كتب تامر إسماعيل
فى سياق الحديث المستمر عن حاجة مجلس النواب المصرى لمدونة سلوك تحكم وتنظم أداء نواب البرلمان تحت القبة وخارجها، وفقا لم أقرته اللائحة الداخلية للبرلمان، ينشر "برلمانى" مدونة السلوك لمجلس العموم البريطانى، والذى يعد من أعرق برلمانات العالم، وتضم المدونة العديد من الضوابط والمحاذير التى يلتزم بها أعضاء مجلس العموم البريطانى.
ومن أبرز تلك الضوابط خدمة الصالح العام كأولوية، والالتزام بالصدق والنزاهة، والإفصاح عن المعلومات، وألا يكونوا فوق المسائلة، وأن يتسموا بسمات القيادة، وتجنب تعارض المصالح، واعتبار أى رسوم أو مقابل يتقاضاه النائب بمثابة رشوة، والالتزام بسرية المعلومات القومية التى يتحصلون عليها.
كما تلزم المدونة النواب بضرورة التصرف طيلة الوقت بشكل يناسب مناصبهم ويحافظ على ثقة الجمهور فيهم، والتعامل مع البدلات والنفقات التى يتحصلون عليها من خزينة الدولة بشكل صارم ووفق اللوائح.
وتعتبر هذه المدونة من أفضل المدونات على مستوى العالم، إلا أن عددًا من الخبراء والمتابعين أكدوا عدم قدرة البرلمان المصرى على تطبيقها، وهو ما أكده الدكتور يسرى العزباوى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية الذى قال فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن مدونة السلوك فى البرلمان المصرى ستظل حبرا على ورق لأن طبيعة النائب المصرى وعلاقته بالحكومة والناخب تختلف جذريا عن باقى دول العالم.