الأربعاء، 15 مايو 2024 03:59 م

ممثل الهيئة الهندسية: 173 مليون جنيه قيمة مشروعات التنمية.. وكمال عامر: الدولة لم تهمل المناطق الحدودية.. ومصر تمارس السيطرة منذ القدم على المنطقة . وخطط سيناء تقدر بنحو 52 مليار

"دفاع البرلمان" تفتح ملف تنمية حلايب وشلاتين

"دفاع البرلمان" تفتح ملف تنمية حلايب وشلاتين "دفاع البرلمان" تفتح ملف تنمية حلايب وشلاتين
الثلاثاء، 28 فبراير 2017 07:00 م
كتب نورا فخرى
ناقشت لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب برئاسة اللواء كمال عامر، اليوم الثلاثاء، خطط تنمية المحافظات الحدودية "حلايب وشلاتين" فى وجود ممثلى الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، ومحافظة البحر الأحمر.

واستعرض ممثل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة العقيد وائل نعيم، المشروعات التى قامت بها الهيئة فى "حلايب وشلاتين" فى المجالات المختلفة بإجمالى تكلفة 173 مليون جنية و217 ألف، فى مقدمتها إنشاء طريق "حلايب – سوهين" بطول 210 كم، وعرض 8 أمتار بقيمه 141 مليون جنيه، وفى مجال الاسكان تم رفع كفاءة 3 قرى التوطين بمدن حلايب بواقع 80 وحدة سكنية، وأبو رماد بواقع 50 وحدة، وجبل علبه بواقع 100 وحدة، بإجمالى 4 ملايين جنيه.

630


وأضاف "نعيم" أنه تم فى مجال التعليم إنشاء 3 مدارس بإجمالى تكلفه 14.3 مليون جنيه، ممثله فى مدرسة رأس حدربة الابتدائية بطاقة 7 فصول، ومدرسة شلاتين (إعدادى- ثانوى) بطاقة 11 فصلا، وحلايب الابتدائية بطاقة 16 فصلاً.

وتابع قائلاً: "فى مجال التعليم الدينى أنشأت الهيئة سور معهد أبو رماد، وإنشاء معهد سور شلاتين الاجتماعى بتكلفه تقدر 13 ألفًا و917 جنيها".

hazim-abdelsamad-(15)

فيما استعرض اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، الجانب التاريخى لمدينتى حلايب وشلاتين، مشيرًا إلى أن مصر منذ القدم تمارس السيطرة عليها بما يعنى التأمين والإمداد والأمن وتقديم الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، وهناك مشروعات بارزه أقامتها مصر فى هذه المنطقة.

وقال "عامر"، إن مصر تعتبر السودان دولة شقيقة تربطنا بهم علاقات أخوه دائمة ولهم فى مصر ما لا يقل عن 4 مليون سودانى يعيشون بشكل آمن، مضيفًا: "لم تقم مصر بأى إجراء عدائى أو استفزازى تجاه السودان.. بل بالعكس فهى عمق استراتيجى لمصر".

وأكد "عامر"، أن الدولة لم تهمل المناطق الحدودية، مشيرأً إلى أن إجمالى تكلفة خطط التنمية فى سيناء منذ 1982 حتى الثورة، بلغت 52 مليار جنية، وهناك جهود واسعه فى هذا الصدد خلال العامين الماضيين أيضاً، قائلاً : "لم نهمل سيناء إنما على أد لحافك".

وتعقيبًا على حديث إحدى النائبات على تنشيط الهجرة الداخلية للمناطق الحدودية، لفت عامر إلى أن الهجرة الداخلية "ثقافة شعب" فأول شيىء تقوم به أم الزوجة أن تبحث عن شقة لإبنتها فى الشارع الذى يجاورها، مشددًا على أهمية أن تكون هناك مشروعات صغيرة جاذبة بالمناطق الحدودية، لاسيما أن الدولة تفكر فى التنمية السكانية فى هذه المناطق، وهذا لن يحدث إلا بالاتجاه للتنمية الزراعية والاقتصادية أولاً، وإنشاء مشروعات لجذب العمالة.

