كتبت فاطمة علام
فى إطار زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر، والتى شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين، نرصد أهم الاتفاقيات التى وقعت بين السعودية ومصر، منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فمن المعروف أن العلاقات بين البلدين تتسم بالقوة والاستمرارية منذ أمد بعيد.
فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
حضر الأمير فيصل بن عبد العزيز إلى القاهرة ليوقع مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اتفاقية للدفاع المشترك بين مصر والسعودية عام 1955، واستطاعات هذه الاتفاقية إزالة الاحتلال البريطانى من منطقة "البرويمى" بالسعودية، وكان من غير المتوقع عند توقيع هذه الاتفاقية أن يتم ذلك.
وقدمت الرياض بعد نكسة 1967 مساعدات لمصر، ونادى الملك السعودى الزعماء العرب بضرورة تخصيص مبالغ مالية لمصر لتتمكن من خلالها الصمود أمام العدوان الإسرائيلى، ودعمت مصر خلال الحرب بعدد من الجنود لمساعدتهم فى التصدى للعدوان الإسرائيلى.
وفى عهد الرئيس محمد أنور السادات
استمرت السعودية فى دعمها لمصر خلال حرب أكتوبر 1973، وساهمت بعدد من المبالغ المالية، وأصدر الملك فيصل قرارًا بعدم إمداد الولايات المتحدة البترول ، وبعد اتفاقية "كامب ديفيد"، ليقرر بعدها الملك السعودى قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر عام 1979 فى عهد الملك خالد بن عبد العزيز.
وفى عهد الرئيس محمد حسنى مبارك
تعود العلاقات مجددًا أثناء حرب الخليج، عندما ساندت مصر السعودية بجيشها عام 1990، وبعد ذلك قدمت السعودية ضمن 5 دول عربية دعما للاقتصاد المصرى، وبلغ هذا الدعم فى هذا الوقت 6.7 مليار دولار، وتحسنت العلاقات بعد ذلك فى عهد مبارك ولم تشهد أى توتر.
فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى
شهدت الزيارة الحالية للملك سلمان لمصر توقيع 21 اتفاقية فى قصر الاتحادية كان أبرزها إنشاء بنك سعودى مصرى للاستثمار بقيمة 60 مليار ريال سعودى، وإنشاء منطقة صناعية حرة بشبة جزيرة سيناء، وعدد من الاتفاقيات بين التعاون الدولى، وإنشاء محطة كهربائية، وأربع اتفاقيات فى مجال الإسكان، وإنشاء شركة للبحث عن فرص استثمار برأسمال مليار دولار.