الثلاثاء، 21 مايو 2024 03:59 ص

عضو مجلس النواب فى حوار لـ"برلمانى": لم أندم على الاستقالة من المصريين الأحرار.. السيسى نجح فى الملف الأمنى والمشروعات وأخفق سياسيًا وشعبيته تراجعت.. البرلمان تأخر فى قرار حسم عضويتى

عماد جاد: معسكر 30 يونيو تحلل

عماد جاد: معسكر 30 يونيو تحلل عماد جاد: معسكر 30 يونيو تحلل
السبت، 09 يوليو 2016 12:00 م
حوار سماح عبد الحميد
مع مرور الذكرى الثالثة على 30 يونيو، والعام الثانى على حكم الرئيس السيسى، تختلف الآراء حول تقييم الوضع السياسى فى مصر، خاصة بالنسبة لأعضاء معكسر 30 يونيو، والذين دعموها بشدة.

الدكتور عماد جاد، عضو مجلس النواب، وأحد المحسوبين بقوة على معسكر 30 يونيو يتحدث إلينا حول رؤيته الحالية فى الوضع السياسى، وتقييم أداء البرلمان، ووضعه هو كنائب بعد أن قرر الاستقالة من حزب المصريين الأحرار وتغيير عضويته.

بعد مرور 3 سنوات على 30 يونيو.. كيف ترى الوضع فى مصر؟


بعد 30 يونيو كنت انتظر اتخاذ عدد من الخطوات والقرارات المهمة، من ضمنها حركة تطهير قوية للمؤسسات من العناصر الإخوانية الموجودة بها، تعديل لقانون التظاهر، إنشاء مفوضية التمييز.

أهم نقطة كانت انتظار بمجموعة من الخطوات بعد 30 يونيو المسألة الأولى كانت لملمة أشلاء البلد فى عهد السيسى تبدأ حركة قوية لتطهير المؤسسات من العناصر الإخوانية الموجودة بداخلها.

ولكن أخطر ما نتعرض له هو التحلل والتفكك الذى دب فى معسكر 30 يونيو، والسبب الرئيسى فيه هو أن المكون الأمنى غلب على لمكون السياسى فى البلد، وهو ما نلاحظه فى التعامل مع مختلف الملفات وعلى الأخص الإعلام فعلى سبيل المثال خروج ليليان داوود من "أون تى فى" قد يكون متعلق بالوضع الأمنى لكن أن يتم ترحيلها بهذا الشكل فذلك لا يجوز أبدًا وأنا من ضمن أشد المحسوبين على معسكر 30 يونيو، ولكن رفضت ما حدث.

ما تقييمك لأداء الرئيس السيسى بعد عامين من الحكم؟


السيسى نجح بشكل كبير جدًا على المستوى الأمنى والمادى بالنسبة للمشروعات من طرق وكبارى وزراعة وإسكان، ولديه الكثير من الإنجازات لكن على المستوى القانونى والسياسى لم يحقق نجاحًا ملحوظًا.

هل ترى أن شعبية السيسى تراجعت؟


بالتأكيد تراجعت، لأنه حصل على هذه الشعبية من مكونات تحالف 30 يونيو، ومع تفتيت هذا التحالف كما أشرت سابقًا فقد السيسى جزء من شعبيته.

هل اتخذت قرارًا بالانضمام لأى ائتلاف داخل البرلمان؟


بالنسبة للبرلمان حتى هذه اللحظة لم أفكر فى الانضمام لأى ائتلاف، ولكن المشكلة الرئيسية هو أن وضعى فى البرلمان "معلق" أنا لست نائبًا مستقلًا، ولم أعد منضمًا للمصريين الأحرار بعد تقديم استقالتى وانتظر أن تتخذ هيئة المكتب قرارًا بشأن التصويت على عضويتى، وأنا لم أندم أبدًا على استقالتى من المصريين الأحرار ولو عاد بى الزمن سأتخذ نفس القرار، ولكن المشكلة هى تأخر البرلمان فى حسم عضويتى وهو ما يمنع تقديمى لطلبات إحاطة أو مشروعات قوانين لأنى مازلت مسجل داخل المجلس ضمن نواب المصريين الأحرار.

هل البرلمان أضرك فى هذا الشأن؟


بالتأكيد تأخر البرلمان سبب ضررًا بالغًا على آدائى البرلمانى لأنى مكبل، ولا أحصل على فرصتى كاملة فى العمل فى اللجان.

البعض يتهم البرلمان بأنه متحدث باسم الدولة ومعبر عنها ما تعليقك؟


فى رأيى أن البرلمان تركيبته متوازنة، ونحن فى مرحلة انتقالية ولم نصل لمرحلة الاستقرار الكامل وهو ما يدفع النواب إلى دعم الدولة فى عدد من المواقف ولكن فى المجمل البرلمان لا يحسب على الدولة، بدليل الاستجوابات التى يتم تقديمها وتعامل النواب مع الوزراء.

وعمر البرلمان الحالى لم يتجاوز 6 أشهر وبالتالى فإذا قارناها بمدة الخمس سنوات المقررة له، من الصعب أن نحكم عليها حاليًا.


ما تعليقك على الاستقالات من حزب المصريين الأحرار التى تلت استقالتك؟


أخلاقيًا لا أود أن أتحدث عن الاستقالات فى الحزب لأنى كنت جزء منه فى فترة ما.

البعض فسر سفر نجيب ساويرس بأنه سيترك السياسة.. فى حالة ابتعاد ساويرس عن المصريين الأحرار كيف ترى مستقل الحزب؟


سينتهى من الحياة السياسة.

هل ترى أن لجنة العلاقات الخارجية قامت بدور جيد ففى الملفات المعلقة مثل قضية ريجينى وعودة السياحة؟


هناك مشكلة كبيرة فى هذا الموضوع، هو أن لدينا مشكلات ضخمة متراكمة خاصة فى قضية ريجينى، وهذه المشكلات تتحملها السلطة التنفيذية وليس المجلس، لأنها لم توفر للمجلس معلومات وافية حول القضية، وبالتالى حتى عندما ننظم زيارة أو نلتقى وفود مع نواب البرلمان الأوروبى من المفترض أن تمنحنا السلطة التنفيذية معلومات وأن تضعنا فى الصورة ولكن هذا لا يحدث، ولا يلجئون إلى المجلس إلا لما المصيبة بتقع حينما يتم تأخذ أى قرار من قبل البرلمان الأوروبى تجاه مصر مثلًا.



print