"طلبات" النواب من الحكومة فى 2017

فى الأيام الأولى من العام الجديد 2017، ووسط حالة غضب شعبى وبرلمانى من الحكومة، فى ظل موجة هى الأعلى لغلاء الأسعار فى مصر فى آخر 50 عامًا، استطلع "برلمانى" أراء مجموعة من النواب من اللجان المختلفة، وخاصة مع تصاعد حدة الانتقادات البرلمانية للحكومة لتسبب الأخيرة فى تدهور الأوضاع العامة للمواطن خاصة محدودى الدخل والفقراء.

محمد الزينى: 2017 عامر بالخير لازدهار الصناعة والاقتصاد فى مصر

تمنى محمد الزينى وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن يكون عام 2017 عامر بازدهار الصناعة والاقتصاد فى مصر والاستفادة من هروب المستثمرين من الأسواق المحيطة ورغبة الأوروبيين بدخول أسواق عمل جديدة.



وأضاف الزينى، فى تصريح لـ "برلمانى"، أنه من الممكن الخروج من الأزمة الاقتصادية التى نعيشها، من خلال مضاعفة الجهود الحكومية، والعمل على التعديلات التشريعية لتهيئة المناخ من أجل التوسع فى عدد وكم وكيف المصانع.

وأوضح وكيل لجنة الصناعة، أن الحكومة لديها خطة جادة للتوسع فى المناطق الصناعية بالإضافة لاستحداث مناطق أخرى بالتركيز على المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ما يقلل من فاتورة الاستيراد ويقلل من استنزاف الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية.

عزت المحلاوى يطالب وزير الصناعة بالعمل فى 2017.. ويؤكد: أفضل من الظهور ب"اللسان"

بينما طالب عزت المحلاوى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، بالعمل كثيرًا فى السنة الجديدة بدلا من الحديث عن مشروعات للشباب وزيادة الاستثمارات فى قطاع الصناعة، مؤكدًا أن العمل أفضل للوطن من الظهور الإعلامى كما أننا لدينا الكثير من القدرات لنستغلها بخلاف "اللسان".



وقال "المحلاوى"، أن عام 2017 يحتاج الكثير من العمل للحكومة والبرلمان.

كان المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أكد أن عام 2017 يمثل نقطة تحول فى قطاعى التجارة والصناعة، حيث ذكر أنه من المتوقع أن يشهد طفرة فى معدلات الاستثمار سواء المحلى أو الأجنبى، إلى جانب زيادة معدلات الإنتاج والتصدير، ومن ثم توفير المزيد من فرص التشغيل.

وقال طارق قابيل، أن الوزارة تستهدف خلال العام الجديد استكمال الجهود التى قامت بها خلال 2016، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التنمية الصناعية من خلال طرح المزيد من الأراضى الصناعية، لتلبية احتياجات حركة الاستثمار الصناعى.

السيد حجازى يستبعد زيادة أسعار المحروقات بعد تطبيق منظومة التوزيع الجديدة

أما السيد حجازى الباز عضو لجنة البيئة والطاقة بمجلس النواب، استبعد زيادة أسعار المحروقات عقب تطبيق منظومة توزيع المواد البترولية بالكروت الذكية فى مرحلتها الثالثة، لافتًا إلى أن مصر تستورد 2.30 مليون طن شهرياً من المواد البترولية من بنزين وسولار وبوتاجاز ومازوت، إلى جانب الغاز الطبيعى لتوفير احتياجات السوق المحلى.



وأضاف السيد حجازى الباز، أن توزيع الكروت الذكية على المواطنين يمنع تهريب الوقود خارج حدود البلاد ومعرفة أماكن السحب الشديد والتكدسات، مشيرًا إلى أن من حصلوا حتى الآن على كروت التزود بالوقود يبلغون قرابة 6.8 مليون فرد.

يذكر أن وزارة البترول أعلنت أنها تعتزم تطبيق المرحلة الثالثة من منظومة توزيع المواد البترولية بالكروت الذكية عقب تأكدها من حصول المستهلكين من جميع الفئات على الكروت الخاصة بهم، على أن تتضمن تلك المرحلة عدم تقديم أى كميات من الوقود إلا بالكارت المخصص لكل مركبة.

