الخميس، 28 مارس 2024 12:53 م

"برلمانى" يعقد مناظرة بين عمار على حسن ومحمد أبو حامد.. السياسى: البرلمان كوميديا سوداء يقمع المعارضة وخطر على مصر.. والنائب يرد: "دى ناس أفكارها متخلفة وبيمارسوا المسكنة على حساب الوطن"

البرلمان "قمعى".. ولَّا المعارضة "شاذة"؟

البرلمان "قمعى".. ولَّا المعارضة "شاذة"؟ البرلمان "قمعى".. ولَّا المعارضة "شاذة"؟
السبت، 17 سبتمبر 2016 03:00 م
كتب أحمد براء
بعد انتهاء دور الانعقاد الأول لمجلس النواب، بدأت مرحلة تقييم المجلس على المستوى السياسى والتشريعى، خاصة بعد إقرار قوانين، وتأجيل أخرى لدور الانعقاد الثانى المقرر بدء أولى جلساته فى 2 أكتوبر المقبل، ليجرى "برلمانى" مناظرة ساخنة بين الدكتور عمار على حسن، الروائى والخبير فى علم الاجتماع السياسى، وبين النائب محمد أبو حامد، عضو ائتلاف "دعم مصر".

عمار-على-حسن

عمار على حسن: البرلمان يليق بسلطة منفردة.. ويقمع المعارضة بقسوة


الدكتور عمار على حسن، شن هجومًا حادً على المجلس، ووصف أداء البرلمان فى دور الانعقاد الأول، بأنه "يليق بسُلْطة تميل إلى الانفراد بالقرار"، محذرًا من أن هذا الوضع يشكل خطرًا داهمًا على مصر.

وقال "حسن"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى": "كان بوسع البرلمان، لو أنه يمثل كل فئات المجتمع من حيث توجهاتها ومصالحها؛ أن يكون مكانًا لصناعة السياسة بدلاً من موت السياسة فى المجال العام، وهو ما يجعل المشكلات والسخط والمطالب تتجه إلى الرئاسة مباشرة".

اجتماع-دعم-مصر

عمار على حسن: البرلمان يعمل على إرضاء الرئيس والحكومة أكثر من الشعب


وأضاف عمار على حسن، قائلا: "لقد عمل البرلمان فى أغلبه، على إرضاء السلطة التنفيذية مُمَثَّلَة فى الرئيس والحكومة، أكثر من إرضاء الشعب صاحب السيادة والشرعية ومن انتخب مجلس النواب، والقلة التى اختلفت مع هذا التوجه وأرادت أن تمارس دورها الحقيقى فى الرقابة والتشريع وتمثيل مصالح الناس؛ قُمِعَت بقسوة وبصورة مباشرة، وهو أشبه بالكوميديا السوداء".

وعن أداء الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، قال الخبير الدكتور عمار على حسن: "إنه حالة صارخة لسوء الاختيار، فالسلطة التنفيذية تصورت أن رجلاً ضعيفًا فى هذا الموقع ميزة لها، لكن ها هو يشكل عبئًا عليها".

فى المقابل رفض النائب محمد أبو حامد، عضو ائتلاف "دعم مصر" تصريحات الدكتور عمار على حسن، قائلا: "مجموعة القلة اللى يتكلم عنها ارتكبت تجاوزات عديدة، سواء بشأن اللائحة، أو تجاوز للأصول والمبادئ المتعارف عليها دوليًا فى التعامل مع المؤسسة التى ينتمى لها أى فرد، بالإضافة إلى تشكيكهم أكثر من مرة فى الإجراءات التى يتبعها البرلمان وإيحاءهم بأن هناك تدليسًا فى عملية التصويت على مشروعات القوانين، وعلى الرغم من ذلك، الدكتور على عبد العال لم يحيلهم للجنة القيم".

تكتل-25-30

أبو حامد يرد: خالد يوسف مسافر أمريكا مع الرئيس يبقى فين القمع ده؟


وتساءل أبو حامد فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى": "كيف يتعرضون للقمع ومنهم من يخرج ضمن الوفود الخارجية التى يحركها البرلمان؟!، ومؤخرًا الوفد المسافر مع الرئيس عبد الفتاح السيسى للولايات المتحدة الأمريكية، يضم النائب خالد يوسف عضو تكتل 25– 30، فين القمع ده؟!

وقال عضو مجلس النواب: "إحنا خلصنا من ظلم الإخوان وجماعة الإسلام السياسى، ومع الأسف هندخل فى مظلمة تانية من نوعية معارضين يا إما تستجيب لأفكارهم الشاذة بنسبة 90% وغير العلمية، إما يطرحوا فرضية أنهم مظلومون، وزى ما كان الإخوان غرقوا المجتمع كله بالأفكار الدينية، المعارضة من النوع ده بتمارس نفس مظلوميتهم، وزى ما المواطن اكتشف إن معارضة الإسلام السياسى لم تكن إلا ستارا لمغازلة مشاعر المواطنين؛ هيكتشف قريبًا نوعية معينة من المعارضة لا فارق معاها مصالح الشعب".

