تعيين أى مواطن فوق الـ60 سنة جريمة

قال النائب عاطف عبد الجواد أمين سر لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب، إن تعيين أى مواطن فى القطاع الحكومى بعد سن الـ60 يعد جريمة، وإنه كان الأحق برئاسة "المقاولون العرب" قبل تفرغه السياسى، وإن هناك من هو أفضل من رئيسها الحالى.



وأضاف عبد الجواد في حواره لـ "برلمانى": "من يصل إلى الـ 60 يصاب بالضغط والسكر، وبذلك يفقد القدرة على العمل وإنجاز أى شئ، لذلك يجب عليه التوجه للعمل فى القطاع الخاص"، لافتا إلى أن المحسوبية تسيطر على تعيين المحافظين وجميع مجالس إدارات المؤسسات، ما أدى لتدهور البلاد.

وأشار إلى أن البرلمان لم ينجز أى شئ للمواطن ولا يهتم سوى بالقوانين التى يقدمها المشاهير فقط، وأنه إذا استمر المجلس على نفس النهج لن يكمل مدته، موضحا أنه مع دعم مصر فى العمل للبسطاء ودون ذلك سوف ينفصل عن الائتلاف.

وإلى نص الحوار:

- كنت قد صرحت أمس أن منع 20 ألف موظف فوق سن الـ60 عن العمل يوفر للدولة مبالغ طائلة، ألا ترى أن ذلك يتعارض مع قانون الخدمة المدنية الذى أقره البرلمان؟

**- الدولة تعانى من أزمات اقتصادية طاحنة، وبالتالى علينا إيجاد حلول لترشيد النفقات، لذلك أرى أن عدم تعيين أى شخص يبلغ سن الـ60 قرار سيوفر لميزانية الدولة مليارات، وكنت قدمت هذا المقترح قبل إقرار قانون الخدمة المدنية، وبعد إقرار القانون استلهمنا فى مقترح مشروع القانون الذى تقدمت به نص المادة 16 من قانون الخدمة المدنية، لكي يكون التعيين لمن هم فوق الـ 60 عاما استثنائيا لشخص يتمتع بكفاءة غير موجودة فى قطاعه وليس له بديل لتولى المنصب، على أن يكون ذلك بقرار من رئيس الوزراء، لذلك فإن تعيين أى مواطن فى القطاع الحكومى بعد الـ60 يعد جريمة.

*- وصفت مقترحك بأنه يبعث الأمل فى الشباب، هل ترى أن الشباب مؤهل لتولي المناصب القيادية منفردا؟

**- بالفعل الشباب محبط وفاقد للأمل فى تولى أى منصب قيادى، على الرغم من وجود شباب فى كافة القطاعات لديهم القدرة على تحمل المسؤلية، وعندما نقوم بتعيين من هم فوق الـ60 يقف بذلك طابور الترقيات فى مكانه، ودعنى أضرب لك مثالا: "أنا موظف بشركة المقاولون العرب، وكنت أرى حينها أننى أحق برئاستها قبل حصولى على التفرغ السياسي بسبب عضويتى فى البرلمان، والآن يوجد من هو أكفأ وأفضل لتولى رئاسة الشركة بدلا من رئيسها الحالى"، واستمرار مثل هؤلاء فى مناصبهم يكبد مصر خسائر باهظة، لذا علينا التوجه نحو تمكين الشباب بشكل حقيقى، وليس مجرد تصريحات إعلامية فقط.

*- هل تمكين الشباب يعنى الاستغناء عن الخبرات والكفاءات؟

**- يجب الاستفادة من ذوى الخبرات بأن يتجهوا للعمل فى القطاع الخاص وإتاحة الفرصة للشباب، لأن الأصل فى القانون هو منع عمل من هم فوق الـ 60 ولا يسمح لأى منهم بالعمل إلا بقرار من رئيس الوزراء فقط، والأصل فى مقترح القانون الذى تقدمت به هو الالتزام بقانون الخدمة المدنية فى العمل الحكومى، لكن البعض يرى ضرورة وجود استثناء لمجالس الإدارات، فى حين أن الهدف من اقتراحى هو ضخ دماء جديدة فى مجالس إدارات المؤسسات التى يستحوذ عليها من هم فوق الـ60، بالإضافة إلى أن سياسة تعيينهم ومعهم المحافظين على مستوى الجمهورية هو سبب تأخر وتدهور مصر في شتى المجالات.

*- ماذا تقصد بعدم وجود معايير في تعيين مجالس الإدارات والمحافظين؟

**- الحكومة تعتمد في تعيينهم على الواسطة و المحسوبية دون الاهتمام بالمعايير العلمية التنفيذية وليست الأكاديمية فقط، ودعني أؤكد لك أن هناك أكثر من واقعة فى شركات مياه الشرب، حيث يتولى رئاستها من ليس لهم أى خبرة بهذا القطاع وهو ما يؤكد كلامي.
*- فى شهر مايو الماضى كنت قد تقدمت باقتراح يحمل نفس الاسم والفكرة، ما سبب إعادة تقديمه مرة أخرى؟
**- لأنني أتبنى سياسة تحقيق العدالة الاجتماعية لما لها من تأثير إيجابى على المواطنين، وعدم وجود عدالة اجتماعية أفقد المواطنين انتماءهم للبلد، لذلك كنت قد تقدمت أيضا فى بداية دور الانعقاد الأول بمشروع قانون لإلغاء الدعم عن الأغنياء وإلى الآن لم يناقشه المجلس.

*- ألا ترى أن اقتراحك يعد إقصاءً لشريحة كبيرة فى البلد؟

**- ليس حقيقى، لأن من يصل إلى الـ 60 يصاب بالضغط والسكر، وبذلك يفقد القدرة على العمل وإنجاز أى شئ بدليل أن القانون ينص على ذلك، وإذا استمر الحال على ما هو عليه لن أستطيع الاستمرار في البرلمان، خاصة وأننى أرى أن المجلس لم ينجز أى شيئ له علاقة بالمواطن، فضلا عن أن المجلس لا يهتم سوى بالقوانين التى يقدمها المشاهير فقط.

*- ألا ترى أنه من الأفضل وضع معايير تمكن الشباب من منافسة ذوى الخبرة في الوصول للمناصب القيادية بدلا من إقصائهم؟

**- لأننا نريد تحريك طابور الترقيات فى المصالح الحكومية.

*- بعد 25 يناير طالب الجميع بتمكين الشباب وهو ما حدث بالفعل فى بعض الوزرات وكانت النتائج غير مرضية، أليس ذلك درس يجب أن نتعلم منه؟

**- ماحدث بعد 25 يناير كان خطأ، فكيف تقوم الدولة بتعيين نائب وزير عمره 30 عاما فقط.

*- البعض يرى أن مقترحك يستهدف مغازلة شباب الثورة في دائرتك؟

** ليس لدى أى طموح سياسى، ولن أترشح مرة أخرى، ولا أسعى لتولى أى منصب، ولكن ما شهدته خلال عملى فى "المقاولون العرب" هو ما جعلنى أطالب بتمكين الشباب.

*- أنت عضو عن قائمة فى حب مصر، ألا يتعارض كلامك مع سياسة الائتلاف؟

**- أنا مع دعم مصر فى العمل للبسطاء من أهل مصر، وإذا عملوا غير كده لن أكمل معهم فى الائتلاف.