وأكد اللواء محمد أبو المجد المصرى، عضو اللجنة على حديث "عامر" بقوله إن ما تم من جهود على أرض سيناء فى العامين الأخريين يفوق 7 أضعاف ما جرى خلال الفترة السابقة لها.

من جانبه طالب اللواء يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، باستخراج جميع الاوراق الثبوتية لابناء مدينتى "حلايب وشلاتين" من شهادات ميلاد و بطاقات شخصية حتى يتم توطين البدو فى هذه المناطق و اتخاذ اجراءات التنمية و الخدمات اللازمة خاصة التعليم و الصحة، لاسيما أن الامر يتعلق بشكل مباشر بالامن القومى للبلاد.

وحذر "كدوانى" من الفراغ السكانى فى المناطق الحدودية إذا أن هذا الأمر يمثل خطورة على الأمن القومى المصرى مشددًا على أهمية جذب العمالة والسكان من خلال المشروعات الصغيرة.

بدوره طالب ممدوح عمارة نائب حلايب وشلاتين بعدم تطبيق منظومة الخبز على المنطقة لأن المواطنين مازالوا يستخرجون بطاقات الرقم القومى ولا يملك جميع السكان أوراق ثبوتية، مشيرًا إلى وجود قبائل تقيم فى الجبال والوديان وتطالب بخدمات وإقامة منازل لهم فى منطقة الكريم، فيما علق رئيس اللجنة قائلاً: "منظومة الخبز لا تناسب أهالى المنطقة لأن لهم وضع وتقاليد خاصة والمنظومة لا تناسبهم".

وأكد النائب سلامة الجوهرى، أن الأطفال فى المدارس يتحدثون لغة محلية ولا يناسبهم وجود معلمين من الخارج، مطالبًا بتعيين معلمين من أهالى المنطقة ليتواصلوا منع الطلاب، فيما قال اللواء ممدوح مقلد، عضو اللجنة، إن ما عُرِضَ من جهودات فى تنمية حلايب وشلاتين يتمثل فى توفير منشأت أسمنتية، لكن دون تهيئة المناخ المناسب من توفير فرص عمل وإقامة جميع الخدمات العامة والمرافق.

من جانبها قالت ممثلة وزارة التخطيط إن قطاع برنيس وحلايب وشلاتين به مشروعات استثمارية ويتم تقديم المبالغ المطلوبة وفقا لموارد الدولة، مشيرة إلى أن طريق شلاتين سهيل بدأت هيئة الطرق والكبارى فى إنشائه ثم انتقل بعد ذلك إلى القوات المسلحة.

وأضافت أن هيئة الطرق والكبارى أبلغت وزارة التخطيط أنه جارى طرح الطريق للمناقصة، وهو ما اعترض عليه النائب محمد المصرى متسائلاً: "كيف تطرح الهيئة الطريق رغم أن الجيش انتهى منه وافتتحه رئيس الجمهورية؟"، فيما علق كمال عامر أن الرئيس افتتحه وانتهت منه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وأكد أن سبب هذا الالتباس افتقاد مصر للتنسيق العرضى بين الهيئات.

وعلقت ممثلة " التخطيط" قائلة: "سنستفسر عن الأمر من هيئة الطرق والكبارى"

.
وقال ممثل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن الطريق كان تابعًا لهيئة الطرق والكبارى ولم تستطع إنهائه لعدم قدرتها على الحصول على مقاولين للعمل هناك، فنفذت الهيئة الهندسية الطريق من خلال الوحدات التابعة لها وتم افتتاحه.

وعقبت ممثلة وزارة التخطيط أنه تم إنشاء 1728 وحدة خشبية كمنازل فى حلايب وشلاتين بتكلفة 130 ألف جنيه للوحدة من خلال صندوق العشوائيات، فاعترض النائب محمد المصرى: "عشوائيات إيه اللى فى الصحرا دى؟ هو خلصنا اللى هنا عشان نروح الصحراء؟".






الأكثر قراءة



print