محمد-ابو-حامد-

أبو حامد: حديث عمار على حسن عن "عبد العال" تطاول صريح على المجلس والنواب


واستنكر أبو حامد، هجوم عمار على حسن على الدكتور على عبد العال، قائلاً: "لا أقبل هذا الحديث على الإطلاق، هذا تطاول صريح على المجلس وقيادته وإرادة النواب، ظنًا ووهمًا إن اللى كان موجود أيام مبارك لسه موجود، وإننا بتجيلنا تليفونات تقول لنا انتخبوا مين وماتنتخبوش مين، الدكتور على عبد العال اِنْتُخِبَ بإرادة حرة، بأغلبية النواب ومنهم كُتَل معارضة، والرجل بذل مجهودات ضخمة لكى يستوعب المجلس فى ظروف صعبة جدًا، ولعب دورًا مهمًا فى عودة البرلمان لكل المحافل الدولية، وأى تطاول عليه هو تطاول على إرادة النواب وغير مقبول".

وأكد عضو مجلس النواب، أن الجلسة الأخيرة للبرلمان بدور الانعقاد الأول، شهدت توجّهًا لاتخاذ المجلس كل الإجراءات المتاحة فى إطار القانون والدستور لوقف مثل هذه التجاوزات غير المقبولة.

أبو حامد: "عمار على حسن فاكر إنك كمعارض لازم ترفض كل شىء"


وأوضح أبو حامد: "قد يبدو أن عمار على حسن وغيره من المعارضين؛ فاكرين إنك ماتبقاش معارض إلا لما ترفض كل شىء وأى شىء، وفاكرين إننا فى ظروف عادية وإنك بتتكلم مع الحكومة فى وضع عادى، وإن المزايدة والشعارات هى المعارضة، ولكن فى الحقيقة رجل الدولة لن يتّبع أبدًا حتى لو كان معارض كل هذه الأساليب، لأن لو هيعارض هيبقى فى الحق ومواقف تستحق المعارضة، ويتفق مع أمور قد تكون حتى مخالفة لطريقة تفكيره لكنه يدعمها وينشرها لأنها الأصح لإعلاء المصلحة الوطنية".

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن بعض الشخصيات التى تنتقد البرلمان حاليًا هى نفسها التى كانت تشيد بالإخوان وتصفها بـ"الوطنية" أيام الثورة، بل ومشاركتهم فى فعاليات ومؤتمرات الجماعة، وأن المعارضة المبنية على المزايدة واكتساب الشعبية الزائفة ولو على حساب تضليل الشعب فيما يعبر عن مصلحته، سوف تُكْشَف عاجلاً أم آجلاً.

وردًا على الاتهامات المُوَجَّهَة لمجلس النواب بأنه يسير "على هوى" الحكومة؛ أوضح أبو حامد، قائلا: "فى بعض الناس من السياسيين والشخصيات العامة، عندهم ظن واعتقاد خاطئ إن أنت ماينفعش يبقى اسمك معارض غير لما ترفض كل شىء، وفيه بعض المعارضين داخل البرلمان مع متابعة سلوكياتهم تحت القبة؛ نجد أنهم يتبنون وجهة النظر تلك".

وأضاف عضو مجلس النواب، قائلا: "مفيش شىء اتعرض من بداية الجلسات إلا ورفضوه ظنًا منهم إما عن طريق الوهم والخطأ إن مايبقاش اسمك معارض إلا لما ترفض كل شىء، أو عن طريق مغازلة الشعب والرأى العام بالشعارات من باب الحفاظ على شعبية وهمية ولو على حساب المصالح الوطنية".

وأشار أبو حامد، إلى أن مبدأ الرفض المُطْلَق لكل شىء يحتاج لمراجعة علمية، معقبًا: "بتعارض علشان مجرد تكتسب شعبية، والناس تقول إن أنت الوحيد اللى بتتكلم عن مشاكلهم، وتسوق للناس إنك بتحارب معاركهم، أظن إن هذه ليست سلوكيات رجل الدولة، إذ يتحمل المسؤولية وبيشتغل علشان يخدم المصالح الشعبية بكل ما أوتى من قوة".

وأكد عضو ائتلاف الأغلبية، قائلا: "إن الشعب هو من بيده الحكم على نواب البرلمان، معتبرًا أن من يحاول تنصيب نفسه حكمًا على المجلس يتعد على حق أصيل من حقوق المواطنين، ونؤدى دورنا فى إطار فهمنا للمصلحة الوطنية، مافيناش حد بتربطه بالسلطة أو الحكومة أى مصالح، فعلى سبيل المثال نواب ائتلاف دعم مصر مابيخدوش أى ميزة، سواء من الحكومة أو أى مؤسسة تنفيذية، زمان كان ده بيحصل لما كان فيه نواب ينتموا للحزب الحاكم، وكان واضح جدًا إن الحزب بيعطى مزايا عديدة لنوابه ومطالبهم، وأيضًا وجود فساد واضح مع سلطة تحميه قبل ثورة 25 يناير، ولكن الأمر مختلف تمامًا الآن".



الأكثر قراءة



print