البرلمان يناقش إعادة "السائح العربى"

فى إطار سعى لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، برئاسة النائبة سحر طلعت مصطفى، لتقديم الدعم للقطاع، والعمل على النهوض من نكبته الحالية، تستضيف اللجنة وزيرى السياحة يحيى راشد، والطيران المدنى شريف فتحى، لمناقشة سبل تطوير السياحة البينية العربية، كبديل مؤقت عن السوق الأوروبية، وتحقيق الاستفادة الكبرى منها فى الوقت الذى يعانى فيه القطاع من الترهل.

سحر طلعت: اجتماع مشترك مع "الشؤون العربية" بحضور وزيرى السياحة والطيران

فى هذا الإطار، قالت النائبة سحر طلعت مصطفى، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، إنه من المقرر أن تعقد اللجنة اجتماعًا مشتركا مع لجنة الشؤون العربية برئاسة اللواء سعد الجمال، اليوم الثلاثاء، وبحضور يحيى راشد وزير السياحة، وشريف فتحى وزير الطيران المدنى، فى مقر لجنة الشؤون العربية بالدور الأول بمبنى المجمع.

وأكدت سحر طلعت فى تصريح لـ"برلمانى"، أن البرلمان سيشهد خلال الفترة المقبلة فتح ملف تنشيط السياحة العربية البينية فى مصر، والعمل على تفعيلها كبديل مؤقت للسياحة الخارجية، لافتة إلى أن ما تتعرض له السياحة فى الدول العربية من تدنٍّ فى الأعداد، ونقص فى العائد، يؤثر سلبًا على عملية التنمية العربية بشكل عام، ويعيق الاستثمار فى هذا القطاع الحيوى المهم.

وتابعت رئيس لجنة السياحة، أنه من الممكن خلال اللقاء أن يتم التطرق إلى فتح ملف الزيارة الميدانية التى أجرتها اللجنة، بمشاركة لجنة الثقافة والإعلام والآثار، إلى منطقة الأهرامات، خلال الفترة الماضية.

أمين "السياحة": اعتمدنا مؤخرا على عدد محدود من الأسواق.. وعلينا استهداف آسيا

فى السياق ذاته، قالت النائبة ياسمين أبو طالب، أمين سر لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، إن قطاع السياحة اعتمد فى الفترة الأخيرة على أنواع محدودة من الأسواق السياحية، إذ أدى هذا الإحجام وغياب السوق الأوروبية إلى تدهور حالة القطاع فى الفترة الأخيرة، وخصوصًا بعد وقف عدد من تلك الدول لرحلاتها إلى مصر، لافتة إلى أنه لا بد من العمل على فتح أسواق سياحية جديدة.

وأضافت ياسمين أبو طالب فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن الاتجاه لفتح أسواق جديدة سيمنع الاعتماد على فكرة السوق الواحدة، ويمكن الاتجاه شرقًا لدول قارة آسيا، كالصين والسعودية وغيرهما من الدول، لافتة إلى أن الواقع السياحى يتطلب من الجميع تكثيف الجهود، وخاصة وزارات الخارجية والداخلية والسياحة، لتشجيع السياحة البينية والحد من الإجراءات التى تعيق حركة السياحة.

وأضافت أمين سر لجنة السياحة فى تصريحها، أنها تتمنى ألا يركز الإعلام العربى على السلبيات والمشكلات التى تحد من الإقبال على مصر كمقصد سياحى، بل عليه أن يتجاوز هذه العقبات بما يسهم فى تعظيم الإنجازات العربية فى القطاع السياحى، مع الإشارة إلى المشكلات لحلّها والحد من تأثيراتها.

عمرو صدقى: السياحة البينية طول عمرها مهمة لمصر.. وبدأنا نفقدها بسبب الأحداث

بدوره، قال الدكتور عمرو صدقى، الخبير السياحى وعضو لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان، إن الاجتماع المشترك الذى تعقده اللجنة مع لجنة الشؤون العربية، اليوم الثلاثاء، بحضور وزيرى السياحة والطيران المدنى، سيكون لقاء مهمًّا، لافتًا إلى أن السياحة البينية العربية تمتد أهميتها إلى زمن بعيد، وبشكل خاص بالنسبة لمصر، متابعًا: "السياحة البينية طول عمرها مهمة لمصر".

وأضاف "صدقى" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن مصر بدأت تفقد جزءًا كبيرًا من هذا النوع من السياحة، وذلك بسبب الأحداث السياسية الأخيرة التى ضربت المنطقة العربية، لافتًا إلى أن هذا النوع من السياحة أحدث طفرة كبيرة قبل حالة الركود التى أصابت القطاع، إذ إن السائح العربى الأكثر إنفاقا والأطول إقامة.

وتابع "صدقى" تصريحه بالقول، إن على الدولة التوجه لجذب شريحة أكبر من العرب، مبيّنًا أن معدل إنفاق السائح العربى يصل إلى 4500 دولار، فى حين لا يتجاوز معدل إنفاق السياح الآخرين 300 دولار، وأن الدول الخليجية وحدها تنفق أكثر من 27 مليار دولار سنويا على السياحة العلاجية فى أوروبا.

إبراهيم حمودة: معدل إنفاق السائح العربى 4500 دولار والآخرين لا يتجاوزون 300

من جانبه، دعا النائب إبراهيم حمودة، وكيل لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان، إلى إقامة ملتقى عربى كبير، يشارك فيه وزراء السياحة العرب، وأصحاب المكاتب السياحية، والإعلاميون المتخصصون، للتغلب على كل ما من شأنه إعاقة السياحة البينية العربية وحركة السياح القادمين من الخارج، مبيّنًا أن معدل إنفاق السائح العربى يصل إلى 4500 دولار، فى حين أن معدل إنفاق السياح الآخرين لا يتجاوز 300 دولار.

وأضاف "حمودة" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الدول الخليجية وحدها تنفق أكثر من 27 مليار دولار سنويًّا على السياحة العلاجية فى دول أوروبا، لافتًا إلى أن الإرهاب الذى يحاصر المنطقة كبّد قطاع السياحة على مستوى الوطن العربى خسائر بلغت 40 مليار دولار خلال العام الماضى، مع انحسار الحركة السياحية الوافدة للوطن العربى.