الخميس، 25 أبريل 2024 09:52 ص

الحكومة تنفذ مشروع الحيازة الإلكترونية لتوصيل الدعم لمستحقيه.. تمراز: يحتاج مزيدا من الدراسة.. عمران: قابل للنجاح ولا بديل عن التجربة.. وأمين سر اللجنة: لا يوجد دعم لنضمن وصوله للمستحقين

الزراعة تدخل عصر الذكاء.. والنواب ينقسمون

الزراعة تدخل عصر الذكاء.. والنواب ينقسمون الزراعة تدخل عصر الذكاء.. والنواب ينقسمون
السبت، 06 أغسطس 2016 07:00 م
كتب أحمد الجعفرى
بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، فى تنفيذ مشروع الحيازة الإلكترونية الذكية، وبالفعل تم استخراج 3700 كارت ذكى لتسليمها للفلاحين فى المرحلة التجريبية للمشروع، للتدريب على كيفية التعامل مع المنظومة الجديدة، وذلك فى محافظتى الإسماعيلية والسويس، وهو المشروع الذى تعول عليه الوزارة كثيرًا من أجل ضمان وصول الدعم، من مستلزمات الإنتاج الزراعى، إلى مستحقيه الحقيقيين من الفلاحين، ووضع حد للسوق الموازية والمساحات الوهمية، وفى هذا الإطار تحدث عدد من نواب لجنة الزراعة عن تلك الخطوة التى شهدت حالة كبيرة من التباين فى الآراء، بين مرحب يراها نقلة كبيرة على طريق تطوير التعامل مع الحيازات الزراعية، ورافض يرى أنها لا تحقق المرجو منها فى ظل انعدام استراتيجية الوزارة.
لجنة الزراعة copy

رائف تمراز: المشروع يحتاج دراسة والوزارة لا تملك استراتجية للتعامل مع أزمات الفلاحين



فى البداية، وصف النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، المشروع بـ"الجيد"، ولكنه يحتاج إلى مزيد من الدراسة والتأنى، مؤكّدًا أن الإعلان عن مساهمة المشروع فى منع التلاعب والفساد فى القمح يعنى أن الوزارة تتهم الفلاحين بالتسبب فى أزمة القمح، رغم أن التلاعب يحدث بعيدًا عن الفلاح.

وأضاف "تمراز" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الفلاحين سلموا ما لديهم من القمح، وشُحِنَ إلى الجهات المختصة، والتلاعب الذى حدث بعد ذلك، كان من جانب وزارتى الزراعة والتموين، موضّحًا أن الفلاحين يأخذون المقرر لهم من الجمعيات، أما بالنسبة لضمان وصول دعم الأسمدة والمبيدات لمستحقيه من الفلاحين، فتطبيق منظومة الحيازة الزراعية لن يمنع التلاعب، لأن الفلاح يأخذ المقرر له من الجمعية، متسائلاً: "هل سيُعَمَّم نظام الحيازة الذكية على كل العاملين بمجال الزراعة؟".

وهاجم رائف تمراز وزارة الزراعة، مؤكّدًا أنها لا تملك رؤية أو استراتيجية واضحة لمعالجة الأزمات التى تعانى منها، وأن مشروع الحيازة الذكية كان مجرد "مُسَكِّن" لمشكلات المزارعين، لحين تطبيق استراتيجية واضحة تعمل على منع التلاعب وتضمن وصول الدعم للفلاحين، مختتمًا حديثه بالقول: "مش كل واحد يقعد على كرسى يقول أنا عملت وطبقت، نريد مسؤولين يحبون البلد كالرئيس عبد الفتاح السيسى".

برديس عمران: مشروع الحيازة الإلكترونية قابل للنجاح أو الفشل ولا بديل عن التجربة


برديس عثمان copy

فى السياق ذاته، قال النائب برديس عمران، إنه إذا طُبِّقَ مشروع الحيازة الزراعية الإلكترونية الذى أعلنت عنه وزارة الزراعة سيحقق نجاحًا، ولكن إذا تلاعبت به الأيادى فلن يحقق أى شىء، مؤكّدًا أن الأمانة أهم شىء فى أى عملية تنظيمية أو إدارية أو فنية، وإذا كانت الأيدى العاملة أمينة فى أداء العمل، فإن النجاح سيتحقق لا محالة.

