خناقة على عرش "حقوق الإنسان"

تشهد لجنة حقوق الإنسان معركة ساخنة بانتخابات دور الانعقاد التشريعى الثانى، خاصة بعدما حسم علاء عابد ترشحه للرئاسة تاركا القرار النهائى للحزب، تتجه المؤشرات حول خوض أكمل قرطام للترشح على رئاسة اللجنة، مع تفضيل محمد أنور السادات للخروج عن المشهد الانتخابى.



يأتى ذلك مع استمرار عاطف مخاليف ومارجريت عازر فى الترشح لوكالة اللجنة، إضافة إلى إعلان حسين غيته للدفع باسمه للترشح على رئاسة اللجنة.

وحسب معلومات موثقة، فإن النائب أكمل قرطام، عضو لجنة حقوق الإنسان، بدأ نشاطا مكثفا بين أعضاء اللجنة للتوافق حول رئيس للجنة وهيئة مكتب من بين أعضائها، استعدادًا لانتخابات اللجان النوعية المقرر انعقادها مع بداية دور الانعقاد الثانى، فى الوقت الذى يرفض "قرطام"، وعدد من أعضاء اللجنة محاولات فرض النائب علاء عابد على رئاسة اللجنة.

كما أن "قرطام" تواصل مع النائب علاء عابد وأبلغه أن أعضاء اللجنة يرحبون به كعضو ضمن أعضائها وليس رئيسا لها، معتبرًا أن فوز "عابد" برئاسة اللجنة يسىء إلى أعضاء اللجنة، خاصة أنه لم يكن عضوًا بها خلال دور الانعقاد الأول، كما أنه يحاول مع أعضاء اللجنة اختيار 12 عضوًا من بينهم ليتولوا مهمة مكتب خلال اللجنة خلال دور الانعقاد الثلاثة القادمة، بالفصل التشريعى الحالى، لافتة إلى أن "عابد" يحاول إقناع عدد من أعضاء الهيئة البرلمانية لحقوق الإنسان للانضمام إلى لجنة حقوق الإنسان لحسم الأمر، على أن يقوم الأعضاء بالعودة إلى اللجان التى يرغبون بها بعد الانتهاء من انتخابات اللجان، بما يعنى شراسة المعركة الانتخابية على رئاسة لجنة حقوق الإنسان.

كما أن أكمل قرطام مازال يفكر فى ترشحه على رئاسة اللجنة خلال الانعقاد الثانى من عدمه، إضافة إلى ظهور مساعى لعقد أعضاء اللجنة اجتماعًا للتنسيق حول المرشحين خارج البرلمان، ولكن هناك تحفظات من البعض نظرًا للإجازة البرلمانية وانشغال البعض.

مارجريت عازر: لم أتلق اتصالات من علاء عابد حول ترشحه على رئاسة "حقوق الإنسان"

فى البداية، أكدت مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان وعضو ائتلاف دعم مصر، أنها لم تتلق أى اتصالات من اللواء علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، بشأن ترشحه على رئاسة اللجنة.



وأوضحت "عازر" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن ائتلاف "دعم مصر" لم يحدد بعد موقفه من الدفع بأحد المرشحين على رئاسة تلك اللجنة من عدمه، مؤكدة أنها مازالت تتمسك بالترشح على وكالة اللجنة ولم تفكر فى الترشح على رئاستها.

وأشارت النائبة، إلى أن ترشح "عابد" من عدمه، أمر يحق له ولأى نائب ارتأى فى نفسه شخصًا مناسبًا للمنصب الذى يود الترشح إليه، مؤكدة أن ذلك أمر سيحسم فى النهاية أعضاء اللجنة بانتخابات الدور الثانى فى 4 أكتوبر المقبل.

"علاء عابد": أنا أول من أطاع وآخر من عصى

فى السياق ذاته، يقول علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إنه قرر خوض الانتخابات على رئاسة لجنة حقوق الإنسان، والقرار النهائى الآن، فى يد الحزب لحسمه.

وأضاف عابد، أن أعضاء اللجنة هم أصحاب القرار الأخير، والذين يملكون القول الفصل، قائلًا: "أول من أطاع وآخر من عصى وسأمتثل للنتائج أيا كانت"، لافتًا أن ترشحه على رئاسة اللجنة شرف له.

"محمد الكومى": ملتزم حزبيًا بدعم "علاء عابد" لرئاسة لجنة حقوق الإنسان

قال النائب محمد الكومى، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب وعضو حزب المصريين الأحرار، إن الحزب لم يستقر بعد على ترشيح اللواء علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، لرئاسة لجنة حقوق الإنسان، ولكنه بشكل شخصى يؤيد ترشحه لقيادة اللجنة.

وأضاف "الكومى" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الأربعاء - أنه يعتبر أن النائب محمد أنور السادات قد أدى دوره فى رئاسة اللجنة بشكل جيد، ولكنه سيدعم "عابد" حال ترشحه على رئاستها، خاصة أنه سيكون مطالبًا بهذا بدافع الالتزام الحزبى إلى جانب القناعة الشخصية.

مصطفى كمال: "المصريين الأحرار" يسعى للسيطرة على لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان

فيما قال النائب مصطفى كمال، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إنه لا ينوى الترشح على أى منصب فى هيئة مكتب اللجنة، متابعًا: "ما يهمنى هو أن تصبح اللجنة فعالة، وأن يتفاعل الجميع معها، ولكن لا يهمنى شخصيًّا أن أكون ضمن هيئة المكتب من عدمه".



وأضاف "كمال" – فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الأربعاء - أنه مع إعادة تشكيل اللجان النوعية سينسحب أعضاء وينضم آخرون للجنة، مستطردًا: "حزب المصريين الأحرار لديه رغبة فى السيطرة على اللجنة، لأن رئيس البرلمان لديه مشكلة مع محمد أنور السادات لأسباب غير واضحة بالنسبة لى، والمصريين الأحرار يميل باتجاه ائتلاف دعم مصر والحكومة، وغير مقبول أن تصبح جميع اللجان تحت سيطرتهم".