أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الجمعة، حوارًا مع الشباب وممثلى الإعلام، عقب تفقده مشروع مدينة ومنتجع جبل الجلالة المطل على ساحل البحر الأحمر بالقرب من خليج السويس.
واستعرض أحد الشباب مشكلة تضييق الجهات الأمنية عليه بسبب تصوير المعالم السياحية لإرسالها إلى أصدقائه فى مختلف دول العالم، ووعد الرئيس بدراسة الموضوع وتسهيل مثل هذه الإجراءات، فيما أشار الرئيس إلى أن العامل الأساسى لدعم ملف السياحة هو تحقيق أمن واستقرار حقيقى فى الدولة.
وتناول الرئيس فى حديثه ملف الصعيد، موضحًا أنه تم إعادة ترسيم الحدود فى المحافظات وهو ما يعطى قيمة مضافة كبيرة جدًا لكل محافظة وخاصة فى الصعيد، مؤكدًا أن المشروعات الحالية ستأخذ وقتًا حتى تضخ نتائجها فى شرايين مصر.
وتطرق الرئيس إلى مشروع المليون ونصف المليون فدان، مشيرًا إلى أن الطريق الأسهل بالنسبة له كان ترك الأرض للمستثمرين بعد تقسيمها إلا أنه قرر اتخاذ الطريق الأصعب بهدف خلق مجتمعات عمرانية متكاملة توفر حياة آدمية وكريمة للمواطن.
وأشار الرئيس إلى أن الهدف من المشروع القفز بالعامل الزمنى، موضحًا أنه تم تأسيس مناطق صناعية فى الصعيد كى توفر فرص لمن لا يستطيع دفع تكلفة مادية كبيرة فى أى مشروع.
وفيما يتعلق بملف الصرف الصحى، جدد الرئيس تصريحاته السابقة بأن المستهدف تغطية 50% من قرى مصر وخاصة فى الريف والصعيد بخدمات الصرف الصحى.
وتحدث الشباب كثيرًا عن الإعلام، ووجهوا انتقادات له، وعلق الرئيس قائلًا: "إنه لا يوجد تسويق جيد سواء للتحديات أو المشروعات القومية التى يتم إنجازها فى وسائل الإعلام".
وأشار الرئيس إلى أن هناك قنوات تتحدث بآراء على مدار 10 ساعات يوميًا وهو ما يجعلها تحتاج دائمًا لعرض كل ما هو جديد أو مثير، مشيرًا إلى أن التحدث مع الجماهير يحتاج إلى وعى ودراسة متكاملة لنقل المعلومات الصحيحة للمواطن.
وأشار على سبيل المثال إلى تناول أزمة غرق الإسكندرية والبحيرة فى مياه الأمطار، مؤكدًا أن الإعلام لم يتناول الأزمة بشكل صحيح لأن المنشآت الخدمية فى المحافظتين كانت متهالكة ولم يتم لها أى إحلال على مدار 25 عامًا مضتً، مشيرًا إلى أنه لولا تخصيصه أموالًا من صندوق "تحيا مصر" لما كان قد تم حل الأزمة.
وأكد الرئيس أن كل ما يطالب به وسائل الإعلام بالتحدث بشكل موضوعى مبنى على معلومات صحيحة وليس وفقًا لأى توجهات.
وحول ملف المحليات الذى أثير خلال النقاش، أكد الرئيس أنه طالب منذ يومين بتبكير الانتخابات المحلية وطالب الشباب بالاستعداد لخوض الانتخابات بأفضل ما لديهم، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك خلال الأيام المقبلة زيارات للمسؤولين فى عدد من المحافظات للتواصل مع المواطنين.
وتطرق الشباب إلى ضرورة تعظيم الإنتاح المصرى فى كافة المجالات، حيث أكد الرئيس أن الدولة تحتاج ضخ المزيد من فرص العمل ليقابله زيادة واضحة فى الإنتاج.
وردًا على طلب بضرورة وجود ظهير سياسى للرئيس، قال السيسى، إنه من الممكن أن يكون هناك تنظيم شبابى سياسى لدعم مصر وليس لدعمه.
وفى إطار آخر، دعم الرئيس أحد الأفكار التى قدمها أحد الحضور حول الاستفادة من طلاب الكليات العملية مثل الفنون الجميلة والفنون التطبيقية فى تطوير مختلف الميادين بالمحافظات، مشيرًا إلى إمكانية تنفيذها العام المقبل.
وحول ملف مكافحة الفساد، أكد الرئيس أنه يسعى جاهدًا فى هذا الملف، مشيرًا إلى أنه يطلع على كل تفاصيل الاتفاقيات الخاصة بالمشروعات التى يتم توقيعها بهدف الحصول على أفضل جودة فى أقل وقت وبأقل تكاليف.
وأشار الرئيس إلى أن معاجلة الفساد يحتاج إلى تحييد العمل البشرى بشكل كبير فى الإجراءات الروتينية واستبدالها بأنظمة متطورة، قائلًا: "منظومة الدولة عندما تشيخ تجد من يستطيع اختراقها بسهولة".
واختتم الرئيس لقاء الشباب بالحديث عن دعم ملف الرياضة، مشيرًا إلى أن المخدرات آفة كبيرة تؤذى الشباب المصرى ويمكن مكافحتها من خلال دعم تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة فى سن صغير.
وقال الرئيس السيسى، إن هناك قانونًا يعرض حاليًا فى مجلس النواب يسمح بالاستثمار فى الرياضة من خلال أكاديميات متخصصة فى تدريب الأطفال والنشء على الرياضات المختلفة، مشيرًا إلى أن تأسيس مثل هذه الأكاديميات سيسمح بخروج كوادر متخصصة فى مختلف الرياضات.
الرئيس السيسى