محمود الصعيدى: عام2017 به الكثير من الالتزامات والأعباء على الحكومة والبرلمان

وفى السياق ذاته أكد محمود الصعيدى، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن عام 2017 به الكثير من الالتزامات والأعباء على الحكومة والبرلمان، مؤكدًا أنه من المقرر أن يتم عرض عدد من القوانين على البرلمان لمناقشتها وإقرارها أو رفضها، مؤكدًا أن الحكومة عليها أن توفر المزيد من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة من أجل تحسين الاقتصاد وتخفيف العبء عن المواطن، بتفعيل الرقابة على الأسواق.



وأضاف "الصعيدى": "الناس مش مستحملة تأخير فى إصلاحات، وكمان مش ناقصة ضرايب وغلاء تانى، عايزين يكون عام 2017 عام تحسن فى كل حاجة، كمان المفروض المحافظين ينشروا الإيجابيات ويحسسوا المواطنين أن فى تحسن فى مستوى الخدمات العامة".

وقال: "البرلمان يقدم كل الدعم للحكومة مع عدم الإخلال من جانبها بمصلحة المواطن وتوفير السلع والخدمات بأسعار منخفضة وبجودة عالية، وكل ذلك يتم بالعمل على ترويج فرص الاستثمار فى المحافظات ووضع خريطة استثمارية تُظهر للمستثمرين أن الحكومة جادة فى العمل على إيجاد فرص استثمار جديدة.

كما أكد أن العام الجديد به العديد من الفرص لمصر وللحكومة ونحتاج إلى منفذى قرارات سريعى البديهة وأقوياء على الصعاب، حتى يتخذوا القرار المناسب فى الوقت المناسب.

غادة عجمى: أستهدف فى 2017 زيادة تحويلات أبناء الوطن بالخارج لدعم الاقتصاد والاحتياطى النقدى

ومن جانبها قالت غادة عجمى عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، إنها تستهدف خلال عام 2017 أن تزيد تحويلات أبناء الوطن بالخارج من أجل تقديم المزيد من الدعم للاقتصاد ولمنظومة الاحتياطى النقدى لدى البنك المركزى.



وأضافت غادة عجمى فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه على مر العصور والأزمان كان ولازال أبناء مصر يدعمون الاقتصاد بالعديد من الأشكال، مؤكدة أن المغتربين والمهاجرين دائمًا ما يكون لديهم حنين للوطن كما أنهم يرغبون دائمًا فى تطوير مصر ولا يبخلون عليها أبدًا بالأفكار والمشروعات التنموية.

وقالت: الاقتصاد يحتاج لتضافر الجهود حتى يتعافى بعد سنوات من الإفساد المتعمد، ومن سيدعم الاقتصاد هو المصريين فى الخارج لأنهم جزء مهم من المجتمع ويزيد عددهم عن 10 مليون نسمة، كما أنهم ذراع مصر القوية بالخارج.

نائب السويس يطالب الحكومة وقف ماسورة القروض التى تحصل عليها لأنها ستحمل الأجيال القادمة أعباء كارثية

وبدوره أكد طارق متولى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن المطلوب فى عام 2917 من الحكومة وقف ماسورة القروض التى تحصل عليها لأنها ستحمل الأجيال القادمة أعباء كارثية، وعلى الوزراء العمل على ترشيد إنفاقهم فى الاجتماعات والجلسات والمؤتمرات التى لا تؤتى أى ثمار على الدولة.



وتابع طارق متولى: "الاقتراض استسهال من الحكومة لتوفير موارد لتنفيذ المشروعات والتوسعات المختلفة على الرغم أن المسئولين لديهم آلاف المقترحات لتدبير سيولة مالية وعلى الرغم من ذلك يصرون على النظر أسفل أقدامهم، ولنا أن نتخيل أن مساحات الأراضى غير المستغلة التى تملكها الشركات الحكومية ثمنها أكثر من القروض التى حصلت عليها الدولة بعشرات المليارات من الدولارات، كما أنه إذا وفرت الحكومة أراضى صناعية للمستثمرين الجدد ستقوم بتوفير حصيلة كبيرة من النقد المحلى والجنبى للخزينة العامة للدولة، هذا بخلاف الاهتمام إعادة تشغيل المصانع الحكومية والخاصة المغلقة والمتوقفة".

وقال: "أتمنى فى عام 2017 أن ربنا يرزقنا بحكومة بجد مش جرافيك، عايزين حكومة بتتحرك فى الشوارع مش بين المكاتب وبعضها".