فى إطار المواجهة الحاسمة التى تقع على عاتق البرلمان للتصدى للجماعات الإرهابية من خلال قوانين رادعة، تعمل على سرعة تقديم هؤلاء المتآمرين للمحاكمات العاجلة عن الجرائم التى ارتكبوها بحق الإنسانية، وبعد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لتفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة، يسعى البرلمان للخروج بتشريع يحد من تلك العمليات.
حمدى بخيت: "كل التنظيمات الإرهابية ومقاولى الإرهاب خرجوا من عباءة الإخوان"
قال اللواء حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن إعلان "داعش" مسؤوليتها عن التفجير الإرهابى بالكنيسة البطرسية بالقاهرة، لا علاقة له بما أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأن ما تم جاء فى إطار العزاء من الرئيس لأسر الضحايا والعمل على مواجهة الإرهاب أيا كان، لافتا إلى أن التنظيمات الإرهابية ومقاولى الإرهاب يندرجون تحت اسم واحد وعباءة واحدة وهى عباءة الإخوان المسلمين.
وأضاف عضو لجنة الدفاع فى تصريح لـ"برلمانى"، "أيا كان من تبنى التفجير سواء حسم أو داعش أو غيرها، إحنا عارفين إن دول من عباءة واحدة وهى الإخوان، يصرف عليهم ويوجههم أو يدعمهم فى هذه الأعمال داخل مصر وخارجها، التنظيم العالمى للإخوان ويدعمه أجهزة استخبارات عالمية، وكل دا ولا يفرق معانا، العبرة بآلياتنا فى مواجهتهم".
وتابع "بخيت"، أن البرلمان استجاب منذ الأمس، للدعوة التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى له، بالانتهاء من التشريعات الجنائية لسرعة محاسبة الإرهابيين، لافتا إلى أن بدأ الإعداد للاجتماعات بلجنتى الدفاع والأمن القومى والتشريعية، لتعديل تلك القوانين، حيث سيتم محاكمة هؤلاء الإرهابيين محاكمة عسكرية، وسيتم الانتهاء من هذه التشريعات.
مصطفى بكرى عن بيان داعش: صفعة على وجه المشككين ولابد من إسقاط الجنسية عن المتورطين فى الأحداث
قال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب والكاتب الصحفى، إن ما حدث فى بيان "داعش" التى تبنت الحادث الإرهابى بالكنيسة البطرسية بالقاهرة جاء تأكيدا على صحة الرواية الأمنية، لافتا إلى أنه أيضا يمثل صفعة على وجه المشككين، الذين لا يقلون خطرا عن الإرهاب، فإما أن يكونوا جهلاء أو خلايا نائمة.
وأضاف "بكرى" فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه حان الوقت لإصدار تشريعات حاسمة من البرلمان، مطالبا بإسقاط الجنسية عن كافة الإرهابيين الذين صدر بحقهم أحكام جنائية نتيجة ثبوت ارتكابهم أعمالا إرهابية بحق الشعب المصرى، موضحا: "هذا هو الرادع الأول والأساسى لهولاء الخونة والمتآمرين".
وتابع "بكرى"، أنه مطلوب اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة، ويجب أن يظل البرلمان منعقدا دون أى إجازات لإنهاء تلك التشريعات المطلوبة وعلى رأسها قانون التشريعات الجنائية، قائلا: "وإلا سيكون للرأى العام رأى لن يرضى البرلمان فى الفترة المقبلة ويتهمه بالإهمال والتراخى".
وكيل "الدفاع": قانون التشريعات الجنائية سيمثل جزءا كبيرا من خطة الدولة لمواجهة الإرهاب
قال يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن اللجنة بمشاركة لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، تعكفان من خلال جلسات متتالية حتى الانتهاء من التشريعات الجنائية التى طالب بها الرئيس لسرعة محاكمة الجناة فى العمليات الإرهابية، لافتا إلى أن اجتماعات اللجنة قد تمتد حتى يوم الجمعة من الأسبوع المقبل.
وأضاف "كدوانى" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن التشريعات الجنائية ستمثل جزءا كبيرا من خطة الدولة لمواجهة الجرائم الإرهابية، التى تمثل الخطورة الكبرى على المواطنين فى الوقت الحالى، لافتا إلى أن اللجنة أكدت بدء استقبال أفكار النواب من مختلف اللجان حتى الأحد المقبل، لحين عقد اجتماع لمناقشة تلك المقترحات والخروج بتشريع فى الفترة المقبلة.
عضو لجنة الدفاع يحذر: "أسوأ التشريعات الصادرة فى اللحظات الانفعالية"
قال اللواء ممدوح مقلد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن أسوأ التشريعات هى التى تصدر فى اللحظات الانفعالية، موضحا: "عار علينا أن نخرج بتشريع ونجده فى النهاية غير دستورى"، لافتا إلى أن اللجنة تتلقى المقترحات من النواب لمناقشتها الأحد المقبل، والخروج بتشريع يساعد فى مواجهة الإرهابيين بشدة وحسم.
وأضاف "مقلد"، إن إعلان داعش عن تبنيها الحادث الإرهابى بالكنيسة البطرسية بالقاهرة ليس غريبا، فبالرغم أن الحادث هلع والمصاب جلل، فهو متكرر فى الآونة الأخيرة، وكشف أواصر الصلة وخيوط التعاون بين المنظمات الإرهابية ممثلة فى داعش، وجماعة الإخوان.
ووجه "مقلد" فى تصريح لـ"برلمانى"، رسالة إلى الإرهابيين، قائلا: "أيها الإرهابيون الجهلاء هل تنحى المسيحيون عن مصر جراء هذا العمل الإرهابى؟، لن تنال أعمالكم الشنعاء من عزيمة الشعب المصرى بمسلميه ومسيحيه، ولن تزيده إلا إصرارا على مواصله بناء الوطن فى المرحلة المقبلة".
البرلمان يواجه "داعش" بالتشريعات الجنائية