وأكد "عمران" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنهم كنواب لجنة الزراعة يسعون ليصل الدعم لمستحقيه من الفلاحين، وأن يتوقف التلاعب بحاجاتهم، إذ إن تجربة الحيازة الذكية قابلة للنجاح أو الفشل، ولا بديل عن خوض التجربة، متابعًا: "إذا حققت التجربة النجاح المرجو منها؛ ستُعَمَّم على مختلف المحافظات، فمنظومة الخبز حققت نجاحًا، ولم يعد هناك وجود لطوابير العيش التى كانت منتشرة فى الماضى، على الرغم من وجود بعض التلاعب".

أمين سر لجنة الزراعة: لا يوجد دعم من الأساس حتى نضمن وصوله للمستحقين



من جانبه، قال النائب العمدة عثمان، أمين سر لجنة الزراعة، إن حديث وزارة الزراعة عن تطبيق مشروع الحيازة الذكية لضمان وصول الدعم للفلاحين مثير للدهشة، خاصة فى ظل عدم وجود دعم من قبل الوزارة للفلاحين، متسائلاً: "أين الدعم الذى تقدمه وزارة الزراعة للفلاحين، سعر شيكارة الكيماوى بتقدمه للفلاح بـ100 جنيه وسعره فى الخارج 130 جنيهًا، هذا لا يعتبر دعمًا، ويجب توفيره بسعر 80 جنيهًا حتى نتحدث عن الدعم".

وأضاف "عثمان" فى تصريحه: "الوزارة لا تتعاون مع الفلاحين بالشكل المناسب، ولا تقوم بتسويق المنتجات الزراعية، وقديمًا كانت تسوّق الذرة الشامية وتوصلها للمطاحن، فضلاً عن تسويق القطن وتوزيعه على شركات الغزل والنسيج، وكل ذلك اختفى الآن، ولم يعد للوزارة أى دور يذكر فى خدمة الفلاحين أو دعمهم".

وتابع "عثمان": "الحديث عن البطاقة الذكية لضمان وصول الدعم لمستحقيه أمر غير واقعى، لأنه لا يوجد دعم من الأساس، الدعم يكون بتعويض الفلاحين عن الخسائر التى يتعرضون لها نتيجة ارتفاع أسعار بعض المنتجات الزراعية، وتسويق منتجاتهم بشكل جيد، وإنشاء صندوق لدعم المحاصيل التى تتعرض لخسائر"، مؤكّدًا أن الجمعيات الزراعية لا توجد بها مبيدات حشرية من الأساس، حتى تضمن الوزارة وصولها للمستحقين من الفلاحين، فضلاً عن غياب دور جمعية التعاون والإرشاد الزراعى، ولم يعد يوجد مهندس زراعى واحد يمر على الزراعات ويشرف عليها ويوجه الفلاحين لمشكلات النباتات الزراعية والأمراض التى تعانى منها، ويوجه للمبيدات التى يحتاجها المزارع ويوفرها له من خلال الجمعيات.

هشام الحصرى: المشروع يقضى على المساحات الوهمية والسوق الموازية


هشام الحصري_1 copy

بدوره، قال النائب هشام الحصرى، إن الهدف من مشروع الحيازة الذكية هو وضع بيانات حقيقية عن المساحات المنزرعة من كل محصول، بديلاً عن البيانات الوهمية التى يتم تداولها، وسيسهل عملية وصول الدعم لمستحقيه ويحدد مساحات الأراضى الزراعة بشكل دقيق، لينهى عهد المساحات الوهمية التى كان بعض المحتالين بعلنون عنها للحصول على الدعم ويتولون بيعه فى الأسواق الموازية.

وأضاف "الحصرى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى": "المشروع سيساهم فى الرقابة على الجمعيات الزراعية، من أجل ضمان وصول الدعم لمستحقيه من المزارعين، وتقديم حصر حقيقى يساعد فى عدد من الأمور الخاصة بالزراعة، ويعالج عددًا من المشكلات التى تعانى منها الزراعة".

59319 copy



print