السبت، 18 مايو 2024 05:19 م

الرئيس يلتقى مرشحة "الرئاسة الأمريكية" على هامش اجتماعات "الأمم المتحدة".. محمد العرابى: إدراك متزايد لدور مصر الإقليمى.. وإبراهيم عبد الوهاب: العالم تفهم أن مصر تسير على الطريق الصحيح

لقاء مرتقب بين السيسى وهيلارى كلينتون

لقاء مرتقب بين السيسى وهيلارى كلينتون لقاء مرتقب بين السيسى وهيلارى كلينتون
الجمعة، 16 سبتمبر 2016 10:00 ص
كتبت ريهام عبد الله
أثار إعلان حملة مرشحة الحزب الديمقراطى للرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون، عن لقائها بالرئيس عبد الفتاح السيسى على هامش مشاركة الرئيس فى فعاليات الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة التى تبدأ اجتماعاتها فى نيويورك الأسبوع المقبل، تساؤلات عما إذا كان اللقاء يعنى دعم مصر لحملة مرشحة الحزب الديمقراطى، وأثار أيضًا تساؤلات أخرى برزت حول شكل العلاقات الثنائية المتوقعة بين البلدين الفترة المقبلة فى ظل حالة التوتر التى شهدتها العلاقات الثنائية، خاصة الخمس سنوات الماضية.

السيسى وهيلارى

نواب لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، توقعوا انفتاح فى العلاقات المصرية الأمريكية الفترة المقبلة، وزيادة أوجه التعاون بين البلدين فى القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب.

ومن جانبه قال إبراهيم عبد الوهاب، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن اللقاء المرتقب بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وهيلارى كلينتون المرشحة الرئاسية الأمريكية الأسبوع المقبل، دليل على وضع مصر على خريطة السياسة الدولية، وأن الرئيس الأمريكى أيا كان من هو يحب أن يكون على علاقة وطيدة بالسلطات المصرية.

وأكد عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان،فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن اللقاء مهم للجانبين المصرى والأمريكى، مشددًا على أن العالم الغربى تحديدًا تفهم أن مصر تسير على الطريق الصحيح، وأن مصر من أكبر دول الشرق الأوسط، وعلى قدر التحديات التى تقابلها، فهناك فرص لأن تكون دولة عظمى ومؤثرة.

وأوضح النائب البرلمانى، أن السياسة الأمريكية ثابتة وتكون محددة لمدة عقود، لكن ما يتغير هو شكل العلاقات، متوقعًا أن تشهد العلاقات الثنائية حالة من الانفتاح بين البلدين، وزيادة أوجه التعاون، والتكاتف المشترك لمكافحة الإرهاب.

وأشار "عبد الوهاب" إلى أن سبب توتر العلاقات المصرية الأمريكية بالأساس هو محاولات الولايات المتحدة للسيطرة والهيمنة على اختيارات الشعب المصرى، ودول المنطقة بشكل عام، وأن شكل العلاقات الثنائية سيشهد تغيرًا من حالة التبعية المطلقة، لحالة الندية والتعاون المشترك.

سوزى رفلة

وبدورها قالت النائبة البرلمانية سوزى رفلة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن اللقاء المزمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ومرشحة الرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون الأسبوع المقبل على هامش فعاليات الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، للتكهن بسياساتها واتجاهاتها نحو الشرق الأوسط ومصر تحديدًا.

ورفضت "رفلة" أن يكون اللقاء المرتقب على هامش فعاليات اجتماع الأمم المتحدة، هو رسالة دعم من مصر لمرشحة الرئاسة الأمريكية، متابعة: "الرئيس عايز يعرف اتجاهاتها نحو الشرق الأوسط، خاصة أنها تورطت فى أحداث الربيع العربى".

وعن شكل العلاقات المصرية الأمريكية فى الفترة المقبلة، أكدت "رفلة" أن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات شعبية، وأكبر من أن يؤثر فيها توجه رئيس أو غيره، قائلة: "العلاقات المصرية الأمريكية مستمرة هى مش هتستغنى عننا".

طارق رضوان

فيما أكد النائب البرلمانى طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن مرشحى الرئاسة الأمريكية طلبوا لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويجرى التنسيق فيما بين حملات المرشحين والرئاسة استعدادًا لتلك اللقاءات.

وأضاف "رضوان" فى أن مرشحى انتخابات الرئاسة الأمريكية يعلمان جيدًا حجم ومكانة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وحجم تأثيره على الجاليات العربية، بصفة مصر لها المكانة الكبرى بين الدول العربية.

واستطرد: "اللقاء سيأتى على رأس لقاءات أخرى لكلينتون مع قادة دول عربية، لكن البداية بمصر بصفتها قلب الشرق الأوسط، وما لها من تأثير على الجاليات العربية".

وتوقع "رضوان" أن يتم طرح رؤى المرشحين الرئاسيين الأمريكيين، وتقديم رؤى بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين، وعودة مصر مرة أخرى حليفًا استراتيجيًا للولايات المتحدة الأمريكية، خاصة فى ظل حالة التوتر التى شهدتها العلاقات الثنائية خلال الخمس سنوات الماضية.

وأوضح "رضوان" أن السياسة ليس لها صديق وعدو، ومن الطبيعى أن تشهد متغيرات عديدة فى فترات متقاربة، متوقعًا عودة العلاقات المصرية الأمريكية لأوج صورها الفترة المقبلة.

محمد العرابى

وفى سياق متصل قال السفير محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن اللقاء المزمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ومرشحة الرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون الأسبوع المقبل على هامش فعاليات الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لا يعتبر دعم من مصر للمرشحة الأمريكية.

وأكد "العرابى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن الرئيس معنى بالعلاقات المصرية الأمريكية، وهو من حقه استطلاع التوجهات المحتملة، للعلاقة المصرية الأمريكية قائلا: "هذا لا يشكل دعما للمرشحة الرئاسية ونحن لا نتدخل فى الشأن الأمريكى".

وأضاف: "الولايات المتحدة دولة مؤسسات تحكم، أى لديها سياسات محكمة للتعامل مع الدول، ومعنديش تخوف من وجود دونالد ترامب على رئاسة أمريكا".

وعن شكل العلاقات المصرية الأمريكية فى المستقبل، قال العرابى: "فى إدراك متزايد لدور مصر الإقليمى فى مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، وأعتقد إننا على مشارف تغيير العلاقة المصرية الأمريكية بشكل إيجابى فى الفترة المقبلة".

آمنة نصير

فيما أكدت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن اللقاء المرتقب للرئيس عبد الفتاح السيسى، مع هيلارى كلينتون مرشحة الرئاسة الأمريكية عمل سياسى دبلوماسى بحت، وليس دعما لها.

وأضافت "نصير" فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن اللقاء المرتقب بين السيسى وكلينتون عمل سياسى يجب أن يتم، ولكن لابد أن يكون تاريخ مصر وقيمتها، ومستقبلها تكون أمام من نقابلهم، دون إعطاء أى خيط للمودة التى يتم تصورها ضعفًا.

وأكدت النائبة البرلمانية أن التواصل مع القادة السياسيين العالميين أمر من الضروريات، متمنية أن تكون مصر قائدة للمنطقة، قائلة: "مصر قوية وتستطيع أن تحتوى الجميع".

وعن شكل العلاقات المصرية الأمريكية فى الفترة المقبلة، قالت آمنة نصير: "أراها تكون علاقة الند، وليست علاقة سمعنا وأطعنا، ويجب إعلام الرئيس الأمريكى القادم، فى أداء الرئيس وأداء البرلمان".



الأكثر قراءة



print