الجمعة، 26 أبريل 2024 01:36 ص

برلمانية الوفد:إعلان "الصندوق" لتفاصيلها قبل وصولها للبرلمان يعكس الاستهانة بالنواب.. مصطفى سالم: تأخرها يعكس تخبط الحكومة.. ورئيس الخطة: ما نشره "الصندوق" عنها مجرد تقارير قديمة

النواب يسألون الحكومة: "اتفاقية صندوق النقد فين؟"

النواب يسألون الحكومة: "اتفاقية صندوق النقد فين؟" النواب يسألون الحكومة: "اتفاقية صندوق النقد فين؟"
الخميس، 19 يناير 2017 04:09 م
كتب عبد اللطيف صبح
أثار تقرير الخبراء والوثائق المتعلقة باتفاقية قرض صندوق النقد الدولى الممتد لمصر الذى تم توقيعه فى نوفمبر الماضى لإتاحة 12 مليار دولار لمصر خلال 3 سنوات، والذى تم الإعلان عنه أمس من قِبَل الصندوق، حالة من الجدل الشديد تحت قبة البرلمان، حيث اعتبر بعض النواب إصدار هذا التقرير قبل عرض الاتفاقية على البرلمان استهانة بالمجس وأعضاؤه.
وفى المقابل أكد الدكتور حسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة بالمجلس أن الحكومة لم ترتكب أى مخالفة للدستور أو القوانين واللوائح والأعراف البرلمانية، لافتا إلى أن ما تم الإعلان عنه أمس هو مجرد تقارير قديمة تم نشرها منذ شهر أغسطس الماضى وتم تجميعها فى تقرير واحد عرضه الصندوق أمس.

حسين-عيسى

وقال عيسى لـ"برلمانى ": لو كانت الحكومة نشرت تلك التقارير على موقعها الإلكترونى منذ شهر أغسطس لكان انتهى القلق لأنه متاح للجميع على موقع الصندوق، والناس قلقت من كلمة وثائق بس.

وأشار رئيس لجنة الخطة إلى أن الاتفاقية لم تصل مجلس النواب بعد، موضحا أن مجلس الوزراء انتهى منها وأرسلها لرئاسة الجمهورية كأى اتفاقية دولية لتوقيع الرئيس عليها ليتم إرسالها بعد ذلك لمجلس النواب لمناقشتها والتصديق عليها، قائلا "أى اتفاقية دولية تكون مع التحفظ بشرط التصديق".

مؤتمر-صندوق-النقد-تصوير-سليمان-العطيفى‎

وتوقع الدكتور حسين عيسى وصول الاتفاقية إلى البرلمان الأسبوع المقبل، مضيفا "ما تم نشره ليس الاتفاقية وهو مجرد تجميع لبعض التقارير الموجودة على موقع الصندوق من شهر أغسطس الماضى وشرح لوجهة نظر الصندوق فى الاقتصاد المصرى، لكن البعض لا يتابع بدقة، الاتفاقية تأخذ شكل قانونى وبنود، وما تم نشره بالأمس كله كلام عام".

وفى السياق ذاته قال المهندس ياسر عمر شيبة وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، أن المعلومات المتوافرة لديه بشأن اتفاقية قرض الصندوق أن الاتفاقية يتم ترجمتها الآن بوزارة الخارجية تمهيدا لإرسالها إلى رئاسة الجمهورية، محملا حكومة المهندس شريف إسماعيل مسئولية تأخير عرض الاتفاقية على البرلمان حتى الآن.

ياسر-عمر-شيبة

وأوضح شيبة لـ"برلمانى" أن التقرير الصادر عن صندوق النقد الدولى أمس بشأن الاتفاقية مبشر بالخير ويعد بمثابة رسالة للمستثمرين المصريين والأجانب بأن مصر تسير فى الطريق الصحيح، ويطمئن المصريين بأن مصر تسير على طريق النجاح بعد 3 أشهر ونصف من القرارات الاقتصادية الصعبة.


من ناحيته أكد مصطفى سالم وكيل اللجنة أن الاتفاقية لم تصل البرلمان حتى الآن، لافتا على أنه ليس هناك أى أسباب معلومة عن تأخر الحكومة فى إرسال الاتفاقية للمجلس لإحالتها إلى لجنة الخطة لدراستها وإعداد تقرير بشأنها لعرضه على الجلسة العامة للبرلمان.

مصطفى-سالم

وقال سالم لـ"برلمانى" أن تأخر الحكومة فى إرسال الاتفاقية حتى الآن هو خطوة من خطوات التخبط الإدارى الذى يتسم به الأداء الحكومى فى أحيان كثيرة، مشيرا إلى أن كافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالاتفاقية تعلمها الحكومة والمجلس واللجنة لا يعلمان عنها شيء.

وتابع سالم "المجلس مسئول عن الاتفاقية من تاريخ وصولها إليه، وحتى الآن لسنا مسئولين عنها والمسئولية كاملة تقع على الحكومة منفردة".

وأثار إطلاق صندوق النقد الدولى تقرير الخبراء عن مصر والوثائق المتعلقة باتفاقية القرض حفيظة النائب محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية والذى تقدم بطلب إحاطة فى نوفمبر الماضي يطالب الحكومة فيه بالشفافية واحترام الدستور وعرض الاتفاقية على المجلس لمناقشتها قبل الحصول على القرض.

محمد-فؤاد

وقال فؤاد فى بيان له أن حكومة المهندس شريف إسماعيل لا تتحمل مسؤولية الوضع الراهن ولا تحترم الدستور وتتعامل دون أدنى شفافية فيما يخص هذا الأمر، كما أدان فؤاد تعتيم الحكومة على شروط الاتفاقية، متسائلا إذا كان الأمر تعتيما متعمدا على بعض المخالفات التى لن تلقى قبولا داخل المجلس.

وأكد فؤاد أنه لا يجوز للحكومة المصرية الحصول على هذا القرض دون موافقة البرلمان وخاصة فى ظل الأداء الأكثر من سيء الذي ظهر فى تقرير الحكومة نصف السنوى حيث احتوى على مخالفات فى الشكل وافتقد فى المضمون أى نتائج ملموسة فى المؤشرات الاقتصادية، كما افتقر البيان من تحقيق أى إنجاز مما وعدت به الحكومة الشعب أمام البرلمان.

واستنكر فؤاد قيام صندوق النقد بإعلان بنود الاتفاقية للرأى العام العالمى والمصرى قبل قيام الحكومة بعرضها على البرلمان، واعتبره استهانة بالمجلس وتغول على صلاحيات السلطة التشريعية، قائلا "وهو ما لا نقبله شكلا وموضوعا".

وشدد فؤاد على أن مصر دولة مؤسسات ولا ينبغى لمسئولى السلطة التنفيذية أن يختطفوا الوضع الاقتصادى في محاولة لوضع البرلمان أمام الأمر الواقع.






print