الأربعاء، 15 مايو 2024 01:44 ص

رئيس البرلمان السودانى: يجب أن تشعر الولايات المتحدة أن القارة كلها ضدها لترفع العقوبات عن السودان.. ونحتاج لوفد من البرلمان الأفريقى يزور الكونجرس.. وطرد القواعد العسكرية ورقة ضغط قوية

هل تنتفض أفريقيا ضد أمريكا؟

هل تنتفض أفريقيا ضد أمريكا؟ هل تنتفض أفريقيا ضد أمريكا؟
السبت، 15 أكتوبر 2016 01:07 م
شرم الشيخ - سماح عبد الحميد
فى الوقت الذى تشهد العلاقات المصرية السودانية فيه مزيدًا من التقارب، استغلت السودان فرصة مشاركتها فى البرلمان الإفريقى وانعقاده فى مصر فى مدينة شرم الشيخ، لعرض قضية رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، والحصول على دعم مصر والبرلمان الإفريقى.

وشارك وفد رفيع المستوى فى أعمال البرلمان الإفريقى، على رأسه رئيس البرلمان السودانى البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، الذى أجرينا معه حوارا حول أهم القضايا المشتركة بين مصر والسودان وطبيعة العلاقات خلال الفترة المقبلة.

عبد الفتاح السيسى

ما تعليقك على قضية رفع العقوبات عن السودان وطرحها فى جلسة البرلمان الإفريقى؟


أولا هو موضوع مهم وكما وضح من التداول الأمر متعلق بالقانون الدولى وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية متخذة هذا القرار بجانب أحادى، ورغم عن السودان وعن القانون الدولى تفرض العقوبات لسنوات طويلة وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، وهى ما يؤثر على شعب السودان، ولذلك كان من المهم أن نعرض الأزمة داخل البرلمان الإفريقى، ولابد للبرلمان أن ينشط ويتحد ويتخذ مواقف قوية لرفع العقوبات، لأى درجة من الممكن أن يكون البرلمان الإفريقى مؤثر؟، الأثر يأتى عندما تشعر الجهة المتخذة القرار أن إفريقيا بالكامل متخذة موقف موحد ضدها.

ا (2)

ولكن حاليا البرلمان الإفريقى عرض مشكلة عقوبات الولايات المتحدة على السودان والبرلمان العربى أدان قانون جاستا، وبالتالى أكبر برلمانيين العربى والإفريقى لديهما مشكلة مع الولايات المتحدة الأمريكية، فما يمكن أن يقدموه خاصة مع انعقادهم بشكل مشترك فى شرم الشيخ؟


ما نحتاجه هو أن يتم إصدار بيان وقرار برفض مواقف أمريكا، وبعد ذلك يحدث تحرك بإرسال وفد إلى الكونجرس الأمريكى لتوضيح موقف رسمى كقارة موحدة وليس سودان فقط.

ما الوسائل التى يمكن أن تستخدموها للضغط؟ وهل من الممكن أن يتم تطبيق اقتراح النائب مصطفى الجندى بطرد القواعد العسكرية الأمريكية من دول القارة؟



أمريكا محتاجة لإفريقيا فى أكثر من أمر مثلما قال النائب مصطفى الجندى القواعد العسكرية فى أفريقيا ورقة ضغط، العلاقات الدولية مع الصين وروسيا ورقة ضغط أيضا لأن أمريكا لم تعد قطبًا واحدًا.

ا (1)

ما تعليقك على المطالبات بمنح البرلمان الأفريقى حق التشريع


الحديث عن أن البرلمان الإفريقى يأخذ سلطات تشريعية فهذه مرحلة تأتى فيما بعد وليس حاليا لأن أصلا الفكرة بتأسيس البرلمان الإفريقى قامت على أنه يكون فى برلمان واحد كانت الفكرة الطموحة أن ينتخب أعضاء البرلمان من الشعب مباشرة، ولكن أصبح الوضع أن يتم اختيار خمس أعضاء ممثلين من كل بلد.

سد النهضة

ماذا عن ملف سد النهضة وموقف السودان؟


الملف السودانى المصرى مهم جدا وكثيرا من الناس لا يأخذوه بالعمق المطلوب، وزيارة الرئيس عمر وزيارة الرئيس السيسى تبعث الروح أن العلاقة وبالنسبة لقضية سد النهضة فإن السودان ومصر مصيرهم واحد.

والقضايا التى تواجههم واحدة ولا يجب أن نعطى فرصة للدول الأخرى التى تعمل على الإيقاع بيننا، الدول الأخرى الشغالة ضدنا ترغب فى تمزيق السودان ومصر، تمزق السودان ومصر دى مش لعبة دى حكاية عميقة جدا لكن بعض الناس مش فاهمين القيادة السودانية المصرية ماشية فى طريق توطيد العلاقات ما تخلوش إعلام أو إنسان مسطح سياسيا أنه يلعب بيها.

وماذا عن ملف حلايب وشلاتين ؟


إحنا بنقول حقنا وإنتو بتقولوا حقكوا وبالتالى عادى إما نحتكم للقانون الدولى أو ننتظر ونترك القضية حاليا، لأننا فعليا تجاوزنا فكرة حقى وحقك بالعلاقة الفعلية الموجودة حاليا ىالتعاون الكامل.

ما تعليقك على منح الرئيس السيسى للبشير أعلى قلادة عسكرية مصرية؟


شرف لينا فى السودان أن البشير ياخدها فى ذكرى العبور، خاصة أن البشير شارك فى القوات، ومثل هذه المواقف تقوى العلاقات بين الشعوب، كما أن ما تم فى الأيام الماضية، من زيارات متبادلة يدل على أن علاقتنا تسير فى الاتجاه الصحيح.

السودان بصفتها دولة عربية وإفريقية كيف رأت اتهامات أثيوبيا لمصر أنها تدعم المعارضة ؟


من المتوقع أن أى مشكلات فى أثيوبيا هيقولوا إن وراها السىودان أو مصر، ولكن دور السودان فى هذه الحالة هو إفشال أى محاولة لتوتر العلاقات حتى لا تتطور الاتهامات إلى ماهو أكثر، فدورنا هو تهدئة الأوضاع وحل أى مشكلة تطفو على السطح.

ما شكل التعاون بين البرلمان المصرى والسودانى ؟


علاقتنا متوطدة جدًا مع لجنة الشؤون الإفريقية، منذ أن قابلت حاتم باشات فى جنوب إفريقيا وكل مواقفنا متقاربة وواحدة، وقبل البرلمان كان هناك زيارة من وفد مصرى يضم باشات والسفير، وبإذن الله ستكون العلاقة أكثر تطورًا وتماسكًا ومناسبة لأن تكون علاقة إقليمية ودولية قوية.


print