضامن، والمنظمات المدنية، والمؤسسات الدينية ورجال الأعمال وغيرها، حيث إن التشريعات لن تفيد وحدها إذا لم يكن هناك رقابة من قبل الجهات المعنية للقضاء على هذه الظاهرة السيئة.

وأضاف "فايز" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أن أطفال الشوارع ومنهم "الراقص مع الكلاب" مجنى عليهم لأنهم لم يلقوا الرعاية المناسبة أو التربية وقيم المجتمع، مشيرا إلى أنه يجب أن نبدأ فى وضع أسباب هذه الظاهرة من أجل القضاء عليها.

وأوضح النائب أن التسول يمثل بيئة حاضنة لانتشار هذه الظاهرة السلبية، مطالبا أن تتضافر جهود الدولة من أجل القضاء على هذه الظاهرة، بالإضافة إلى وضع حلول واقعة للتعامل معها، حيث يمكن توفير مشروعات صغيرة للأسر الفقيرة لمنع خروج أطفالهم من المنازل من أجل التسول، بالإضافة إلى أنه يجب علاج ظاهرة التسرب من المدارس.



print