رئيس توجو يدعو لإنشاء منظمة جديدة للتعاون العسكرى في إفريقيا.. التفاصيل الكاملة

دعا رئيس توجو، فور جناسينجبي، إلى إنشاء منظمة جديدة للتعاون العسكري في منطقة غرب إفريقيا؛ تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب.

 

وقال الرئيس التوجولي - خلال مؤتمر رفيع المستوى استضافته العاصمة النيجيرية حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا - إن "الإرهاب يهدد كيان دولنا ذاته. لهذا السبب؛ تعد هزيمة الإرهاب خيارنا الوحيد.. وقناعتي بهزيمة الإرهاب في المنطقة (غرب إفريقيا)، لا يمكن أن تتحقق دون تعاون فعال بين الدول"، وفقا لما نقلت صحف توجولية محلية اليوم.

 

وأضاف: "يتحتم علينا أن نكون قادرين على تحقيق انتصارات عسكرية في مناخ يشوبه تهديدات متعددة الجوانب وصراع غير متكافئ".

 

ودعا جناسينجبي، أمام نظرائه الإقليميين المشاركين في المؤتمر، إلى تعزيز التآزر بين قوات الدفاع والأمن وإجراء إصلاحات وإنشاء "منظمة جديدة للتعاون العسكري"؛ من أجل تيسير مكافحة الإرهاب مع مراعاتها للتوازنات على الساحة الدولية.

 

وشدد رئيس توجو على الحاجة إلى آلية تمويل دولية من أجل عمليات مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون العسكري بين الدول التي تواجه هذه الآفة.

 

يُشار إلى أن المؤتمر تناول دعم التعاون مع المنظمات الإقليمية من أجل الاستجابة لتهديد الإرهاب القابل للتوسع في أفريقيا والتحديات والقضايا المتعلقة بالإرهاب، فضلا عن الآليات المبتكرة التي يتعين اعتمادها لمكافحة هذه الآفة. وشارك بالحضور في هذه القمة إلى جانب رئيس توجو نظيره النيجيري، بولا تينوبو، ورئيس غانا، نانا أكوفو أدو.

 

ونظمت نيجيريا هذا المؤتمر بدعم من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب من أجل تعزيز التعاون متعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب وإعادة تشكيل الاستجابة الجماعية للمجتمع الدولي إزاء مكافحة الإرهاب في أفريقيا مع التأكيد على أهمية الحلول الأفريقية.

 

جدير بالذكر أن الأنظمة الحاكمة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، أعلنت، في يناير الماضي، انسحابها الفوري من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" على خلفية العقوبات التي فرضتها المجموعة عليها إثر الانقلابات العسكرية التي أطاحت برؤساء الدول الثلاث؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى احتمال تصدع مجموعة "إيكواس" التي تضم في عضويتها 15 دولة بمنطقة غرب أفريقيا.

 

كذلك فإن انسحاب الدول الثلاث (مالي وبوركينا فاسو والنيجر) من مجموعة دول الساحل الخمس (بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر) يعني، وفقا لمحللين، انهيارا ضمنيا للتكتل الإقليمي الذي تأسس في 16 فبراير عام 2014 في العاصمة الموريتانية نواكشوط بهدف تنسيق ودعم التعاون في مجال مكافحة تهديد المنظمات الإرهابية النشطة في المنطقة.